عظيم هو الرب وعظيمة هي قوته…الرب يجلل السماء بالغمام ويهييء للأرض المطر ينبت العشب علي الجبال والخضرة لبني البشر(مز147:5)
إنه معلمنا داود النبي, كاتب سفر المزامير الذي يحتوي دواء وغذاء لكل النفوس الجرحي, لكل البائسين والمنكسري القلوب وللخطاة أيضا إذا رجعوا.
لم يفغل عن عبارات التسبيح للخالق إذ أدرك أن التسبيح هو عمل الملائكة ولغة السمائيين. ولذلك كان يطلب من اللهافتح شفتاي فيخبر فمي بتسبيحك(مز50:15). وفي تسبيحه كان يهتفالسموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه(مز19:1) كان داود هذا هو الصغير في إخوته يرعي غنم أبيه, وإذا به يصير ملكا.حقا إن الله الساكن في الأعالي يقاوم المستكبرين ويرفع المتواضعين.
لقد عظم الله قدر أبينا داود بأن يأتي ربنا يسوع المسيح متجسدا من نسله ويعلن بنوته له كما كتب بوحي الروح القدس في بداية الأصحاح الأول من الإنجيل الأولكتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن إبراهيم(مت1:1).
شرفه الله أن يصير ملكا في عهد صموئيل النبي الذي نال المسحة المقدسة بيديه كما يتضح ذلك في التصويرة المنشورة وهي تعبر عن صموئيل النبي يصب علي رأسه من دهن المسحة كما كان متبعا في طقس تدشين الملوك في العهد القديم, وهي تصويرة نادرة وأثرية…حل تذكار نياحته أمس الأول الموافق الثالث والعشرين من الشهر القبطي كيهك.
e.mail: [email protected]