في إطار تركيز البحث العلمى في مصر على دول طريق الحرير التي تشترك فيه عدة دول ومنها مصر والذي كان يبدأ من الصين وينتهي بموانئ البحر المتوسط نوقشت رسالة دكتوراه فى الفنون الإسلامية بعنوان (سجاد أذربيجان منذ العصر الصفوى وحتى نهاية عصر الخانيات “907-1238 هـ/1501-1822م” في ضوء مجموعة من المتاحف العالمية “دراسة فنية مقارنة”) المقدمة من الباحثة سارة إبراهيم المدرس المساعد بقسم الآثار بكلية الآداب جامعة أسيوط وذلك باستراحة جامعة أسيوط بالقاهرة .
وصرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان بأن لجنة الحكم والمناقشة تكونت من الأستاذ الدكتور أحمد رجب أستاذ الآثار الإسلامية وعميد كلية الآثار جامعة القاهرة مشرفًا ورئيسًا والأستاذ الدكتور سامح فكرى البنا أستاذ الآثار والفنون الإسلامية كلية الآداب جامعة أسيوط مشرفًا مشاركًا وعضوًا والأستاذ الدكتور مجدى عبد الجواد علوان أستاذ الآثار الإسلامية ووكيل كلية الآداب جامعة أسيوط لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة مناقشًا وعضوًا والأستاذ الدكتور عصام عادل الفرماوي أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآداب جامعة المنيا مناقشًا وعضوًا .
وأوضحت الباحثة سارة إبراهيم أن دراستها اشتملت على مقدمة وتمهيد وخمسة فصول وخاتمة، وشمل التمهيد دراسة تاريخية عن طبيعة منطقة أذربيجان وحدودها الجغرافية والسياسية عبر العصور الإسلامية واشتمل كل فصل على دراسة طراز أو مدرسة فنية لأهم مناطق أذربيجان فى صناعة السجاد لا سيما شروان و قراباغ وتبريز ونشرت العديد من سجاد أذربيجان المحفوظ في متحف أذربيجان نفسها والمتاحف العالمية الأخرى ومتحف الفن الإسلامي بالقاهرة .
وأوصت لجنة الحكم والمناقشة بمنح الباحثة درجة الدكتوراه فى الآداب آثار إسلامية تخصص فنون إسلامية من كلية الآداب جامعة اسيوط بتقدير مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بتدوالها مع الجامعات العربية والعالمية .
ونوه الدكتور أحمد رجب عميد كلية الآثار جامعة القاهرة المشرف على الرسالة والذي ساعد الباحثة على السفر إلى منطقة أذربيجان إلى أن إن هذه الرسالة أكدت على الوحدة والتنوع فى الفن الإسلامى وانتقال التأثيرات الفنية بين الأقاليم المتجاورة ودور انتقال الصناع وكذلك دور طريق الحرير في نقل التأثيرات الفنية بين أذربيجان وما حولها من مناطق وأقاليم مختلفة بقارة أسيا .
وأشار الدكتور سامح فكرى البنا إلى أهمية ما توصلت إليه الباحثة من نتائج تتعلق بالسمات الصناعية لفن السجاد فى تلك المنطقة وكذلك بما توصلت إليه فى الجانب الزخرفي من تقسيم سجاد أذربيجان إلى طرز ومدارس فنية اختلفت باختلاف المنطقة المنتجة لهذا السجاد ومن أهم هذه المناطق شروان و قراباغ وتبريز .
وأشاد الدكتور مجدى علوان بدمج الباحثة لأشكال الرسالة ولوحاتها في المتن وإن ذلك جاء أفضل من عمل كتالوج مستقل للرسالة .
ولفت الدكتور عصام الفرماوي الذي ناقش الباحثة عبر المنصة الإلكترونية إلى أن الباحثة فتحت للباحثين منطقة جديدة للدراسة والبحث فى مجال السجاد الإسلامى وأنه ينبغى عليها نشره كتابًا لتعم الفائدة .
وهنأ الدكتور ضياء زهران نائب رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية الباحثة على هذا العمل العلمى المتميز والنتائج التي توصلت إليها خاصة إبراز السمات الصناعية والفنية لكل منطقة من مناطق أذربيجان وأوجه الشبه والاختلاف بين سجاد المناطق المختلفة من أذربيجان وقائمة المصادر والمراجع المتنوعة بعدة لغات .