كشف الدكتور جرجس الجاولي أستاذ قسم النحت الميداني بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا تفاصيل جديدة حول نحته للمجسم الفني الخاص بشهداء مصر بليبيا -كان هذا في حلقة ببرنامج مساء الخير والمذاع على قناة مي سات مع الاعلامية شهيرة فؤاد.
و حكي قائلاً:” فكرة إقامة مجسم لشهداء الإيمان بليبيا ترجع إلى نيافة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، المنيا,ورحبت جدا بالفكرة لاني كنت اريد ان اقيم لهم تمثال ولو حتى بصفة شخصية لرد الجميل وذلك نتيجة لاعجابي بقوتهم وشجاعتهم وايضاً لتخليد شهادتهم “.
وتابع الجاولي قائلاً:”رحبت بفكرة المجسم وبالتكليف لي من قبل الكنيسة ،فبدئنا باقامة النصب التذكاري لتخليد بطولاتهم ،ومنذ البداية أنا رأيتهم فيهم “القوة” ، وهذه كانت كلمة السر في النصب التذكاري ،والتي بنيت عليه فكرة التمثال وحاولت تجسد هذه القوة وإظهارها فوضع اليد المربوطة أو المقيدة والمضمومة تعني القوة ،وكتلة التمثال تأخذ شكل أبو الهول، او حرف الـ “L” ،لتظهر الصمود ، وشكل الاستطاله في الجزع يعطي احساس بهيبه الشخص،ونظرتهم الى الامام “.
تابع الدكتور جرجس قائلاً :” كنت حريص على عدم اظهار الجناة في المجسم لاني اردت تخليد الشهداء فقط ، وليس الجناة الذين لا يستحقون إظهارهم ، ولكني كرمت الشهداء فقط”.
وأضاف: “لايوجد أى تفريغات في كتلة التمثال ، لاني انا اردت ان اعبر بأدواتي التي امتلكها كلكته والفراخ والخط واللون والملمس،وحتى في اللون اعطيتهم اللون الحجري القريب من الجرانيت مثل اون تماثيل اجدادنا الفراعنة”.
تابع الجاولي قائلاً:”قمت بتوحيد الجسم بنفس المقدار،لاننا نؤمن ان كلهم شهداء بنفس القدر ،وهذه دلالة رمزيه،ولاننا نتبع المدرسة الواقعية ،اعطيت لكل تمثال الوجه الخاص به وبشخصيته ،مثال الشهيد الأفريقي “.
وفي النهاية حكي الجاولي قائلاً:” بركة الشهداء كانت موجودة وباستمرار معي وكانت تسهل كل خطوة واستطعت تنفيذ العمل في حوالي 100 يوم بالرغم من قلة الوقت وندرة صور بعضهم وعلى الرغم من تعبي الذي أخذ مني قرابة الشهر ، وأكثر شئ فرحني هو رؤيتة أهالي الشهداء للعمل “.