أحبائي هيا نتأمل قليلاً في في وباء كورونا
– هل جاء “وباء كورونا” تلقائياً أو بطريقة غير مقصوده؟ وهل هو مجرد حادث طارئ وعابر؟
الإجابة” كلا بل ان الله هو ضابط الكل ومحب لخلاص الإنسان، ولعله سمح بهذا الوباء ليكون بمثابة بوق لإيقاظ النائمين واللاهين عن خلاصهم والغافلين عن حياتهم الأبدية، ليتوبوا.
– لقد ظهرت السيدة العذراء مريم في القرن العشرين حوالي ثلاثمائة مرة حول العالم
وكانت رسائلها دائما توبوا لأن كأس غضب الله بدأ يفيض بسبب الشر المنتشر في العالم. ولكن هل استمع العالم إلي تحذيراتها ونصائحها. مع الأسف هموم العالم ابتلعت حياة الكثيرين وصارت الحياة الأبدية لديهم رخيصة الثمن وسرقت منهم اغلي جوهرة، فصار الإيمان ضعيف والتقدم الروحي ضئيل وبدأ السلام يتآكل كما يتآكل الحديد بفعل الصدأ.
– البعض ينظر إلى الإنجيل وتعاليمه وكأنها قديمه بالية تجاوزها الزمن ولم يدروا أن تعاليم الإنجيل سماوية خالدة، وفيها دواء من سموم الشر، وهو زاد المسافرين في طريق الملكوت يغذيهم ويشجعهم ويقويهم.
لعل هذا البوق يكون بشيرا لنهضة جديدة فيها توبة حقيقة ورجوع من القلب للرب واتباع وصاياه، حينئذ ستصعد من القلوب أناشيد النصرة بدلا من النغمات الحزينة واليائسة
أحبائي الشباب والغالين علينا ليتنا نستيقظ لصوت هذا البوق، الرب قادر أن يعطينا جميعا نصرة وغلبة.