سؤال : هناك من يتساءلون حول جسد السيد المسيح الذى تجسد به .. ونحن نحاول ان نجد بعض الاجابات .. مع ملاحظه انكلمه الايمان كلمه اساسيه فى هذا البحث وان العقل البشرى لم ولن يحد الامور الايمانيه – وانه حينما يتعارض العقل معالايمان .. فنحن نثبت الايمان ونلغى العقل لان الامور الايمانيه – فوق العقل والزمان – فالعقل البشرى قابل للنمو اما الايمان فلايتغير او يتحول .
1) فى قانون الايمان نؤكد انه تجسد .. اى صار جسداً .. اذ وهو غير مرئى صار مرئى واذ وهو غير محدود صار محدود واذ وهوفوق الزمان صار تحت الزمان – بمعنى انه صار انساناً قابلا للنمو فهو جنين ومولود ثم صبى ثم شاب ثم رجلا عندما بلغ سنالثلاثين وعمد من يوحنا المعمدان وهو بهذا قابل للتغير فى حين ان الله لايتغير ولا يشوبه ظل دوران —هذا هو ايماننا.
نقول انه مولود من العذراء مريم بالجسد ( بالناسوت)منذ الفى عام وهو مولود من الاب قبل كل الدهور ( باللاهوت ) وهوبطبيعته غير مرئى صار مرئيا – فبخار الماء لا يرى لكنه يتكثف ويصير ثلجاً .. هكذا الله من محبته صار مرئيا – وصار جسداًمحسوساً وملموساً واحصوه مع الاثمه وصلبوه مع الخارجين عن القانون.
2) عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد لانه احبنا فتنازل مخليا ذاته وحجب لاهوته داخل ناسوته لئلا يحرق من يتلامسمعه كما حرق تابوت العهد عزا فى العهد القديم عندما لمسه ايام داود النبى.
3) الله من محبته ظهر فى الجسد .. او صار انساناً وربما يعجز العقل البشرى فى الفهم فكيف لمن لا يسعه الكون ان يصيرمحدوداً فى جسد انسان – هذا هو الايمان – ولكى يتميز هذا الجسد عن سائر الاجساد تميز
1) انه بلا خطيه لذلك لا يسود عليه الموت ( اين شوكتك يا موت ) – نعم كان يجوع وكان يعطش – وكان يتعب فيستريح عند البئرليتقابل مع السامريه لكنه لم يأكل من طعامنا ( الزائل ) ليقيت نفسه بل له طعام آخر وهو ان يعمل مشيئه الاب الذى ارسله – ويتمم عمله.
٢) كان يدخل الاماكن والابواب مغلقه كما مع التلاميذ وولد من العذراء وظلت بكراً – وقام من الموت والقبر مغلق – وكان له القدرهان يسير على الماء ومع هذا يمكنه ان يأكل مع تلميذى عمواس وان ياكل السمك مع صياديه .. بعد القيامه.
3) له القدره ان يظهر فى اكثر من مكان فى وقت واحد – فحيثما اجتمع اثنان او ثلاثة اينما كان واينما وقت اكون فى وسطهموقبل ان يكون ابراهيم انا كائن. وقال الرب فى القديم نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا تك 1/26 – فهل لله صوره – كيف واللهروح – والذين يسجدون لله بالروح والحق ينبغى ان يسجدوا .. والروح لا ير .. لكنه صار له صوره بالتجسد اذ شابهنا فى كلشئ ما عدا الخطيه وحدها ..
+ الرب يتراءى لابراهيم فى شكل ثلاثه رجال تك 18/17 وعندما يتكلم الوحى الالهى عن طبيعه الله فهو احيانا يتكلم بالمفرد وهوالله – واحيانا بلغه الجمع لانه ثالوث بطبيعته فى اله واحد فالله بطبيعته مثلث الاقانيم وذلك فى المفهوم الايمانى المسيحى – فالسيد المسيح هو كلمه الله – فى البدء كان الكلمه وكان الكلمه عند الله – وكان الكلمه الله – ( كان مذكر لانها تدل على الله )
وكلمه الله هو تعبير عن ما يدور بالعقل الالهى ولا نستطيع ان نفصل بين العقل الالهى والنطق الالهى لذلك نجد ان السيد المسيحيردد ابى ارسلنى .. وايضا انا فى الاب والاب فىّ .. لذلك فما يدور بالعقل ( الغير مرئى ) كيف اعرفه ان لم يعبر عنه بالكلام .. فالسيد المسيح هو كلمه الاب – وهو تعبير عن محبه الله للبشر – لذلك يقول الله ( الغير مرئى ) بعدما كلم الاباء بالانبياء قديما – كلمنا الان فى ابنه فالسيد المسيح هو كلمه الاب – او عقل الله المرئى – فمن رآنى فقد رأى الاب انا فى الاب والاب فىّ وربما يتبادرالسؤال فى ذهن القارى العزيز هل الله يسمع نقول بملء الفم نعم .. فان كان الله الغير مرئى خلق اذناً لخليقته افلا يسمع هو ؟؟لذلك نجد ان السيد المسيح يسمع الصلاه ويطالبنا بان نصلى كل حين ولا نمل .. بل نصلى وبالحاح – ودعنا نتساءل اخالقالعين الا يبصر .. نعم وهو يستطيع ان يخلق للاعمى عينين من تراب الارض ليؤكد السيد المسيح انه الله الغير مرئى .. وصارمرئيا لانه يحب الانسان فما دام الانسان لايستطيع ان يؤله ذاته تجسد هو لاجلنا .. لذلك نقول ان الله هو القادر اما الانسان فهومحدود فى قدرته .. لانه قابل للموت اما الله فهو حى لا يموت ..
4) تراءى الرب ليعقوب كانسان وصارعه حتى طلوع الفجر تك 32/24 وغير اسمه من يعقوب الى اسرائيل لانه جاهد مع اللهوالناس ورأى الله وجها لوجه تك 32/30 –
وربما يتساءل انسان هل صراع الله مع يعقوب هو تجسد .. ؟
نقول عن هذا الامر انه ظهورات لانه يعقبه اختفاء – اما التجسد فظل 33 سنه لهدف وهو الفداء واعاده آدم الساقط ونسله الىحالته قبل السقوط .. مع الله – وهى الحياه و ليست الموت فمن آمن بى ولو مات فسيحيا ومن كان حيا وآمن بى فلن يرى الموتالى الابد .. لذلك كان الموت الجسدى فى حياه السيد المسيح هو التنفيذ العملى للوعد الألهى لآدم يوم تأكل من الشجره موتاًتموت .. لذلك اخذ جسد آدم من السيده العذراء باعجاز الهى وبدون زرع بشر – يموت هذا الجسد اى ينفصل (الجسد عن الروح) فالجسد وضع فى القبر وباللاهوت الساكن فيه (ويملأ كل مكان) لم يرى فساداً بل قام وبقوته متحداً بالروح الانسانيهوباللاهوت الساكن فيها
فى اليوم الثالث مردداً اين شوكتك يا موت اين غلبتك يا هاويه – بل واقام كل من مات على الايمان بالسيد المسيح – الاله فىصوره انسان من آدم الى اللص اليمين – وقبلهم بالفردوس وفى الصحاح السادس من سفر القضاه والعدد 11 بقول الوحىالالهى – واتى ملاك الرب – لجدعون فى رؤيا – ولم يكن ملاك