حدثنا كاتبنا المرموق محمود قاسم هذا الأسبوع عن المسيرة الفنية للكاتب والمبدع الكبيير وحيد حامد حيث سرد في مقالة عددا من أعماله الفنية المتميزة مع وصف تفصيلي لعدد من المشاهد لتلك الأفلام, إلا أنه لم يشر لتكريم هذا العملاق كونه كان الشخصية الأبرز بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نسخته الـ42 وتم تكريمه عن مجمل أعماله بحصوله علي جائزة الهرم الذهبي التقديرية, ويعد وحيد حامد واحدا من أبرز كتاب السينما المصرية الذين تصدوا بإبداعاتهم للفكر الظلامي المتشدد الذي واجهته بلادنا خلال فترات زمنية متعاقبة, وكان من أبرز أعماله في هذا الخصوصطيور الظلام والإرهابي, حيث تألق حامد بقلمه في وصف الحالة النفسية والاجتماعية والاخلاقية للمعتنقين هذا الفكر الإرهابي المتطرق كاشفا للمجتمع هوية هؤلاء وكيف أنهم ليس لهم علاقة بالدين أو ترسيخ مبادئه وإنما تكون الأهداف دائما هي جمع الغنائم.
ولم يتوقف إبداع وحيد حامد عند هذا الحد, بل تطرق بكتاباته وإبداعاته للكثير من قضايانا الشائكة مثل قضايا الفساد التي عرضها من خلال فيلم اللعب مع الكبار وغيرها من الأفلام والأعمال الدرامية التي ساهمت في تشكيل وجدان المجتمع المصري وحافظت علي هويته وتاقشت قضاياه في إطار موضوعي وفني راق وهادف.
وأود أن أشير إلي أن إبداعات حامد بات يقدمها للجمهور نجوم ساطعة في سماء الفن, كان أبرزهم عادل إمام الأمر الذي سرق الأضواء من البطل الحقيقي لهذه الأعمال وهو الكاتب, فهو من عاش الفكرة منذ ولادتها في خلده وفكره ووجدانه وعقله وعمل علي تجسيدها في صورة كلمات تعبر عنها بشكل يصل للمتلقي, وعندما نستمع للكاتب الكبير وحيد حامد خلال لقاءاته الصحفية وهو يتحدث عما يبذله من مجهود يمتد علي مدار سنوات لمذاكرة القضية التي يعرضها والقراءة عنها والتحضير للشخصيات نجد أنه هو النجم الحقيقي لهذه الأعمال تحية إجلال وعرفان لكل كتاب مصر العظماء الذين أثروا الحياة الفكرية والفنية بأعمالهم الإبداعية المتميزة وعلي رأسهم المبدع وحيد حامد.