تهتم جريدة وطني بنشر كل ما يخص خدمة الصم وضعاف السمع، وذلك إعمالا بمبدأ تسليط الضوء على خدمة الذين ليس لهم احد أن يذكرهم، فنشرت العديد من الأخبار والتحقيقات التي تخص هذه الخدمة ومن الكنائس التي اهتمت بهذه الخدمة، الكنيسة الأسقفية والتي أنشأت مركزا لتعليم الصم، و مركز التدريب و التأهيل المهني للصم وضعاف السمع ، وغيرها من الخدمات العديدة في هذا المجال .
وتقدم الكنيسة الأرثوذكسية خدمات منذ سنين طويلة، ويمثل هذه الخدمة القس شنودة يعقوب المختص بهذه الخدمة مترجم لغة الإشارة منذ حوالي ٣٠ عاما، وتشاركه زوجته الخادمة سيسل صموئيل ومعهم فريق عمل من الخدام .
وفي هذا الموضوع نلقي الضوء على خدمة القداسات التي تقدمها الكنيسة الأرثوذكسية وهى من الخدمات الجديدة، فقال القس شنودة يعقوب، إن خدمة الصم وضعاف السمع فرضت ضرورة عمل قداسات لمعايشة أبناء الكنيسة صلواتها وطقوسها الجميلة، والقداسات هى روح الكنيسة ، وبرغم أن هذه الخدمة صعبة و تحتاج طول البال لكني على يقين أن الله يعمل مع هؤلاء المهمشين ونحاول أن نثبت انهم متواجدين ولهم دورا .
أضاف القس يعقوب، أن خدمة القداس كانت قاصرة على ترجمة القداس الإلهي منذ عام ١٩٧٦ في عهد قداسة البابا شنودة الثالث وكنت أترجم القداس بلغة الإشارة في ليلة العيد مع قداسته واستمرت خدمتي لمدة سبع سنوات، وبعد نوالي خدمة الكهنوت بدأ القداس يترجم عمليا، فبدأت عام ١٩٩٣ أصلي القداس الإلهي من أول رفع بخور باكر إلى رشم التونية وقراءة المزامير واختيار الحمل وكأني أشرح القداس بطريقة عملية من خلال كل خطوة في القداس وكل القراءات بالتناوب بين الكلام والإشارات ، وهناك شاشات عرض لتقديم مايقوم به الكاهن في المذبح .
وتابع خادم الصم وضعاف السمع، أنه يحب الصلاة في مذبح مفتوح أي مكان مفتوح لكي يرى الحاضرون كل ما يتم خلال طقس القداس خاصة الأطفال، فالأصم يسمع بعينه ويعيش القداس مشتركا معنا، وهناك بعض الإشارات الهامة مثل إختيار الحمل وحلول الروح القدس خلال القداس في سر الإفخارستيا والذي يوجد به صلاة خاصة وهى صلاة قبل التناول و بعد التناول لكي يكون الحاضرون في حالة إستعداد تامة للتناول من الأسرار المقدسة . وساعدنا أننا كنا قد قمنا بعمل الخولاجي المصور عام ٢٠٠٠ بلغة الإشارة .
وفي نهاية القداس نشرح لهم طقس صرف ملاك الذبيحة برش مياه البركة ليذهبوا بسلام، وعقب القداس نعقد لقاءا للحاضرين لشرح بعض النقاط الخاصة بطقس القداس الإلهي مع مراعاة وملاحظة أن أغلب ألحان القداس الإلهي نتلوها بلغة الألحان كما لو كانوا مستمعين وكأنهم قلب واحد وفكر واحد .
هذا وقالت الخادمة سيسل صموئيل، إنها قامت بوضع الإشارات الكنسية الخاصة بلغة الكنيسة، وكانت تعقد مؤتمرات لتعليم هذه اللغة في كنائس بالمحافظات المختلفة، ومنها لغة الإشارة الخاصة بالقداس الإلهي وكذلك صلوات السواعي بالأجبية .
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=891165048356480&id=100023889801444