قال السفير عزت سعد مدير المجلس المصرى للشؤون الخارجية، تعليقاً على زيارة الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبى لعملية السلام فى الشرق الاوسط السيدة سوزانا تريستل،
تأتى زيارة ممثلة عملية السلام فى توقيت مهم وفى ظل اهتمام عالمى بعملية السلام بشكل عام واهتمام الاتحاد الأوروبى بشكل خاص باعتباره القوة الداعمة لعملية السلام
وتابع السفير مؤكداً: وتأتى الزيارة أيضا فى اتجاه الإعداد والترتيب والتنسيق لعقد مؤتمر دولى لتحريك عملية السلام فى اللقاء الذى جمعها بوزير الخارجية سامح شكرى بمقر وزارة الخارجية، مؤكدا ان الاتحاد الاوروبى من القوة الكبرى التى لم تتماشي سياسته
مع سياسية الرئيس الأمريكى السابق ترامب فى كافة السياسات الذى اتخذها، سواء قراره بنقل السفارة الأمريكية الى القدس أو القرار باعلان مد السيادة للجولان ، مضيفا
بأن أغلب دول الاتحاد الأوروبى اتخذت موقفا داعما للأزمة الفلسطينية واتضح جليا
بدعم القضية فى اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة العام الماضى فى الوقت الذى
فشل فيه مجلس الأمن فى اصدار قرار يساعد فى حل القضية.
أشار سعد بأن مصر من أول الدول المعنية بالقضية الفلسطينية ، وتأتى الزيارة فى اطار الاهتمام المصرى
بالتوصل إلى حل القضية وإقامة الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وعلى حدود
يونيه 67 ، مكملاً بأن الزيارة أيضا جاءت من أجل التنسيق و التباحث بمناسبة اقتراب
موعد الانتخابات الفلسطينية والذى من المتوقع أن تجرى نهاية العام الجارى ، واحياء
المباحثات مرة أخرى فى ظل الجمود الذى شهده الملف الفلسطينى على مدار الأربع
سنوات الماضية بعد صدور اخر قرار لمجلس الامن فى عام 2016 بشأن القضية
يدين بناء المستوطنات الاسرائيلية الجديدة بقطاع غزة منوها بان امتنعت الولايات
المتحدة الامريكية بالتصويت على هذا القرار وقامت بتجميد المساعدات الامريكية المخصصة للاونروا واوضح بان مصر تبنت القرار واخذت زمام المبادرة مع عدد من الدول للدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة فى اقامة دولتهم مشيرا بان
الرئيس السيسي يؤكد فى كل تصريحاته وفى كافة لقائتاه الخارجية على اهمية تسوية القضية الفلسطينية واضاف ومن جانبها تقوم وزارة الخارجية باصدار اكثر من بيان يدين اقامة المستوطنات الاسرائيلية الجديدة بقطاع غزة واكد عزت بان للزيارة لها دلالات سياسية واستراتيجية مهمة ومؤشر جيد فى تحول الموقف الامريكى تجاه عملية السلام فى ظل الادارة الامريكية الجديدة