سأل الله آدم أين أنت؟فرد عليه سمعت صوتك فاختبأت.
وطرد آدم من الفردوس لأنه تعري أمام نفسه وأمام الله خالقه وكانت النتيجة الطبيعية لهذا الطرد قتل قايين أخاه الوحيد هابيل ولم يطع الإنسان كلام الله واستمر في عمل الشر رغم تحذيرات الله الكثيرة للإنسان إلا أنه لم ينصع فأرسل الله الطوفان ليخلق عالما جديدا منزها عن الشر وحرق سدوم وعمورة وقبل توبة أهل نينوي حتي يتعظ الإنسان. ومرت أجيال كثيرة مختلفة بعضها عن بعض ولكنها مشتركة في فعل الشر وأخيرا في ملء الزمان جاء ابن الله ليعلن للبشر رسالة مختلفة عمن سبقوه من الأنبياء نزل بنفسه مولودا من امرأة مبشرا العالم كله في يوم ميلاده أنه ينبغي لهم أن يمجدوا الله في الأعالي فيعطيهم السلام علي الأرض ويجعل لكل واحدا منهم مسرته الخاصة بهالمجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلامة وبالناس المسرة.
والسؤال يتكرر ثانية أين أنت يا آدم؟هل مازلت عريانا قاتلا نجسا كارها مخالفا حاقدا لم تتعظ بعد أن أرشدتك وأوصيتك وجئت لأجلك مشاركا طبيعتك في كل شيء حتي تسلك كما سلكت أخذت كل مالك وأعطيتك كل مالي ومع ذلك مازالت في هوانك وفي ذل وعبودية الخطية التي أحببتها أكثر مني ـ اين أنت يا أبن آدم؟هل مازلت هربانا في زوايا العالم المتسع تصنع ماتريد كأني لا أراك…هل استطعت بعلمك ومعرفتك كما تظن التغلب علي كما كانت أمك حواء ترغب أن تتساوي معي؟ هل هذا أوصلك إلي أي شيء؟ للأسف فأنت بكل ما وصلت إليه تغلب عليك فيروس,كائن لايري ولايذكر قد غير العالم كله بين ليلة وضحاها وحصد أرواح الكثيرين…ألا يعني هذا أن نستعد للأبدية السعيدة ونستفيد من حضور مولود بيت لحم معنا بميلاده العجيب لخلاص البشرية…تري ماذا يعني لنا وللعالم أجمع ميلاد المسيح, فهو ليس شخصية تاريخية من التاريخ السحيق هو معنا يعيش بيننا ويطلب منا أن ندعوه باسمه ويدعي اسمه يسوع هو الأبدي الأزلي فهو الأمس واليوم وإلي الأبد لذلك فهو المخلص الوحيد لنا ولا يوجد سواه لأنه يولد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب فهو لكل العصور والديان لكل الخليقة……
أرشيذياكون دميان