استقبل المهندس هاني ضاحي نقيب المهندسين المهندس الشاب محمود الكومي مخترع “روبوت” كورورنا الأول من نوعه عالمياً في اخذ البصمة الجينية Pcr والكشف عن الإصابة بفيرس كورونا علي بعد خمسة أمتار.
فبعد أن شاهده في أحد المحطات التلفزيونية طالب ضاحى بسرعة التواصل مع المهندس الشاب وتحديد موعد لمقابلته
وبالفعل تم عمل الإتصالات اللازمة وتواصل المهندس أحمد حشيش آمين الصندوق المساعد بالنقابة مع المهندس المخترع لابلاغه برغبة نقيب المهندسين في مقابلته.
وعبر محمود الكومي عن سعادته البالغه لهذا الاتصال، وأشار أثناء مقابلته لنقيب مهندسي مصر إلي انه برغم تعدد اللقاءات الإعلامية والتواصل معه من جهات كثيرة إلا أن هذا اللقاء له مذاق خاص وفرحة لايمكن وصفها.
وقال الكومي “أنا فرحان بدعوة أبو المهندسين المصريين المهندس هاني ضاحي وبتواجدي هنا في البيت الكبير لمهندسى مصر”.
وأضاف: لم يسعفني الوقت لانهي أوراق عضويتي بالنقابة وذلك لأنني فور تخرجي التحقت بالخدمة العسكرية وبدأت مع ظهور جائحة كورونا في التركيز بتصميم الروبوت
إلا انني وبعد هذه الدعوة واحساسي انني في بيتي لن انتظر لحظة لانهي أوراق انتمائي لهذا المكان العريق.
من جانبه، قال المهندس هاني ضاحي نقيب المهندسين إن النقابة تدعم ابنائها وتعطي اهتمام خاص للشباب منهم واصدر قراره فورا بسرعة إنهاء عضوية المخترع الشاب محمود الكومي دون اي نفقات تعبيرا عن تقدير النقابة لاحد ابنائها الشباب.
وثمن نقيب المهندسين مايتم كل عام بمؤتمر الشباب تحت رعاية رئيس الجمهورية لافتا ان الرئيس السيسى يولي الشباب اهتمام خاص جدا ويوصي دوما بتبنيهم وتبني أفكارهم.
واستمع نقيب مهندسي مصر الي تفاصيل اختراع المهندس الشاب.
وقال مفتخرا به وبامثاله “شباب مصر بخير”، وأشاد ضاحي بالمهندس ” الكومي ” ، مشيرا إلى أنه أحد شباب مصر الواعد الطموح ، والذي يمتلك قدرات علمية هائلة وله مستقبل واعد في مجال الابتكار لافتا ان النقابة ستبذل قصاري جهدها لدعمه مشيرا الي ان اي امه تنهض من خلال شبابها خاصة المبتكرين والمفكرين منهم والذين لايالون جهدا في مواكبة التطورات العالمية خاصة في تكنو الذكاء الاصطناعي مؤكدا ان مصر بها مئات الشباب مثل الكومي ممن يسخرون عقولهم لخدمة مصر.. وقال نقيب المهندسين للمهندس الشاب” سعيد بلقائك وبما توصلت إليه، وسنسعي خلال الفترة القادمة لكي يدخل حيز التنفيذ “.
وقدم نقيب المهندسين درع النقابة للمهندس محمود الكومي ، تقديرا لما بذله من فكر وجهد.
وطلب نقيب المهندسين من ” الكومي” تقديم تقرير واف ، وعرض تفصيلي للاختراع ، لكي يتم تقديمه لأكثر من جهة صناعية ، بدعم من النقابة.
وخلال لقائه مع نقيب المهندسين ، بحضور المهندس محمد ناصر أمين صندوق النقابة والمهندس أحمد حشيش – أمين الصندوق المساعد – استعرض المهندس محمد الكومي تفاصيل اختراعه ، مشيرا إلى أنه بدأ في تنفيذه مطلع فبراير الماضي ، معتمدا على التمويل الذاتي ، بعدما رفض تمويل أي جهات خارجية مشيرا إلى أنه قام ببيع سيارته ودفع كل مايملك من نقود لتحقيق فكرته، لافتا انه يتمني تحقيق حلمه داخل مصر وتكون بلده اول المستخدمين للروبوت مؤكدا أنه استعان في تكوين الروبوت بخامات مصرية ، بعضها كان من لعب الأطفال ، بعد ان تم احتجاز بعض الأدوات التي استوردها ، لإستخدامها في صنع الروبوت” في الجمارك.
وأكد الكومي أنه طور اختراعه أكثر من مرة حتى أصبح قادرا على قياس درجات الحرارة وأخذ مسحات من الأنف والتعرف على الوجوه، التي لا تغطيها كمامات وتقديم النصح للناس بخصوص الرعاية الصحية المناسبة”.
وأضاف الكومي “للروبوت مهام مخصصة يتعامل من خلالها مع فيروس كورونا. منها قياس درجة حرارة الجسم أو اكتشاف المشتبه فيهم سواء في الأماكن العامة والمولات والبنوك والمطارات، ولو اكتشف أن شخصا عنده حمى فيقوم بعمل إنذار، وكذلك يحاكي حركة يد الطبيب بدقة أكبر”.
وأضاف ” الروبوت يستطيع أخد مسحة البصمة الجينية ومسحة البي.سي.آر، تمام، بدلا من الفني أو الطبيب، كما يمكنه عمل ملف مرضي لكل مريض لأنه متكلم ومزود بذكاء اصطناعي وكاميرات حرارية وحساسات دقيقه ،بالإضافة انه يقيس درجة الحرارة والضغط والنبض وضربات القلب بالإضافة انه مزود بإمكانيات تعقيم ذاتي ثلاثيه وتعقيم آيوني و كيميائي و بالأشعة فوق البنفسجية ، غير انه قادر على توصيل احتياجات المرضي من مواد غذائيه وأدويه وغيرها الي غرفهم دون تدخل بشري “.
جدير بالذكر ان عدد من المنظمات والوكالات الدوليه اشادوا بالربوت وعلي رأسها منظمة الأمم المتحدة التي صنفته كأفضل الابتكارات الطبية علي المستوي الافريقي واختارته وكالة رويترز كثاني افضل روبوت بين ٢٦ روبوت طبي علي مستوي العالم.
تجدر الإشارة إلى أن المهندس محمود الكومي خريج هندسة طنطا عام 2017 قسم الهندسة الميكانيكية.