بمناسبة الذكرى الـ ١٦٠ لنياحته.. سطور في حياة البابا كيرلس الرابع “أبو الإصلاح” البطريرك ال ١١٠:
– ولد عام ١٨١٦ ميلادية في عزبة أبوزرقالي التابعة لقرية الصوامعة شرق، مركز إخميم مديرية جرجا (محافظة سوهاج حاليًا) وتسمى داود بن توماس بن بشوت بن داود.
– انضم إلى دير القديس الأنبا أنطونيوس بالبرية الشرقية وترهب به باسم الراهب داود الصومعي الأنطوني عام ١٨٣٨.
– تولى رئاسة الدير بعد رهبنته بسنتين فقط (عام ١٨٤٠) بتزكية من الرهبان الذين أجمعوا على أنه الأصلح للقيام بهذه المسؤولية.
– سيم مطرانًا عامًا للكرازة المرقسية يوم ١٨ أبريل عام ١٨٥٣ باسم الأنبا كيرلس وذلك عقب نياحة البابا بطرس السابع البطريرك ال ١٠٩ ثم تم تنصيبه بطريركًا بعدها بأكثر من سنة يوم ١٧ يونيو عام ١٨٥٤.
– تميزت شخصيته بسمات القائد التنويري صاحب الرؤية، وأعماله تشهد بهذا في كل مراحل حياته وفي كافة المسؤوليات التي تولاها.
– تنيح يوم ٣١ يناير عام ١٨٦١ عن عمر بلغ ٥٤ سنة بعد أن جلس على الكرسي المرقسي ست سنوات وسبعة أشهر وأربعة عشر يومًا.
كان اهتمام المتنيح البابا كيرلس الرابع بالتعليم واضحًا منذ اللحظة الأولى لدخوله طريق الرهبنة ونراها في الإجراءات التي اتخذها في كل موقع مسؤولية ائتمن عليه، وفيما يلي نرصد أهم ملامح اهتمامه بالتعليم:
– خلال رئاسته لدير القديس الأنبا أنطونيوس:
افتتح كُتَّابًا في بلدة بوش لتعليم الرهبان وأولاد البلدة.
– بعد رسامته مطرانًا عامًّا:
بذل قصارى جهده في سبيل تهذيب الشبان وتعليمهم، فأنشأ المدرسة القبطية الكبرى بالبطريركية.
– بعد توليه البطريركية:
سعى في تأسيس مدرسة إكليريكية لتعليم الكهنة، وافتتح مدرسة للبنين في حارة السقايين، واشترى مطبعة كبيرة لطباعة الكتب الكنسية، وأوفد مجموعة من الشباب للمطابع الأميرية لتعلم الطباعة، وأسس أول مدرسة للبنات في مصر على الإطلاق.
خلال مراحل حياته اهتم المتنيح البابا كيرلس الرابع بالقضايا الوطنية سواء على مستوى دوره أو دور أبنائه الأقباط تجاه بلدهم وحقوقهم عليها.. وفي هذا الإطار رسخ أثناء حبريته لعدد من المبادئ التي تعد الآن من ركائز المدنية والتقدم الوطني، منها:
– المساواة بين الجنسين، إذ أنشأ أول مدرسة للبنات في مصر على الإطلاق (وتبعته الحكومة بعدها بتعليم الفتيات)، كما كان يوصي أبناءه المسيحيين بعدم التفريق بين الأنثى والذكر في الميراث.
– لما صدر الفرمان السلطاني في فبراير ١٨٥٦ بالمساواة بين المواطنين في الحقوق، تقدم “أبو الإصلاح” إلى الخديو سعيد بطلب لتطبيق الفرمان.
– كان داعمًا للخديو عندما فرض التجنيد الإجباري على كل المصريين (مسلمين ومسيحيين) لكي يؤدي المسيحيون واجبهم في حماية وطنهم، وأيضًا ليكون مبررًا لإلغاء فكرة الجزية التي كانت تفرض عليهم ثمنًا للحماية.
– ذهب إلى الحبشة بإيعاز من الخديو سعيد لحل مشكلة بين مصر والحبشة وعاد منها بعد سنة وشهرين وقد حُلت المشكلة.