أدانت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان الحكم الصادر بحق الصحافي التركي المعارض جان دوندار رئيس تحرير صحيفة “جمهورييت” السابق والذي يقضي بسجنه 27 عاماً في قضية رأى، وذلك على خلفية تقرير استقصائي نشره عن إرسال تركيا أسلحة لإسلاميين كشف فيه النقاب عن معلومات تؤكد إرسال أجهزة الاستخبارات التركية لأسلحة إلى جماعات إسلامية في سوريا وأكدت المؤسسة على تضامنها معه ومع كل سجناء الرأي في تركيا .
وكان دوندار قد حصل على حكم بالسجن في الدرجة الأولى للتقاضي لمدة خمس سنوات وعشرة أشهر بتهمة إفشاء أسرار الدولة، إلا أن ذلك الحكم أثار غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقام بالتأثير على المحكمة العليا التي أبطلت هذا الحكم عام 2018 وأمرت بمحاكمة جديدة لدوندار بتهمة التجسس التي تشمل عقوبة أشدّ.
ويرى الملتقى أن الحكم على دوندار جاء مسيساً وفاقدا للشرعية ومخالفا لالتزامات تركيا الدولية والخاصة بضرورة احترام حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة .
وحذر الملتقى من التراجع الشديد الذى تعاني منه حرية الصحافة في ظل الهجمة الشديدة التي يقوم بها نظام أردوغان و تستهدف اسكات أصوات المعارضة السياسية في تركيا وتحولها إلى إلى أكبر سجن كبير للصحفيين في العالم بعدما تم حبس 175 صحفياً خلال السنوات الأخيرة ونفى ما لا يقل عن 168 صحفياً اضطروا للهرب خارج البلاد و حظر السلطات الوصول إلى حوالي نصف مليون موقع، حتى نهاية عام 2019 ، فضلاً عن تراجعها على مؤشر حرية الصحافة لعام 2020، واحتلالها للمرتبة 154 من بين 180 دولة
وطالب الملتقى السلطات التركية بالتراجع عن الأحكام القضائية المسيسة ضد الصحفيين وإطلاق سراح سجناء الرأى دون قيد أو شرط، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهم بعدما طالتهم حملة تركيا القاسية للتخلص من المنتقدين والمعارضين.