(فرحانة وراضية) بهذه العبارة استهلت ام اسلام حديثها معبرة عن حالها بعد ان .دعمتها الأورمان فى رحلة كفاحها لتربية أبنائها الأيتام الأربعة
“عمري 40 سنة من إحدى قرى مركز سمسطا بمحافظة بني سويف، من 9 سنوات اسودت الدنيا فى وجهي بعد أن فقدت زوجتى تاركا لى اربعة اولاد فى عمر الزهور أكبرهم فى حينها لم يتجاوز العشر سنوات ،ولم تتجاوز اعمار .
الباقين 9 سنوات و7 سنوات ،و الأصغر كنت قاعده فى حينها لدخول المدرسة ” لم يكن حزن ام اسلام وحيرتها وقلقها بسبب فقد زوجها وابو اولادها ولكن ايضا لانها فقدت مع وفاته السند وأمام عجزها وقلة حيلتها تضاعف همها
تصف ام إسلام حالها عند وفاة زوجها بقولها “لم يكن لدى اى مصدر للدخل .. وكنت اعيش انا واولادى الاربعة بغرفة يعلوها سقف من قش الأرز وزعف النخيل ، كنت احلم بتوفير لقمة العيش لأولادي واربع جدران وسقف ادمى يحميهم من برودة الشتاء وحر الصيف
قدمت ام اسلام طلب مساعدة من الأورمان فجاءت الاستجابة السريعة من الجمعية وتواصلت مع ام اسلام وتم عمل استعلام لها بعد التأكد من استيفاء الشروط الواجب توافرها للحصول على الجاموسة العشار، وبالفعل حصلت ام اسلام على الجاموسة العشار وصرف مبلغ كل شهر من أقرب مكتب بريد كتغذية لرأس الماشية لتربيتها بخلاف المواليد السنوية (العجول) ،بالإضافة الى المتابعة الشهرية والبيطرية حيث أثمر المشروع الاستفادة منها وبيع اللبن والسمن وتحقيق مصدر دخل ثابت يساعدها على الحياة .
والى جانب تسليم الأورمان لام اسلام مشروع الجاموسة العشر لم تتركها تصارع مع اولادها ظروف المعيشة الصعبة داخل منزلها المتهالك فقامت الجمعية بإعادة إعمار منزلها حيث تم هدم وإعادة بناء المنزل وتسقيفه وعمل المحارة والطلاء والسيراميك، إضافة إلى توصيل المياه والكهرباء والادوات الصحية لتعيش هي واولادها بمكان آمن وتوفير حياة ادمية لهم .
قالت ام اسلام: أنها الآن ترى ثمار مشروعها من تزويج ابنتها واستكمال الطفلين الذكور تعليمهما فى مراحل التعليم المختلفة، وانها تعيش فى امان وحياة ادمية .
وأضافت أنها أدت رسالتها في الدنيا على أكمل وجه دون الإحتياج إلى أحد من الناس، وأن المشروع الذى قدمته لها الأورمان وهو مشروع الجاموسة العشر هو السبب فى أن لا أمد يدى لمخلوق طلبًا للمال .
وعبّرت ام اسلام عن سعادتها قائلة: بقيت فخورة بنفسي والحمد لله وبأولادى ومشروعى اللى هو سبب كل الخير اللى أنا فيه والحمد لله .