في صلاة نصف الليل بالخدمة الثالثة بالأجبية، نصلي مزامير “صلاة النوم” كلها ثم فصل من إنجيل لوقا (12: 32 – 46) “لا تخف أيها القطيع الصغير فإن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت”
بالتأمل في تلك الأية “لا تخف” هي وصية كتابية في الكتاب المقدس تعطي السلام والفرح نشكر الله عليها كثيراً وفي كل وقت.
تعالوا يا أعزائي نبحث سوياً عن رأي العلماء في شعورنا بالاكتئاب والخوف والتوتر والحزن، يقول العلم إن الأحزان هي مصيدة للأمراض وأن الحزن والخوف يؤثران على الجهاز الجداري الذي يقع في المخ ويتحكم في المشاعر والانفعالات والخوف والغضب والحزن والجنس والأكل، وبذلك يؤثر على جهاز المناعة في الجسم الذي يمثل جنود الأمان حيث يمنع وقوع أي كارثة ويهدد أي محاولة لتعكير صفو الأمان.
فإذا ضعف جهاز المناعة بسبب الخوف والحزن، يقع الإنسان في كثير من الأمراض.
أحبائي، إياكم الاستسلام للاكتئاب والخوف أو التوتر.. أناشد كل واحد منكم: إرمي حملك على الله ولا تخاف أو تكتئب أو تتوتر.. صلي أن يمنحك الله سلاماً داخلياً.. ورنم مع داود النبي: “إن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معي” (مز 23: 4)
أما عن وباء كورونا، نوصي بتفعيل جميع الإجراءات الاحترازية من غسل الأيدي ولبس الكمامة وعدم التزاحم وتقليل الخروج للضرورة فقط، ونعمل كما علمنا الكتاب المقدس: “صلوا كل حين ولا تملوا” (لو 18: 1 – 8) و”شاكرين كل حين على كل شئ في اسم ربنا يسوع المسيح الله والأب” (أف 5 : 20) وكذلك “افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضا افرحوا” (في 4: 4)
في يوم سأل أحد الرهبان الأنبا انطونيوس أبو الرهبان، هل تخاف الله، رد الأنبا انطونيوس قائلاً: لا أنا لا أخاف الله ولكني أحب الله، والحب يطرح الخوف بعيداً.