العلمُ إن لم تكتنفه شمائل ( مبادئ وأخلاق ) تُعليه كان مطيّه الإخفاق
فالناسُ هذا حظه مالُ وذا علمُ وذاك مكارم الأخلاقُ
لا تحسبن العلم ينفع وحده مالم يتوّج ربه بخلاق
* وقفنا صديقى القارئ العزيز فى اللقاء السابق ( لقاء …… ونداء ) عند طلب صديقي مني أن أوضح له النداء والمعاني الجميلة
وها نحن نكمل حديثنا
لو عاش الإنسان بلا هدف وبلا رسالة تصبح حياته بلا قيمة وبلا معنى
** هنا سألنى صديقى ما معنى أن للأنسان رسالة ؟
** قلت أن حياتنا هنا على الأرض هي وقت ثمين جداً وأي انسان جاد يُريد النجاح والفلاح في حياته عليه أن يعرف هدفه في هذه الحياة وأن يعرف رسالته ,فالذي يحيا بلا رسالة لا قيمة لحياته , قيمة الإنسان الحقيقية تنبع من قيمة الرسالة التي يقوم بها هذا الإنسان وتقوده للبنيان .
وأصحاب الرسالات تبقى حياتهم حتى بعد موتهم لكن الذي بلا رسالة لا يشعر بقيمة وقته وحياته، لأن الحياة بلا رسالة لا قيمة لها ولا طعم
وأجمل رسالة للإنسان أن يعمل الخير للغير ,
وأن يحيا الإنسان لأجل البنيان ،
وأن يسير بإيمانه بربه في كل معاملاته وشئونه
لقد كانت الرسالة هي حياة الأنبياء وهي معبرنا الحقيقي إلى السماء
فحياتنا إذا لها رسالة سوف نُفيد بها الأخرين فى ضوء المواهب التي أعطاها لنا الله كهبة لنفع الآخرين وخير العالم والمجتمع الذي نعيش فيه والكلام عن الرسالة كثير وكثير جدا سأكمله في كلامي لاحقا .
هل لك من سؤال عزيزي ؟
نعم ، هذا كلام مشجع ولكن بعد أن عرفته كيف أعيش بهذه الرسالة ؟
أجبته قائلاً :- بعد أن تعرف أن لك رسالة فى الحياة عليك بالإخلاص … الإخلاص لهذه الرسالة الذي هو قوة متى ملأت القلب حببته في العمل ، وسهلت أمامه الصعاب وفتحت أمامه الأبواب , وحطمت من أمامه الصخور
فالإخلاص سمة الاوفياء سواء لربنا أو للأخرين أو لرسالتهم فهو دليل عن حسن النية ونُبل القصد ولا يُمكن أن ينجح الإنسان دون الإخلاص لرسالته حتى آخر نفس، وكذلك السعي والعمل المتواصل الجاد في سبيل تحقيق هذه الرسالة .
فالإخلاص هو تاج مرصع يُوضع على رؤوس الاوفياء ،
ويجمل العمل ويحببه للنفس بكل جلاء
فحينما تقف أمامك ضيقات أو محن
يظهر هذا المعدن الأصيل متلألا بحب جميل
وهكذا يسهل العمل ويسير فيه الإنسان خطوة ب خطوة