نشر نيافة الأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي بفيسبوك منشور بمناسبة عيد الغطاس المجيد، حيث نشر قائلاً:” الأحباء كل عام وانتم بكل الخير بمناسبة عيد الغطاس المجيد.
نعم هرماس، إن المعمودية ختماً، وشكراً أبونا بيشوي كامل إن المعمودية ختماً على صدق الإيمان، وعظيم يا هيبوليتس حين أوضحت أنه بعد التجديد لا حاجة للجرن مرة أخرى، لأن الختم هو لمرة واحدة، تعالوا معاً لنسمع صوت آباء مجمع نيقية أنه لا إعادة للمعمودية حتى للهراطقة، والسبب في ذلك يتأمله أبونا بيشوي كامل فيقول “لأن الأب قد قبل إبنه الضال كما هو وليس كأجير !!”
نعم برناباس، أن المعمودية هي نزولاً فى الماء غطساً ثم صعوداً، وأشتهرت كلمة معمودية عند السريان أى غطاسا، وعند الأقباط كذلك. نعم يوستينوس، كان الآباء مع الموعوظين يصومون ويصلون قبل نوال سر المعمودية، فالأمر ليس سهلاً لراغبيها، فبعد أيام الصوم الكبير، في يوم سبت النور يقوم الآباء بتعميد الموعوظين.
معك يا كبريانوس أن المعمودية ولادة وغسيل وتجديد وإستنارة وفرح، ومعك فيما كتبت عن نفسك لصديقك دوناتوس فقلت” إذ كنتُ ملقيًّا في الظلام وسط الليل المربك، كنت أتقلب هنا وهناك على وسائد هذا العالم المملوء إضطرابًا، وأنا أجهل حياتي الحقيقية، كنت بعيدًا عن الحق والنور، فصرت أفكر في الميلاد الثاني الذي وعدَتني به الرحمة الإلهية لخلاصي، لكن بمعونة واهب الحياة غُسلت وصمة الماضي ، وإنصبَّ النور المشرق من السماء في صدري، النور الطاهر المقدس”
نعم إمبرسيوس، أن المعمودية بالثالوث القدوس، كشرط أساسي وضروري، والكلمات الذهبية من صفرونيوس تقول “بالثالوث القدوس نحيا، نأخذ الوجود من الآب، والتبني من الإبن، والحياة من الروح القدس، عمل واحد، و نعمة واحدة، وشركة واحدة من الآب الأصل والينبوع، بالإبن المعلن لنا النعمة في الروح القدس”
نعم أيها الأورشليمي كيرلس الأسقف، حينما أشرت أن المعمودية هي قبر وأم !! ، حيث قلت انك “قد مت وولدت ثانية في نفس الوقت” نعم كلامك جميل، وجميل هو كلامك، عندما توضح لنا، إعتراف المتقدم للمعمودية بركيزة الإيمان بالثالوث القدوس أولاً قبل معموديته فتقول “لقد سُئل كل منكم، هل تؤمن بإسم الآب والإبن والروح القدس؟ وأتممتم هذا الاعتراف الخلاصي ، ونزلتم ثلاث مرات في الماء، وصعدتم ثانية، هنا أيضًا تشيرون برمزية للثلاثة أيام التي دفن فيها المسيح، لأنه كما قضى مخلصنا ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ في قلب الأرض ، هكذا أنتم أيضًا”.