” إن رأيت ظلم الفقير ونزع الحق في البلاد فلا ترتع من الأمر , لأن فوق العالي عالياً يلاحظ والأعلي فوقهما ” سفر الجامعه 8:5
مع انتهاء الفصل الأخير والمشهد الأخير من مسرحية تعرية سيدة الكرم والحكم ببراءة المتهمين بتعريتها .. السيدة تصرخ .. ” حقي عند ربنا ” فهذه الصرخة كانت من قلب كله إيمان بمحبة وحنو الله علينا وثقتها هو قاضي المظلومين ولم ولن يترك حقها .
فهذه الأم هي صورة لمصر بجميع دول العالم وبالتأكيد أن كل مصري ومصرية أصيلة مع مصر التي باركها الله وسارت وعاشت علي أرضها العائلة المقدسة لم يقبل ما حدث لهذه الأم . فإذا كان هذا الحكم بناء أوراق ومستندات مكتوبة لكن يبقي سؤال محير في هذه القضية هل لم يوجد دليل وتحري جديد ونوبة صحيان لضمير الشهود بالحق من شاهدوا الحادثة التي أهدرت حقوق وكرامة الإنسان فالمرأة كرمها الله في السيدة العذراء التي ولدت لنا مخلص وفادي البشرية جمعاء . فبعد هذا الحكم كيف يري العالم حقوق وكرامة الإنسان مصر وخاصة هناك جماعة الإخوان الإرهابية وكل أعداء مصر يريدون مدخل ومفتاح للتدخل في شئوننا الداخلية وشريان يغذي الطائفية الدينية وحالة بأن الأقباط درجة ثانية في الوطن . فبعد هذا الحكم يتعاطف الكثير من الأقباط والمسلمين مع من يبحثون معنا عن أهدار حق وكرامة سيدة الكرم ودون أن يلتفتون لما هو يخططون له من إسقاط مصر فلذا يجب أن تبحث القيادة السياسية والقضائية علي سرعة البحث الشفاف بالتحريات ومعرفة الحقائق من خلال جهة سيادية خاضعة للرئيس وإعادة الحكم من خلال الدرجات التي يكفلها الدستور في هذه الأحكام فالوضع أصبح قضية مصرية تنتظرها معاهدات ومواثيق حقوق الإنسان العالمية من مراكزها ومنظماتها فمصر خلال تلك الفترة تصعد بدرجات كثيرة نحو إعادة حقوق وكرامة الإنسان إلا أن هذه القضية قد تنزل بنا كلعبة السلم والثعبان فنحتاج لمهارة ويقظة تامة لنتفادى رأس الثعبان ونعلو درجات سلم التقدم . فإذا كنا علي مشارف الاحتفال بعيد الميلاد المجيد وكل شعب مصر والعالم يطوب ويكرم السيدة العذراء فالسيدة العذراء تتألم لتعرية بني جنسها علي يد رجال في مصر التي عاشت وشربت وأكلت فيها وأحبتها وتجلت في كنائسها وتشفعت أمام الرب وصنعت معجزات للكثير من شعبنا الطيب . ولأننا نؤمن بالله نترك هذا الأمر في يده ونثق أنه يحرك القادة لتحقيق العدالة لتكتمل فرحتنا بالعام الجديد وعيد الميلاد وننشد مع الملائكة قائلين المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وفي الناس المسرة .