توقعت المجموعة المالية “هيرميس” القابضة، أكبر بنوك الإستثمار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن يواصل الاقتصاد المصري أدائه القوي خلال عام 2021، رغم استمرار تفشي فيروس كورونا عالميا، مؤكدة أن نجاح الاقتصاد في تحقيق نموا إيجابيا في العام الماضي في الوقت الذي توقفت فيه غالبية الأنشطة الإقتصادية في العالم يعتبر انجازا كبيرا للاقتصاد المصري، وتوقعت أن تحقق الأسهم المدرجة في البورصة المصرية مكاسب تصل إلى 30% بنهاية العام.
وقال أحمد شمس رئيس قطاع البحوث بالمجموعة المالية هيرميس، لوكالة
(أ.ش.أ) إن الاقتصاد المصري يدخل العام الجديد 2021 وهو لا يزال يقف على أرض صلبة إقتصاديا وماليا بفضل عملية الإصلاح الإقتصادي، ما سيساعده على الاستمرار في مواجهة تداعيات كورونا وسيتمكن الاقتصاد من تمويل مختلف القطاعات دون أعباء إضافية كبيرة مضيفاً أن عام 2020، كان سيمثل عام الإنطلاق للاقتصاد المصري، لكن جائحة كورونا عطلت تلك الإنطلاقة، لكنها لم تستنزفه لأنه يقف على أرض صلبة بفضل الإصلاح الاقتصادي ، لافتا إلى أنه في بداية أزمة كورونا كان من الصعب وضع رؤية مستقبلية للاقتصاد خاصة في ظل عدم إتضاح الرؤية العالمية ومدى حجم الأزمة.
ولفت أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي التى قامت بها الحكومة قبل الأزمة ساعدت على الصمود، قائلا: لو أن الاقتصاد واجه أزمة كورونا دون أن تكون هناك عملية إصلاح بعجز موازنة عند 16%، وتحويلات المصريين بالخارج لا تتجاوز 10 مليارات دولار سنويا، واستمرار السوق الموازية للعملة، لتفاقمت الاوضاع بشكل غاية في السوء، وما نجحت الدولة في توفير برامج الضمان الاجتماعي مثل “تكافل وكرامة” أو الدعم النقدي المباشر للعمالة غير المنتظمة، أو حتى تعديل نظام المعاشات والحد الأدنى للأجور الذي ساهم في دعم الفئات الأكثر احتياجا.
مؤكداً أن مصر نجحت في اختبار كورونا وهي من أقل الدول تأثرا بالجائحة مقارنة بالأسواق الناشئة والاقليمية ، بل يعد للاقتصاد المصري من الاقتصادات القليلة التي مازالت تحقق نموا إيجابيا، كما أنه على صعيد معدلات العجز فإنه لم يزد بنسب كبيرة وإن كان برنامج تحسين العجز قد تعطل قليلا.
وأشار إلى أن تراجع الاحتياطي النقدي كان بمعدلات مقبولة، كما قفزت استثمارات الأجانب في أدوات الدين إلى أكثر من 23 مليار دولار ومن المتوقع أن تواصل الارتفاع في 2021 إلى 27 مليار دولار رغم خفض الفائدة.
ولفت إلى أن الاقتصاد المصري سجل نموا بنسبة 5.7% قبل الجائحة، وكان متوقعا أن يسجل معدلات نمو تترواح بين 6 و 7% .