تعيش الكنيسة القبطية هذا العام مع ذكرى ميلاد المسيح جوًا روحيًا مختلفًا، مؤمنين أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله، وكأن جاءت جائحة كورونا لتذهب الكنيسة وقلوب الشعب القبطي إلى البرية ونعود إلى نجم السماء مُترقبين ميلاد الحب، ميلاد مخلص العالم، ميلاد ملك السماء، ميلاد عمانوئيل، ومع البرد القارص وفي قلب البرية ووسط الشموع تزينت كنيسة التجلي بدير الأنبا بيشوي في استقبال طفل المغارة، بعد صلوات وتضرعات وصوم جموع الشعب القبطي طوال ٤٣ يومًا رافعين نفوسهم من أجل خلاص العالم ورفع الموت والوباء وسلام المسكونة.
وقد دخل الآن في موكب الفرح قداسة البابا تواضروس الثاني وسط الحان الميلاد، ليترأس قداس العيد، بمشاركة أعداد محدودة من الآباء المطارنة والأساقفة والشمامسة، ولأول مرة بدون حضور شعبي، على أن يلقي قداسته رسالة الميلاد بعد قراءة الانجيل المقدس، ويشكر قداسته الرئيس السيسي لكلمته وتهنئته المحبة قبل صلوات القداس، وجميع القيادات الذين قدموا التهنئة الكنيسة والشعب بمناسبة عيد الميلاد المجيد.