صورة قبطية
قدموا للرب يا قبائل الشعوب, قدموا للرب مجدا.. هاتوا تقدمة وادخلوا دياره, اسجدوا للرب في زينة مقدسة.. لتفرح السموات ولتبتهج الأرض
(مز96:7-11)
إن تجسد الابن الكلمة من أهم الأمور التي شغلت تطلعات الأنبياء, فلم يكن إشعياء النبي وحده الذي تنبأ عن ميلاد السيد المسيح من العذراء مريم بل هناك أنبياء آخرون سطروا في أسفارهم الكثير من النبوءات, فالبعض تنبأ عن بتولية القديسة مريم العذراء برموز كثيرة تؤكد ذلك الأمر والبعض يشير إلي رحلة العائلة المقدسة إلي مصر, والبعض الآخر يشير إلي مجيء طائفة المجوس wise men من بلاد المشرق ليقدموا هداياهم ساجدين أمام عظمة هذا الطفل الإلهي يسوع المسيح.
ربما لا يعلم البعض أن داود النبي لم يغفل عن هذا الأمر فنجد الوحي الإلهي ينطق علي فمه قبل ميلاد السيد المسيح بقرون عديدة قائلا: قدموا للرب يا قبائل الشعوب.. اسجدوا للرب في زينة مقدسة (مز96:8-10). أليست هذه إشارة واضحة لمجيء المجوس من أقصي البلاد ساجدين أمامه في خشوع مقدمين هداياهم ذهبا ولبانا ومرا, وكلنا يعلم ما تشير إليه هذه النوعيات التي تعبر عن ملكه وكهنوته وآلامه علي الصليب.
تجدر الإشارة إلي أن هؤلاء المجوس كانوا بمثابة وزراء يشغلون مكانة كبيرة في بلادهم فارس فقد كانوا تلاميذ لزرادشت ملك الفرس مما أهلهم أن يتقابلوا مع هيرودس المللك آنذاك (مت2:1-12).
التصويرة المنشورة عن أيقونة أثرية بها عبارة دعائية بحروف عربية وهي تؤرخ بالقرن السابع عشر, يؤكد ذلك ما كتبه الفنان بالتقويم الهجري 1199.
e.mail: [email protected]