شارك كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي بمصر، والدكتور مارتينو ملي، مدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي وممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر الدكتور ألكسندر بوديروزا وهشام الروبي الرئيس التنفيذي لمؤسسة إتجاه في ختام فعاليات مهرجان نواة للفنون المجتمعية.
كان المهرجان قد انطلق في ٢١ نوفمبر الماضي في مركز التربية المدنية بالزمالك وشمل ١٣ عرضًا مسرحيًا إضافة إلى العروض الموسيقية التي هدفت إلى نشر الوعي وإبراز الدور الرئيسي الذي يلعبه المسرح المجتمعي في التنمية.
وقد قام كل من الدكتور بوديروزا والدكتور صبحي وزير الشباب والرياضة بتقديم جائزة المركز الأول لكل من فريق نواة العاشر من رمضان وفريق نواة أسوان عن أدائها “سيرك الحياة” و “بلا وكسة” على التوالي. وفاز بالمركز الثاني فريقي نواة الفيوم والهرم عن أدائها “بورتو صابورة” و “مفاتيح.” وحصلت فرق نواة المنيا و المنوفية على المركز الثالث عن أدائها “دوس لايك” و “حياة ثانية” على التوالي.
وقدمت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفريق نواة قنا لأدائهم الذي استخدم تقنية “مسرح إعادة التمثيل” بالإضافة إلى بعض الجوائز الفردية للفرق والمتطوعين المتميزين خلال مراحل المشروع المختلفة على مدار العام.
وقد تم تقييم العروض من قبل لجنة من الخبراء الذين قاموا بتقييم الأداء على أساس ٣ معايير رئيسية تضمنت: كيفية معالجة العرض لقضية مجتمعية، والتفاعل مع الجمهور، والجوانب الفنية للعروض.
وقد أشاد الدكتور صبحي بفكرة استخدام المسرح كأداة لتغيير الأعراف الاجتماعية، قائلا إنه يثق بفكرة الاستثمار في الشباب المبدعين، مضيفا أنه يأمل أن يتحولوا إلى فنانين مسرحيين محترفين في المستقبل.
بينما أشاد الدكتور بوديروزا بشراكة صندوق الأمم المتحدة للسكان مع وزارة الشباب والرياضة، قائلا إنها تنبع من حقيقة وفهم أن ٦٢% من السكان هم دون سن ٢٩، و “من فهم أن الاستثمار في قيادة الشباب سيترجم إلى تغيير وسيساعدون مصر على تحقيق أجندتها لعام ٢٠٣٠.
وأضاف أنه جاء أيضًا من فهم الفتيات الصغيرات والاستثمار فيهن وأن صحتهن ورفاهيتهن ستكون “العنصر الحاسم الذي سيساعدنا في الوصول إلى عام ٢٠٣٠.
تم تنظيم الدورة الثالثة للمهرجان ضمن مشروع رفع الوعي بقضايا السكان ومشروع الشئون الانسانية للسيدات والفتيات من اللاجئين والمجتمع المستضيف التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع مؤسسة اتجاه.
برنامج التوعية بالأساليب الترفيهية والفنون والتي تشمل الموسيقى والمسرح التفاعلي هو إحدى الأنشطة التي تنفذها وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة “اتجاه” بهدف رفع الوعي بقضية العنف القائم على النوع الاجتماعي، وقضايا تخص تنظيم الأسرة ومفهوم الاسرة الصغيرة والممارسات الضارة ضد الفتيات والذي يتم تنفيذه في محافظات مصر المختلفة بأندية السكان بمراكز الشباب.
يدير صندوق الأمم المتحدة للسكان ١٤ مساحة آمنة للنساء والفتيات في سبع محافظات مختلفة. ويتم استضافتها مع شركاء منفذين مثل هيئة كير الدولية ومؤسسة اتجاه وداخل مراكز الشباب التابعة لوزارة الشباب والرياضة، بدعم من جهات مختلفة تشمل الاتحاد الاوروبي، الوكالة الايطالية للتعاون والتنمية، سفارة كندا بمصر، سفارة النرويج بمصر.
ويأتي المهرجان بدعم من الاتحاد الأوروبي والوكالة الايطالية للتعاون الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للسكان، بمنحة بقيمة 27 مليون وذلك في إطار مشروع تعزيز إستراتيجية مصر القومية للسكان، بهدف خفض معدل النمو السكاني في مصر. وبشكل أكثر تحديدًا، من خلال زيادة استخدام تنظيم الأسرة الطوعي القائم على الحقوق من خلال تحسين خدمات وسلع تنظيم الأسرة، وزيادة الطلب على تنظيم الأسرة، وتعزيز إدارة السكان.