البيئة التي تقوم فيها كل المكونات بدورها ووظيفتها علي الوجه الأكمل, بما فيها من علاقة النشاطات البشرية بتلك المكونات ووظائفها, تكون بيئة متزنة. أما إذا حدث خلل في أداء أي مكون من مكونات البيئة ووظيفتها, فإن النظام البيئي يفقد اتزانه, ويظهر هذا في تدهور حالة البيئة
وما فعله الإنسان في البيئة خلال السنوات الثلاثين أو الأربعين الأخيرة فاق ما فعلته الكوارث الطبيعية خلال عشرة ملايين سنة, مما أدي لحدوث خلل في الاتزان البيئي ابتداء من النصف الثاني من القرن العشرين, فأصاب الضرر كثيرا من مكونات الأرض, الحية وغير الحية, وغيرها من مكونات غير مادية مثل أنواع الطاقة كالضوء والحرارة, أو طاقة الرياح, ومما يسود الإطار الذي يعيش فيه الإنسان من طقس ومناخ ورياح وأمطار وغيرها, مما تسبب في تدهور جودة حياة الإنسان, فالإنسان جزء من النظام البيئي, يتفاعل معه ويؤثر فيه ولاستعادة جودة حياة الإنسان, ظهرت الدعوة إلي الحفاظ علي البيئة, عن طريق الإجراءات التي تنفذها الهيئات التابعة للدولة أو منظمات مستقلة, للحد من التأثير السلبي علي البيئة, ووضع إجراءات تصحيحية للعودة إلي بيئة متوازنة ولا شك أن إدراك الفرد والجماعة لأهمية سلامة البيئة, وضرورة المحافظة علي مقوماتها, قد تزايد في الوقت الحاضر, إذ أصبحت حياة الإنسان ورفاهيته ومؤسساته مرتبطة كل الارتباط بمصادر البيئة وصحتها, يصدق هذا علي الحاضر والمستقبل. ذلك أن اتصال حياة البشر في ظل التنمية والتقدم, يعتمد علي حسن استغلال المصادر البيئية, وترشيد استخدام عناصر الثروة الطبيعية وليس هناك من وسيلة ناجحة للتعبير عن ذلك, إلا زيادة الوعي الجماهيري, باستخدام مختلف الوسائل الإعلامية, وإدخال الاعتبارات البيئية في النسيج التربوي والثقافي للأطفال والفتيان في مراحل تدرجهم في التعليم, وتعميق الوعي البيئي عند الصغار بحيث يرسخ في تفكيرهم, ويتحول إلي عناصر سلوكية تحافظ علي البيئة, وتراعي العلاقات الوثيقة بين حياة الإنسان وصحة البيئة.
* قد استقر رأي رجال التربية وعلماء النفس, علي أن الأسلوب القصصي وأدب الأطفال والناشئة أفضل وسيلة نقدم عن طريقها ما نريد توصيله للأطفال.
فالأسلوب القصصي بما فيه من تشويق وخيال وربط للأحداث, يمكن أن يكون الوعاء الذي نصب فيه كل ما نريد تقديمه للأطفال. إن للقصص دورا هاما في التربية, سواء من ناحية توجيه السلوك, أو تنمية الخيال, أو تنمية الإحساس بالجمال, أو إدخال المتعة.
كذلك فإن توجيه الأطفال, بعد استماعهم إلي قصة أو قراءتها, لرسم أحداث منها, أو إعادة كتابتها, أو تمثيل بعض مواقفها, يساهم كثيرا في تنمية خيال الأطفال وقدراتهم الفنية, كما يعمق مضامين القصة في وجدانهم, وفي تأثيرها علي سلوكهم.
لهذا تعتبر القصة الوسيلة الفنية المثالية التي لابد من استخدامها, لكي نوصل ما نريد إلي الطفل من القيم والسلوكيات والاتجاهات, ومن أهمها قيمة المحافظة علي سلامة البيئة التي يعيشون فيها.
ــــــــــــ
* قد استقر رأي رجال التربية وعلماء النفس, علي أن الأسلوب القصصي وأدب الأطفال والناشئة أفضل وسيلة نقدم عن طريقها ما نريد توصيله للأطفال.