أجلس مع نفسي متعجب أنه مر من العمر أكثر من ستون عاما..
ستون عاما من التجارب و المغامرات.. من الأحزان و الأفراح.. من النجاح و الفشل.. من اللقاء و الوداع.. من الدموع و الابتسامات.. من الجراح و الآلام.. من السقوط و النهوض … من الكر و الفر … من البدايات و النهايات.. ومن الخبرة و النضوج..
كل تجربة أضافت لي الكثير و الكثير … التقيت خلالها بأشخاص رائعين، أضافوا لحياتي رونقا خاصا.
كل جرح أصابني جعلني أقوى.. وكل فشل وقعت فيه، علمني أن أنهض من جديد مهما كانت شدته…
وكل ليل مهما طال، علمني أن في نهايته فجر جديد..
وبعد كل محنة يعدنا الله بحلها قريب..
في الحقيقة أتمنى لو استطيع إيقاف قطار الحياة قليلاً لآخذ قسطا من الراحة فقط، فقد تعبت من السفر
ولكن قطار الحياة يسير بنا بلا توقف، فالعمر يمضي والوقت يمضي، ولا حيلة لنا سوى أن نمضي..
واليوم هو هبة جديدة من الله.. يوم جديد أٌضيف لعمري..
يوم جديد.. هو أمل جديد.. يطل على حياتي من جديد..
وتعلمت!!
حتى سقوطي أو هزيمتي ستبهرك إبتسامتي..،
وعدم اهتمامي للأمر مهما كنت أتألم..،
لقد اعتدت القوة لدرجة نسيت منها الإنحناء..،
نحن نستسلم للنهاية دائما ونقول : عند وصولنا الستين تحتاج لسكين.. أي نمد رقابنا لسكين الوقت.. عساها تذبحنا وننتهي قبل أن يتحملونا الأولاد ونصبح عالة عليهم… وللأسف هناك في وطني شباب في سن العشرينات وقلوبهم وروحهم في عمر الستين!!
استنتجت في حياتي :
أن العمر هو عبارة عن عداد للأيام فقط .. وأن العمر الحقيقي هو أن تبقى روحك وقلبك شابة.. وأن سر العبقرية هو أن تحمل روح الطفولة إلى الشيخوخة.. كي لاتفقد الحماس أبدًا.. ولايهم كيف يراك الآخرون.. المهم كيف ترى نفسك!!
يقال بأن النساء بعد الثلاثين يبدأ جمالهن وتبدأ أنوثتهن ويكتمل سحرهن.. تحياتي لكل من تجاوز الأربعين..والخمسين.. والستين.. والسبعين..
هناك مثل فرنسي يقول : عمر الرجل كما يشعر.. وعمر المرأة كما تبدو!!