“تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو:
لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ، وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ:
إِنَّهُ وَلاَ سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا.” (لو 12: 27)
زنابق الحقل أبدعتها يد الله القدير بكل تفاصيلها ونضارتها وألوانها البديعة، ففيما أنت تتأملها،
تعلم أن هذه اليد القديرة
هى يد الآب السماوى الذى قال أن لذاته معك “وَلَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمَ.”
(أم 8: 31)
و هو بنفسه الذى دعاك إبناً له،
“دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي”.(إش 43: 1)
أفلا يهتم بتفاصيل أيامك واهتماماتك وخاصةً آلامك !!
فإذا كان الأب الأرضى يبذل أيامه من أجل أولاده الجسديين!!
فما بالك بالآب السماوى الذى بذل ابنه الوحيد لأجلك.
فأنت موضوع محبته واهتمامه لأنك ابنه..
“أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ”
(1 يو 3: 2)
إذاً ..
أمام كل ظروفك ومخاوفك وآلامك و قلقك..
“«لاَ تَخَفْ! آمِنْ فَقَطْ».” (لو 8: 50)