تعلمت من السنوات الماضية عدم انتظار الفرحة بل صناعتها, عدم انتظار النجاح بل السعي تجاهه, وعدم انتظار المأمول بل التخطيط له, لا شيء يحدث علي سبيل الصدفة, ولا يوجد ما يسمي بضربة الحظ, التخطيط الجيد والسعي وراء النجاح بالجهد والعمل والمثابرة أساس كل نجاح وكل فرحة وسبيل تحقيق كل أمل, لذلك لا تنتظر عاما جديدا لتبني طموحاتك ومشاريعك.
أبدأ اليوم وإلا لن تبدأ أبدا, أعمل علي حلمك وجدده باستمرار, لا تنتظر اليوم المثالي أو العام السعيد, لقد انتظر مليارات البشر في جميع أنحاء العالم عام 2020, وتوقعوا أن يكون عاما مثاليا علي المستوي الشخصي وعلي المستوي العام, ولكن جاء الواقع الأليم عكس توقعاتهم فقد كان عاما مليئا بالتحديات الصعبة علي العالم أجمع, وصحونا علي حقيقة قاتلة وهي ضعف الإنسان أمام فيروس لعين رغم ما توصلت إليه البشرية من تطور رهيب في كافة العلوم وجميع المجالات, وبعد مرور عام كامل من الأبحاث والتجارب في أهم المختبرات في العالم, ظهر اللقاح لأول بل نهاية العام.. لكن الفيروس باغتنا وتحور لتصبح أكثر تطورا وأسرع انتشارا وأسوأ فتكا في البشر محدثا نفسه ليفاجئنا مرة أخري وتعود أكبر دول العالم مشلولة أمامه وتغلق أبوابها خوفا وارتعابا.
لذلك علينا أن نؤمن بأن قدرنا هو نتيجة عملنا ومستقبلنا هو نتيجة عملنا ومستقبلنا هو نتيجة ما خططنا له, ولنترك الأوهام والخوف من الأيام وانتظار الظروف المناسبة والبحث عن الأشياء المثالية, ولنترك الأحلام الخيالية ولنبحث ونعمل لنترجم آمالنا وطموحاتنا لواقع ملموس.
علينا أن نتعلم من أخطاء الماضي وأن نعمل سويا علي تحدي المشكلات, الحروب, الأمراض, الأوبئة لنتفق جميعا علي نشر الحب, التفاؤل, السعادة, الجمال, المشاركة, والعطاء, ولنعتزم أن تكون أيامنا كلها أعياد مادمنا نحيا.
كل عام والمصريين جميعا بخير وأدعو الله مع بداية العام الجديد أن يفتح عيوننا نحوه وأن يرشدنا إلي الطريق الحق والخير والسلام.