يسدل الستار الليلة على منافسات كأس العالم لليد (رجال)، هذا العرس الكروي الذي استمر 21 يومًا من 13 يناير حتى 31 يناير، بمشاركة 32 منتخبًا لأول مرة ، في الليلة بالصالة المغطاة باستاد القاهرة صراع أوروبي على لقب المونديال في نسخته الـ 27 حيث يلتقى فى السادسة والنصف مساء في لقاء السحاب بين الدولتين الاسكندفانتين منتخبا السويد والدنمارك في حلقة جديدة من الصراع الأوروبي على من يتوج بطلا للعالم لكرة اليد رجال ، هذا الصراع القائم منذ انطلاق أول نسخة للبطولة عام 1938 ، حيث أن المباراة النهائية احتكار أوروبي أوروبي عدا النسخة الوحيدة في عام 2015 عندما كان المنتخب القطري مستضيفًا للبطولة، و طرفًا فيها وحقق المركز الثاني ولكن كان هذا بكل لاعبيه المجنسين .
وفي اللقاء الناري الليلة يبحث المنتخب السويدي عن اللقب الخامس والتتويج للمرة الخامسة في تاريخه، بينما يطمح المنتخب الدنماركي للتتويج للمرة الثانية في تاريخه والحصول على اللقب للبطولة الثانية على التوالي.
جدير بالذكر أنه لم يسبق للمنتخبين، أن التقيا من قبل في النهائي رغم صعود السويد 7 مرات من قبل بينما الدنمارك لعبت في المباراة النهائية ثلاث مرات من قبل كان آخرها النسخة الماضية، وحققت اللقب
يعود المنتخب السويدي للظهور في المباراة النهائية للمرة الثامنة في تاريخه وبعد غياب طويل جدًا 22 عامًا، حيث كان آخر ظهور وآخر تتويج أيضًا في نسخة 1999 بينما الدنمارك تلعب النهائي للمرة الخامسة .
يملك كل من المنتخبين السويد والدنمارك مشوارًا رائعًا ومبهرًا في النسخة الحالية، حيث لم يخسر كليهما أي مباراة في البطولة الحالية في ثمانِ مواجهات خلال الأدوار التمهيدية ثم الرئيسية ثم خروج المغلوب في دور الثمانية
ولكن يتفوق المنتخب الدنماركي بأنه حقق العلامة كاملة في كل مبارياته بعد تحقيق الفوز على جميع منافسيه ولم يتعادل في أي لقاء على الإطلاق بداية بالبحرين ومرورا بكل من الكونغو والارجنتين وقطر واليابان وكرواتيا ومصر في دور الثمانية والذي قدم فيه الفراعنة أداء بطولي مشرف أشاد فيه منتخبات العالم بأبناء النيل وخرج بشرف وبفارق هدف 39 – 38 واخيرا التقت الدنمارك مع اسبانيا فى المربع الذهبى للدور قبل النهائي وفازت بصعوبة في لقاء كانت فيه إسبانيا ندا ومنافسًا قويًا أحرج الدنماركيين حتى الثواني الأخيرة لتنتهي المباراة بفوز الدنمارك 35 -33 وبفارق هدفين.
أما المنتخب السويدي فقد فاز في 5 مباريات فقط على مقدونيا وتشيلي ومصر وروسيا وتعادل في مباراة واحدة مع بيلاروسيا 26 – 26 وقطر في دور الثمانية وأخيرًا على فرنسا في المربع الذهبي، حيث كان اليوك الزرقاء ندا قويا ورغم ذلك تغلبت السويد على فرنسا في الدور قبل النهائي 32 – 26 وبفارق 6 أهداف ويأمل المنتخب السويدي أن يحالفه التوفيق ويصل الى منصة التتويج، لاسيما أن آخر مرة حقق فيها اللقب كان على نفس الملعب بصالة استاد القاهرة في نسخة 1999 على حساب الدب الروسي، مما يعنى أن هناك تفاؤلا سويديا بلعب النهائي مرة أخرى في ذات الملعب .
المباراة متكافئة بين القوتين العظمتين لهذه النسخة في اليد بما يملك المنتخبان مجموعة مميزة من اللاعبين لكن التاريخ قد يرجح كفة ابطال السويد رغم أن أبطال الدنمارك لهم نفس الفرصة المتساوية .