وزير النقل: المشروع سيساهم في ربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة سكك حديدية
صرح وزير النقل الفريق كامل الوزير، بأن توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة النقل ممثلة في الهيئة القومية للأنفاق وشركة سيمنز العالمية؛ لتنفيذ منظومة متكاملة للقطار الكهربائي السريع في مصر بإجمالي أطوال حوالي 1000 كم على مستوى الجمهورية، وبتكلفة إجمالية قدرها 360 مليار جنيه مع البدء الفوري لتنفيذ الخط الذي سيربط مدينة العين السخنة بمدينة العلمين الجديدة مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف وزير النقل، أن مشروع القطار الكهربائي السريع (العين السخنة – العلمين)، يبلغ طوله 460 كم، ويشمل 15 محطة وأن السرعة التصميمية للقطار تبلغ 250 كم/ ساعة وسيساهم في ربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية وآمنة، حيث سيبدأ من مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر وحتى مدينة العلمين الجديدة مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر ومحطة سكك حديد الإسكندرية الحالية ومدينة برج العرب.
وأوضح أن هذه الاتفاقية، جاءت بعد مفاوضات طويلة انتهت بعد لقاء ممثلي الشركة بالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، باتفاق الطرفين على شروط ممتازة، بفكر مختلف في التشغيل عن نظام عمل خطوط السكك الحديدية القديمة، وبمواصفات تعد الأعلى على مستوى العالم؛ حيث لا توجد تقاطعات ولا مزلقانات كما هو معمول به في السكك الحديدية الحالية، مؤكداُ أن هذا المشروع يعكس عمق العلاقات المصرية الالمانية، في إطار حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على تفعيل هذه العلاقات في كافة المجالات.
وأوضح وزير النقل، أنه تم الانتهاء من أعمال أبحاث التربة والرفع المساحي وتخطيط المسار، وجار العمل في تنفيذ الجسور الترابية والكباري والأعمال الصناعية للمسار، وكذا المحطات والأسوار بواسطة كبريات الشركات المصرية المتخصصة في هذه المجالات بالاضافة الى الأعمال الصناعية على الطرق المتقاطعة مع مسار القطار.
بينما ستبدأ الشركة الألمانية في أعمال الإشارات والاتصالات والتحكم ونظم الكهرباء بالتزامن مع هذه الأعمال، بجانب تصنيع وتوريد 34 قطار ركاب و10 جرارات لنقل البضائع، لافتًا إلى أنه من المخطط الانتهاء من أعمال تنفيذ المشروع بالكامل خلال عامين من تاريخ تفعيل التعاقد الموقع مع شركة سيمنز العالمية، لافتاً إلى أنه روعي عند تشغيل القطار الكهربائي أن يخدم المدن الجديدة؛ لتلافي حدوث ما تم من نقص في ربط المدن العمرانية الجديدة بخطوط سكك حديدية.
من جانبه، أعرب السيد جو كايسر الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز عن سعادته بتوقيع الاتفاقية ، مشيداً، في الوقت نفسه، بالعلاقات المميزة بين مصر وألمانيا، مشيراً إلى المفاوضات الإيجابية التي تمت بين الجانبين، حتى تم التوصل إلى توقيع الاتفاق النهائي.
قال الدكتور حسن المهدي، إن صفقة سيمنز مع مصر تمثل أكبر صفقة تجارية في ظل الركود العالمي والتوصل لاتفاق بسعر يناسب الاقتصاد المصري، حيث يصل إلى ٣٦٠ مليار جنيهًا، و تعتبر صفقة هامة حيث يتوفر ألف فرصة عمل وفقًا لتصريحات شركة سيمنز، وسيساهم القطار السريع في ربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع، من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية وآمنة، حيث سيبدأ من مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر، حتى مدينة العلمين الجديدة، مرورًا بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر، ومحطة سكك حديد الإسكندرية الحالية، ومدينة برج العرب.
ويحقق القطار السريع فرص استثمارية عديدة من حيث توفير فرص عمل للعمال والمهندسين من خلال شركات مهندسين بأيدي مصرية من حيث الأعمال المدنية ومشروعات التشغيل والصيانة، تحت إشراف مصري كامل.
إن القطار السريع له مواصفات هندسية خاصة من القضبان حتى الجرارات و يصل سرعته إلى ٢٥٠ كيلومتر في الساعة بتقنية عالية له انحدارات طويله وعرضه خاصة ويختلف عن القطارات العادية في السرعه التى تصل سرعتها إلى ١٤٠ كيلو متر يمر بعدة محطات حقق الجدوى الفنية المراد منها المشروع وفي طريقه للتنفيذ وسيكون به قطار للبضائع وآخر للركاب ويحقق وفرة في ركوب وسيلة تنقل سريعة بطاقة نظيفة ويمثل وصلة عرضية لربط المناطق السياحية بالمدن الجديدة وربط والموانئ بالحاويات.
وقد ازداد الاحتياج للقطار السريع في الظروف الحالية؛ نظرًا للزيادة السكانية وضرورة التوسع في الخدمات الخاصة بالتنقل في المناطق الصحراوية والقضاء على خطورة المناطق الصحراوية، وتحسين المعيشة للمواطن، حيث سيلعب القطار السريع دورًا في تنشيط حركة التجارة لربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر وسيبدأ بالمرحلة الأولى من ميناء السخنة حتى الإسكندرية، ثم العلمين وقد سمى بالسريع لأنه يسير بمحطات مركزية بسرعة التنقل وتوفير الوقت للركاب والبضائع ويساهم في الترويج السياحي من نقل سريع للأفواج السياحية إلى الأماكن المصرية من وإلى البحر الأحمر، ويساهم في تصدير الفوسفات لأبو طرطور.
يعتمد القطار على الجر الكهربائي لأنها ذو تكنولوجيا حديثة وشركة سيمنز لها السبق في صناعة هذه النوعية من تلك القطارات.
وأشاد السفير الألماني بالقاهرة بما تقوم به الدولة المصرية من مشروعات عملاقة تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن اتجاه مصر نحو تطوير البنية التحتية في شتى المجالات وخاصة قطاع النقل والسكك الحديدية بعد الانتهاء من تطوير شبكة الطاقة الكهربائي هو نفس الاتجاه الذي اتخذته الدول المتقدمة .
وتباحث الجانبان في التعاون في مجال إنشاء مركز للتحكم لشبكة السكك الحديدية (الديزل والكهرباء) التي سيتم تنفيذها وكذلك التعاون لإنشاء مركز لتدريب وتأهيل وصيانة خاص بمنظومة السكك الحديدية يتم خلاله تدريب المهندسين والفنيين المصريين على أحدث نظم تكنولوجيا السكة الحديد والقطارات السريعة وذلك على أيدي خبراء المانيا المتخصصين في هذا المجال كما تم مناقشة آخر المستجدات الخاصة بالتعاون مع شركة هيرنكنشت الألمانية في مجال تدريب عدد 160 مهندس وعامل مصري على ماكينات حفر الأنفاق ليتم تأهيلهم بما يمكنهم من العمل في السوق المصرية والألمانية .
كما أعرب السفير الألماني عن رغبة شركتي (DB شانكر – DHL ) الألمانيتين للتعاون مع الجانب المصري في مجال نقل البضائع وانشاء المناطق اللوجيستسة.
وأكد الوزير، على اهتمام الحكومة المصرية ممثلة في وزارة النقل لتعظيم منظومة نقل البضائع عبر السكك الحديدية، حيث يتم تنفيذ خطة شاملة لتحقيق هذه المنظومة، وكذلك تنفيذ خطة لإنشاء عدة موانئ جافة ومناطق لوجيستية لخدمة المجتمع التجاري والحفاظ على شبكة الطرق عن طريق نقل البضائع من وإلى هذه الموانئ عبر شبكة السكك الحديدية، لافتًا إلى أنه تم مراعاة توافر هذه الموانئ والمناطق بكل من الوجهين البحري والقبلي في مواقع تم اختيارها وفقاً لأسس علمية.
قال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية.
المشروع يهدف إلى نقل الكثافات العمالية الموجودة في مدينة السلام ومدينة العاشر من رمضان إلى القاهرة دون حدوث ازدحام بالطريقة السريعة، وربط العاصمة الإدارية بالقاهرة، فالراكب من القاهرة سيصل إلى العلمين في ساعة ونصف مما يشكل طفرة في الربط بين العاصمتين القديمة والجديدة، وبين مدينة تخطط لها الدولة بأن تكون مليونية كالعلمين.
المشروع له عدة فوائد أهمها الربط بين الظهير البحري وموانئ السخنة وبين العاصمة الإدارية، التي ستصبح قلب وعقل مصر الفترة القادمة، كما سيربط بين القاهرة والإسكندرية وصولًا إلى المدن المليونية على صدر البحر المتوسط.
وأكمل الخبير الاقتصادي، أن الدولة تستهدف استراتيجية تحويل المدن الساحلية للاستخدام الدائم بدلا من المؤقت، وعمل نشاط اقتصادي مستمر، وانتقال كثافات كثيرة إليها للعمل والعيش هناك، ولذلك نجد مقرًا لرئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء بالعلمين الجديدة، مما يجعلها تعمل طول العام وليس في موسم الصيف فقط.
وأوضح الشافعي يبلغ طول مشروع القطار الكهربائي السريع (العين السخنة – العلمين)، 460 كلم، ويشمل 15 محطة، فيما تصل السرعة التصميمية للقطار إلى 250 كلم في الساعة.