رحب رئيس الوزراء السوداني بمبادرة رئيس جنوب السودان للتوسط في المواجهة الحدودية مع إثيوبيا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وكان عبد الله حمدوك، رئيس وزارء السودان، دينق ألور كول Deng Alor Kuol، وزير شؤون شرق إفريقيا بجنوب السودان، الذي سلم رسالة من الرئيس سلفا كير يعرض التوسط في النزاع الجاري بشأن المنطقة الحدودية.
وأعرب رئيس الوزراء عن شكره وتقديره لدولة جنوب السودان وعلى رأسها معالي الفريق سلفا كير ميارديت على جهوده ومساعيه الطيبة لضمان الاستقرار في المنطقة.
كما رحب حمدوك بالمبادرة، لأنها تشكل تأكيدا لمبدأ الحلول الأفريقية للتحديات الأفريقية.
وفشلت اللجنة السياسية المشتركة بين السودان وإثيوبيا في ديسمبر الماضي في التوصل إلى اتفاق بشأن المنطقة المزعومة.
واقترح الوفد الإثيوبي مناقشة المناطق المتنازع عليها لكن الجانب السوداني قال إن هناك حاجة لوضع العلامات الحدودية لأن الجانبين قد أبرما اتفاقًا بالفعل.
وكان وزير الخارجية السوداني قمر الدين قد رفض، الخميس، الدعوات الإثيوبية لإجراء مفاوضات قائلا إنه لا يوجد نزاع حدودي يمكن التفاوض بشأنه لأن المنطقة المطالب بها هي أرض سودانية.
وقال: عندما تسمي إثيوبيا الحدود “متنازع عليها”، فهذا وصف زائف لا يجد أي أساس قانوني في القانون الدولي.
قال محمد الفقي، عضو مجلس السيادة المتحدث باسمه، الجمعة، إن الجيش السوداني تمكن من استعادة نحو 90٪ من الفاشقة ، مشيرًا إلى وجود منطقتين ما زالتا محتلة من قبل الإثيوبيين.
وقال الفقي إن السودان يأمل في إخلاء إثيوبيا لهاتين المنطقتين على الفور لتجنب تدخل الجيش السوداني الذي يمكن أن يستعيدها عسكريًا، مضيفا أنهم ما زالوا يأملون أن يتم ذلك بالوسائل السياسية والدبلوماسية.
وفي إشارة إلى العلاقات الخاصة بين الشعبين، استنكر عضو مجلس السيادة الدعوات للحرب قائلا إن الوضع العسكري للقوات السودانية جيد والسودان له حقوق قانونية على هذه الأرض.
وشدد على أنه “لمن يقرع طبول الحرب نقول لا نريدها ونفضل الحل السياسي من خلال الحوار.