حرصت الكنائس الأرثوذكسية بالمنيا، على ذكر شهداء العصر الحديث، خلال القداس الإلهي اليوم الاثنين، وذلك في الجزء الخاص بصلوات “الترحيم ” خلال القداس الإلهي، وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد شهداء العصر الحديث والذي كان أقره المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في يوليو من عام 2017 ، باعتبار يوم 15 فبراير من كل عام عيدا لشهداء الأقباط في العصر الحديث، والذي يتزامن مع إعلان استشهاد 20 شاب مصري ذبحا علي شاطئ مدينة سرت الليبية في فبراير 2015 .
ومن جانبها أحيت مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس بالمنيا، برئاسة مطرانها الانبا بفنتيوس، صباح اليوم الاثنين، التذكار السادس لعيد الذكرى السنوية لاستشهاد أبناء مصر بليبيا والذين ذبحوا علي أيدي تنظيم داعش الإرهابي، والذين ينتمي معظمهم لإيبارشية سمالوط بالمنيا.
ترأس صلوات القداس الالهي بكنيسة شهداء الايمان والوطن، التي تحتوي علي رفاتهم، الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، ولفيف من الاباء الكهنة، وأسر الشهداء وعدد من الزوار .
وكان مطران سمالوط، ألغي نهضات عيد شهداء ليبيا الذي كان مقرر لها أن تبدأ الأول من فبراير وتستمر حتى عيد استشهاد أقباط ليبيا يوم 15 فبراير، وذلك بسبب الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا وحرصا على سلامة المصلين لاسيما أن نهضات الشهداء تشهد زحام كبير.
يذكر انها المرة الاولي في حضور رفات الشهيد الأفريقي ماثيو، والتي حصلت عليها مصر في أكتوبر 2020، ووضعهابجوار شهداء العور بكنيسة شهداء الإيمان والوطن بالمنيا، وتم استقبال الرفات بشكل لائق وسط تعالي تلاوة الالحان القبطية المفرحة .
وكان الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، افتتح متحف شهداء الإيمان في ليبيا بكنيستهم ” كنيسة شهداء الإيمان والوطن”، والذي يضم “بانوراما توثيقية” عن رحلة الشهداء من الخطف إلى الذبح وحتى عودة الأجساد، بالوثائق والصور باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية.
والجزء الثاني مزار الشهداء الذى يضم مقتنيات الشهداء والنعوش التي حملت أجسادهم من ليبيا وأجساد الشهداء .
أما الجزء الثالث فهو لافتتاح ” نصب تذكاري للشهداء “والذى تم نحته في مدخل الكنيسة وهو تمثال كبير للسيد المسيح بارتفاع 4 أمتار، وأمامه منحوتات لـ 21 شهيدا، تجسد وضعهم أثناء عملية ذبحهم، والذي قام بعملهم الدكتور جرجس الجاولى أستاذ النحت الميداني كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا.
يذكر أن تنظيم “داعش” الإرهابي قام في منتصف فبراير من عام 2015، بالإعلان عن الفتك بعمال المنيا الأقباط المختطفين وعددهم 20 عاملا، وجاء الإعلان علي مرحلتين، الأول كان بوضع صورة لجزء من مياه البحر المتوسط يعلوها دماء مكتوبا عليها “قريبا رسالة موقعة بالدماء لأمة الصليب”.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أصدر قرارًا بإنشاء كنيسة بقرية العور تحمل اسم شهداء الوطن والإيمان بليبيا، الذين قتلوا على يد تنظيم “داعش” الإرهابي في بدايات عام 2015 ، وذلك تكريما وتخليدا لهم.
كما تعد الكنيسة الأولي التي تتولي القوات المسلحة بنائها دون ان تتعرض لاعتداء أو تخريب كما حدث مع 69 مقر كنسي في أحداث عنف الإخوان عام 2013 .
وكان جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة ، بدأ العمل بالكنيسة في أبريل 2015 ، أي بعد الواقعة الأليمة بشهرين فقط بأمر الرئيس عبد الفتاح السيسي علي مساحة 1200 متر.