بالرغم من مخالفة الإنسان وصية الله والسقوط وعدم قدرة أي إنسان أو نبي علي الفداء وخلاص البشرية لأن الجميع وارثين خطية أبونا أدم ويستحقون عقوبة ” موتاُ تموت ” إلا أننا نجد فيض محبة ورحمة وعدل الله، فاقت كل الحدود والتوقعات وفاض بهم علي البشرية أتي طواعية بمحبة وفرح أخذ من الإنسان العقوبة وتحملها وأعطانا الغلبة والنصرة علي شوكة الموت بقيامته وصعوده للسماء، محققاً الخلاص للبشرية جمعاء .ففي احتفالنا هذا العام بعيد ميلاد الرب يسوع المسيح ونحن نعيش أيام صعبه بسبب جائحة مرض فيروس كورونا ومستجدياته يجب أن نكون في حالة استعداد للقاء الرب في الحياة الأبدية حيث هناك كنز الفرح والسعادة والسلام والتهليل .
وإن كان بعض البشر يعيشون في ظلام شرور الخطايا المختلفة والهروب من معرفة الحق لأبد من التأمل في قصة ميلاد السيد المسيح فقد جاء في عالم مظلم وأشرق عليه بنوره جاء ليعرف العالم سمو محبة الله لنا وكل نبوءة أعطاها للأنبياء في العهد القديم عن ميلاد مخلص العالم هي شهادة وفرح ، وكذلك الأبرار من عاصروا حياة القديسة مريم العذراء البتول الطاهرة وميلاد المسيح هم شهادة وفرح وثقة أنه لنا رجاء لأن روح الله يعمل حتي في الزمن الخاطئ المبتعد عنه ودلالة علي أن كلهم لهم نصيب في حياة البر , وفرح الرعاة والمجوس والملائكة فرحت بميلاده وأنشدوا “المجد لله في الأعالي. وعلي الأرض السلام. وفي الناس المسرة”.
فميلاد السيد المسيح فرح لجميع الشعب لأنه بالمحبة أتي ليحقق الرحمة والعدل ليتمجد أسمه القدوس أتي بالسلام لينعم العالم بالفرح والمسرة فالدعوة الآن نمجد الله علي عظيم محبته وننشر السلام بعمل كل صلاح وخير بمحبة ونسير معه لأنه هو الطريق والحق والحياة ..مصلين لله أن يرفع الوباء ويعطي شفاء للمرضي وعزاء لأسر المنتقلين وسلام وفرح للجميع وينعم علينا بخير وفير يحفظ بلادنا والرئيس والجند وكل من في مسئولية ويرشدهم لعمل ما يتفق مع مشيئته .
رفعت يونان عزيز
قلوصنا – سمالوط – المنيا