تابع محافظ الإسكندرية، اللواء محمد الشريف، إعدام 9 أطنان من مخدر «التامول»، الذي يستخدم كمنشط جنسي، في المدفن الخاص للمخلفات الخطرة بمنطقة «الناصرية»، برئاسة محمد عبد الله، حيث تمت عملية إعدام هذه الكمية الضخمة من المخدر تحت إشراف وكيل النائب العام، وممثل من هيئة ميناء الإسكندرية، وشرطة الميناء، والإدارة المركزية للتفتيش الصيدلي، وممثل من مصلحة الجمارك.
ويرتفع بذلك الكمية التي تم إعدامها من مخدر «التامول»، على مدار الـ6 أيام الماضية، إلى 30 طناً، وذلك في مدفن النفايات الخطرة بمركز الناصرية، التابع لمحافظة الإسكندرية، حيث تم التخلص منها بشكل آمن، وتصل القيمة التسويقية للكمية قرابة 700 مليون جنيه، يمكن أن ترتفع بمقدار 10 أضعاف، في حال طرحها بالسواق السوداء، حيث يصل سعرها إلى 6 مليارات و300 مليون جنيه، وهو رقم يعكس حجم تلك الشحنة المخدرة.
وقال محافظ الإسكندرية، إن عملية الإعدام تأتي في إطار حرص المحافظة على التصدي لأي محاولات لنشر السموم والمواد المخدرة، حيث أنه بمجرد ورود ضبطية من ميناء الإسكندرية بوجود حاوية تشتمل على هذا الكم الهائل من السموم القاتلة، قامت جميع أجهزة المحافظة، بالتنسيق مع الجهات المختصة بشكل فوري وعاجل، بإعدام هذه السموم، حفاظاً على أمن وسلامة المواطنين.
جاءت هذه السموم نتيجة ضبطية من ميناء الإسكندرية بوجود «كونتينر» يحتوي على هذا الكم الكبير من المواد المخدرة، المهددة لحياة أبناء الوطن، ما تبعها تحرك من أجهزة المحافظة بشكل فوري وعاجل، بإعدام هذه السموم، حفاظاً على أمن وسلامة المواطنين، خاصةً وأن البعض يلجأ إلى استخدام مخدر «التامول» كمنشط جنسي.
وعن الحسبة الرقمية لـ«التامول»، أو ما يعرف بمسمى «الترامادول»، فإن الشريط لا يتجاوز سعره بالروشتة 20 جنيهاً، بينما يصل سعره في السوق السوداء إلى 200 جنيه، أي بزيادة 10 أضعاف، ويحتوي الشريط على جرام ونصف تامول، أي أنه بتلك الحسبة، قد يصل سعر الطن قرابة 30 مليون جنيه، في حال كان السعر 20 جنيها، وهو ما يعكس قيمة تلك الكمية التي تم إعدامها.
ويُعد مدفن مركز الناصرية هو الوحيد المعتمد على مستوى الجمهورية المجهز لإعدام المخلفات الخطرة، ويقع بمنطقة «نجع حبون»، قرب مدينة برج العرب، وهي منطقة آمنة وبعيدة تماماً عن المواطنين، ويمتد المدفن على مساحة 37 فداناً، ومجهز بشكل كامل وآمن لإعدام هذا النوع من المخلفات.