فى البدء كانت الظلمة تخيم على الأرض، ولم يكن هناك أى حياة ” وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ»، فَكَانَ نُورٌ. ” (تك 1 :3) وبدأت الحياة بكل أنواعها تدب فى الأرض بعد أن خلق الله النور، وهنا نرى ارتباط النور بالحياة، وهذا يذكرنا بكلمات انجيل يوحنا ” فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ. ” (يو1 :4-5) فالله نور وهو معطى الحياة، ويسوع المسيح قال “أنا هو نور العالم” وقال أيضاً “أتيت لتكون لهم (رعيته) حياة” لذلك تنبأ أشعياء عن مجئ المسيح قائلاً ” اَلشَّعْبُ السَّالِكُ فِي الظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا. الْجَالِسُونَ فِي أَرْضِ ظِلاَلِ الْمَوْتِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ. ” (أش 9 :2) والظلمة هنا هى ظلمة الخطيه والبعد عن الله، لكن الخبر السار هو المسيح “نور العالم” قادر أن يهزم ظلمتنا ويعطينا حياة جديدة، وكما تجسد المسيح على أرضنا وهزم الموت أى ظلمة الخطية، سوف يأتى ثانية ليهزم كل قوى الشر ويأخذ كل المؤمنين به إلى ملكوته إلى المدينة السماوية وهذه المدينة ” لاَ تَحْتَاجُ إِلَى الشَّمْسِ وَلاَ إِلَى الْقَمَرِ لِيُضِيئَا فِيهَا، لأَنَّ مَجْدَ اللهِ قَدْ أَنَارَهَا، وَالْخَرُوفُ سِرَاجُهَا. ” (رؤ21 :23) آمين تعال أيها الرب يسوع .