أعظم شيء ف الوجود.. ده صفة من صفات الله… إيه ده! غريبة! البوابة إللي إحنا قدامها مكتوب عليها (شيطان الحب) إزاي يكون ليكم أجناد لصفة من صفات الله؟
(ما أحنا قلنالك وفهمناك يا آدم… أخطر وأصعب مهمة لينا هي إننا نلبس الباطل أثواب الحق… ونكسي القبح برداء الجمال الوهمي… اليوم العظيم قرب جدا… وإحنا خلاص ضمنا السهلين المتساهلين والمتصالحين مع الخطية والشر والكباير والإلحاد تحت مفاهيم الحرية والعقل والفلسفة الخداعة.. دول بتوعنا وبيشتغلوا كمان لحسابنا خدامين لينا م الآخر.
بس زي ما قولتك
إحنا عوزين الباقي… الواحد من بتوع ربنا دول بكتيبة من رسلنا وأولادنا ولاد الحرام… الكويس إللي بنعرف نجيبه بنتكافئ عليه جامد يا آدم مكدبش عليك!!)
وإيه دخل الحب في الهلاك؟!
الشيطان: (يابني إحنا لينا رسلنا ولاد الحرام ف الأرض مدربينهم حلو جدا وحاطينهم ف كل حتة حتي بيوت ربنا وعارفين بيعملوا إيه كويس جدا).
كلامك ألغاز!!
(ولا ألغاز ولا حاجة تعال أوريك واحد من خدامنا ولاد الحرام بيعمل إيه وأنت تفهم أسهل…)
وانفتحت البوابة ولقي نفسه واقف قدام شيطان جديد صوته ولا الملايكة ف الرقة والنعومة والطيبة والجمال
وشكله محترم مؤدب وطيب… طيب جداااا!!
أنتم جننتوا أهلي… إيه إللي أنا شايفه ده؟!
(هو أنت لسه شفت حاجة تعال أعرفك بالمحترم إللي هناك ده)
(أهلا أهلا بيك ياآدم… منور المضيفة… وبأمر الخالق تكون من نصيبنا ويجيلنا الأمر النهائي وندخلك بأيدينا الجحيم
مالك متنح كده ليه؟!)
ممكن أفهم أنت مين ووظيفتك إيه؟
(أنا مش هطول عليك كتير ف حواديتي ونوادري وصولاتي وجولاتي… أنا هحكيلك آخر حدوتة ليا بس…)
احكي
(واحد من تلامذتي ولاد الحرام خليته دمر واحدة باسم الحب بس كده… واحدة تستاهل الصراحة عاملة نفسها بتحب ربنا ومسكالي فيه ليل ونهار… بوظناها)
عملتوا إيه؟
(الست دي كانت غلبانة قوي نصيبها م الدنيا قليل وعايشة يادوب بتزق ف الدنيا بتقول يارب ليل نهار بس مفيش ف حياتها دفا وسند م البشر.. حطناه ف سكتها خليناها تشوفه الملاك إللي ربنا بعته ليها إللي هيسندها الباقي من عمرها.. عمل معاها إللي مفيش بشر يعمله من حركات ووعود وكلام… ف الأول بس… لحد ما غسللها دماغها تماما واتأكدت إنه هدية السما ليها…)
وبعد كده؟!
(مجرد ما ملك عواطفها وشبع غروره وغريزته ابتدا الوش الحقيقي الشيطاني يبان.. إهمال بقي… إهانة بكل الطرق… كسر خاطر ليل نهار… بعد ما كانت عايشة يادوب وراضية وبتكافح تكمل دنيتها… ضربها ضربة قاضية ووقعها تماما…)
انتوا قليل فيكم الحرق
(عارفين ومحكوم علينا من بدري بكده.. بس هناخدكم معانا لو طولنا كلكم وأنتم زي الهبل سهلين…)
وإيه إللي حصل بعد كده؟
(اسكت يا آدم الليلة إللي قاللها أنا ندمت إني غلطت معاكي ولازم أسيبك علشان ربنا ووقعت منهارة دي كانت أجمل ليلة ف عمرنا
قعدنا نحتفل أكبر احتفال واحنا شايفنها واقعة منهارة بتموت وهو فرحان ومبسوط إنه بهدلها وخلع)
طيب وإيه آخر الحكاية؟
(الواد ف داهية طبعا لبس ف واحدة مجرمة اكتر منه مليون مرة وأخدها وهو فاكر إنها ملاك إحنا خليناها تخليه يشوفها أروع ملاك لحد ما اتجوزها زي ما عمل مع الغلبانة وأكثر… وانضرب ف خلفته واتلعنت… الراجل بيتمني الموت كل يوم وعارف أن ده ذنب المسكينة إللي بهدلها وبيطلع قدام الناس كأنه أسعد واحد علشان محدش يشمت فيه وهو ف الحقيقة متبهدل ومتدمر ومتهان بأمر إللي خلقه كتصفية حساب ونوع من العدل
بس البت إللي كسرها حرقت دمنا… العلاقة إللي كانت بينها وبين ربها وقفتها تاني بنت الإيه ورجعت أحسن م الأول وكل المميزات إللي فرحنا بيها يوم ما وقعناها اتسحبت مننا.
البت بقت أحين من الأول وربها عوضها وجبر كسرتها… متفكرنيش)
يعني انتم بتستخدموا ولاد الحرام دول يبهدلوا ف البنات والستات الغلابة باسم الحب والاهتمام ويعملولهم البحر طحينة لحد ما يوصلوا لغرضهم ويشبعوا تسلية وبعدين يسيبوهم وكمان بحجة ربنا!!
(أيوه ياباشا
أصل صنف الستات ده مش بتوع نجاسة وهيرفضوا أي حاجة مترضيش ربهم لو جاية واضحة.. ف لازم نجيلهم ف صورة ملايكة حنينة مخلصة عندها استعداد تبيع الدنيا وتشتريهم)
طيب م الواد اتبهدل برضو
وهو لسه شاف حاجة زوجة فاسدة… نسب ملعون… ف كل خطوة ندامة وولاد حرام وفشل… ضيقة ف كل نفس الباقي من عمره… ومجبر يبان كويس قدام الناس… ده بقي أمر وعقاب الخالق إللي عليه وعلينا إحنا كمان)
طيب لما هو أمر الخالق ليه ماحماش الست الغلبانة م الأول وفتح لها بصيرتها وخصوصا إنك بتقول إنها تعرف ربنا وبتحبه؟!)
(كانت ضعيفة… كانت ضعيفة يا آدم
كانت بتعرف تحب بس مش عارفة مين إللي المفروض يتحب وإزاي..
ربها حب يديها درس يقويها بيه بعد الكسر يعرفها ويفتح بصيرتها إن مش كل حب هو حب حقيقي وإن إللي بيشبع القلوب فعلا هو حب الخالق وإللي جاي من ايد الخالق… وهي اتعلمت الدرس وفلتت من إيدنا ورجعت أقوي م الأول متفكرنيش داحنا هنموت إنها فلتت مننا بعد ما اختارنالها أكتر ابن حرام كان ف سكتها ياللا… تتعوض)
ياااااه لو أعرف أنزل لحظة للدنيا تاني
هقول للناس كلها كل الجرايم دي… هفتح عنيهم علي الضلال إللي سارقهم وسارق أيامهم
(لو… بس أنت هنا دلوقت… وبعدين مهما قلت مش هتكون أقوي م إللي نزل الأمر برجوعهم بعد ماشافوا كل حاجة وحكوا للي حواليهم وبرغم كده لسه فيه الملحد والمجرم وهاتك الأعراض وخارب النفوس
ياجدع الناس دي بعد ما رجعت بعدت عن الحياة وعاشت للعبادة والخدمة وبرضوا لسه فيه ملحد ومجرم… خليك ف نفسك وف خيبتك)
طيب أنا مصيري إيه دلوقت؟
(إحنا لسه مستنين الأمر بفتح بوابة جهنم ورميك فيها بإذن الخالق
معرفش الأمر اتأخر ليه بس احنا طول مانت معانا مطالبين بكشف أسرارنا ليك وما علينا إلا التنفيذ
تعال تعال سمعت عن غسيل الأعمال؟)
أنا سمعت عن غسيل الأموال… إيه غسيل الأعمال ده كمان؟
(ابن عمه يا آدم… تعال معايا هفرجك علي حاجة لها العجب…)
ومشي آدم كالعادة مع الشيطان مسافات مرعبة بسرعة الضوء لحد ما لقي بوابة مكتوب عليها …….
يتبع