قال الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي ومدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية، إن الأهمية الاقتصادية للقطار السريع، إنه سيساعد في تنشيط السياحة البينية ويعمل على إحياء المناطق التي يمر بها خط سير القطار والمحطات التي يتوقف فيها، مما سيساعد في إحداث تنمية حضرية وسياحية وتجارية تستفيد منها شرائح واسعة، ويستهدف المشروع الضخم تحقيق فوائد اقتصادية جمة على جانب زيادة مستخدمي النقل الجماعي، وتقليل نسبة الازدحام على الطرقات وتقليل التلوث الناجم عن استخدام المركبات، وتطوير المناطق المحيطة بالمحطات وعلى مسار القطارات وإنجاح الأعمال التجارية.
كما أشار إلى أن هذا المشروع سيؤدي إلى تعمير وتسكين هذه المدن وتحريك الكتل البشرية للإقامة بها، وإنما يسهم في تنمية محور وادي النطرون ومحور الضبعة وتنمية الساحل الغربي على البحر المتوسط، ومدينتي برج العرب، ومدينة العلمين الجديدة، نقل البضائع من ميناء السخنة على البحر الأحمر إلى ميناء الإسكندرية على البحر المتوسط، مرورًا بالميناء الجاف والمنطقة اللوجستية بـ٦ أكتوبر.
وتمتاز القطارات بأنها صممت للعمل في درجات حرارة عالية، كما أنها تمنع دخول حبات الرمل داخلها.
أكد “عامر”، أن انخفاض معامل احتكاك القطارات وكونها من وسائل السفر الجماعية، فهي أقل تلويثا للبيئة، حيث تستهلك كميات وقود أقل بالنسبة لكل راكب من السيارات أو الطائرات. ولهذا ينتج من استخدامها انبعاثات كربون وغازات أقل ضررًا.
وعلق على اتجاه الدولة في إنشاء السكك الحديدية، قائلًا: يبدو أنه صمام أمان تتجه إليه الدولة لحمايتها من الركود الاقتصادي، وذلك لأن بناء هذه السكك ومنح امتياز إنشائها للقطاع الخاص يضمن تحقيق عائد للشركات المنشأة، ويساعدها في تحقيق ربح وبالتالي تحرك لعجلة الاقتصاد في الدولة، كما تسهم هذه السكك في تحريك التجارة وزيادة النمو وبالتالي ضمان عدم إصابة الدولة بركود اقتصادي.
أهم نقاط المشروع هي الربط بين موانئ البحرين المتوسط والأحمر