شاركت وطني سفارة فنزويلا البوليفارية في متابعة الانتخابات البرلمانية المقامة اليوم الأحد 6 ديسمبر.
و فتحت اللجان الانتخابية أبوابها أمام الشعب الفنزويلي في الساعة التاسعة صباحًا، بتوقيت فنزويلا (الثالثة ظهرًا بتوقيت مصر).
وأشار ويلمر أومار بارينتوس سفير فنزويلا البوليفارية بمصر وإريتريا، إلى أن هناك 14420 مركز اقتراع في كل فنزويلا، لافتًا أن المواطنين الفنزويليين بالخارج يمكنهم فقط المشاركة في الانتخابات الرئاسية وليس الانتخابات البرلمانية.
وشدد السفير على أن نتائج الانتخابات ستُعلن في التاسعة مساء اليوم بتوقيت فنزويلا (الثامنة صباح الغد بتوقيت مصر)، وذلك بفضل الأجهزة التي تم انتاجها وتقام عبرها الانتخابات حاليًا.
وعبر التلفزيون الحكومي الفنزويلي كانت هناك تقارير تذاع حول الانتخابات، ظهر فيها العديد من السياسيين والشخصيات الوطنية الفنزويلية تدعوا المواطنين للنزول للانتخابات.
وكان من بينهم د.خورخي رودريجز Jorge Rodríguez وزير الإعلام الفنزويلي والذي دعا المواطنين للانتخابات وقال: “فنزويلا على عكس الدول الأخرى، قد نجد اضطرابات وفوضى في بعض الدول أثناء الانتخابات، لكن السلام والطمأنينة يعمّوا فنزويلا خلال الانتخابات.”
وعلق على ذلك السفير الفنزويلي قائلاً: إن فنزويلا لا تريد العنف نحن نريد السلام، موضحًا أن الناس مطمئنين لأنهم يعرفون أن أصواتهم تذهب إلى حيث هم يريدون وبالتالي فهم مشاركون في الحكم.
وأفاد بارينتوس بأن هناك خمس سلطات في فنزويلا، السلطة التشريعية والتنفيذية والانتخابية والقضائية والأخلاقية، ملمحًا أن السلطة الأخلاقية تتكون من ثلاث هيئات تضم الوزارة العامة وهي المسؤولة عن التحقيقات القضائية والنيابة العامة وهيئة احصائية استقصائية، تقوم بعمل الإحصاءات كما تستقصي أوجه إنفاق النقود.
وأكد ويلمر أومار أن العسكريين من حقهم التصويت في الانتخابات في فنزويلا، كما تقوم قوات العمليات الاستراتيجية (وهي واحدت الصاعقة الفنزويلية) بتأمين الانتخابات. وقد ظهر قائد العمليات الاستراتيجية على شاشة التلفزيون الحكومي مشددًا على أن القوات المسلحة البوليفارية قامت بتأمين مراكز الاقتراع بينما تقوم بتأمين الحدود أيضًا.
وبحلول الساعة الحادية عشر بتوقيت فنزويلا امتلأت غالبية اللجان بصفوف المصوتين. وألمح السفير بارينتوس أن الفنزويليين عادة ما يذهبون للتصويت في نهاية اليوم، وبما أن اللجان امتلأت بالمصوتين صباحًا فمن المتوقع زيادة الأعداد بالمساء مما يشير إلى زيادة الإقبال على العملية الانتخابية، وهو ما كانت الأحزاب الموالية للولايات المتحدة تشكك فيه.
تابع السفير حديثه مشيرًا إلى أن هناك من قال قبل خمسة أعوام – أثناء الانتخابات البرلمانية السابقة_ أن فنزويلا لن تشهد الانتخابات البرلمانية التالية لأن المواطنين سيشرعون في الفوضى ضد النظام الحاكم، لكن ما حدث هو أن النظام الحاكم مستمر والانتخابات أجريت في موعدها.
وعند سؤال السفير عن تمثيل السكان الأصليين؟ فأجاب: أنه قبل هوجو شافيز لم يكن هناك أي اعتراف حكومي بهم، حيث كانوا يعيشون في الغابات بدون أي دعم حكومي. وبعد اعتلاء هوجو شافيز الحكم وإطلاق الثورة البوليفارية عام 1999 تم تعديل الدستور وتم كتابة باب كامل عن السكان الأصليين في فنزويلا.
وعقب ذلك تم تمليكهم الأراضي التي كانوا يعيشون بها، وتم بناء منازل ومدارس لهم، كما تم تأسيس جامعات تدرس علومهم، وأصبح هناك وزارة تمثلهم في الحكومة يتولاها وزير من السكان الأصليين الفنزويليين أيضًا.
وعن الجمعيات التي لها نشاط إقليمي خارج فنزويلا، أوضح ويلمر أن تلك الجمعيات تشارك في البرلمان من خلال أعضاء فنزويليين ولا يشارك في التصويت عليها إلا فنزويليون، لكن داخل البرلمان يمكنها مناقشة القضايا الإقليمية.
وحول فكرة حلم توحيد أمريكا اللاتينية في دولة واحدة والذي كان يرواد سيمون بوليفار، أكد ويلمر أومار بارينتوس أن هذا الحلم موجود لدى فنزويلا، ولكي يتحقق لابد وأن يكون حلمًا لدى كل شعوب أمريكا اللاتينية، موضحًا أن الولايات المتحدة تعمل دائمًا على إسقاط الحكومات التي لديها نفس الرؤية.
وأردف أن اليسار في أمريكا اللاتينية لم ينهزم بل يتم عرقلته، والآن هناك احتمالات لصعود اليسار في الأرجنتين والإكوادور والبرازيل، وإذا عاد اليسار للحكم في تلك الدول سيتجدد حلم الوحدة ثانيًا.