نظمت سفارة فنزويلا البوليفارية بمصر اليوم، 17 ديسمبر، حفل لإحياء الذكرى 190 لوفاة المحرر سيمون بوليفار بميدان سيمون بوليفار بجاردن سيتي.
بدأ سفير فنزويلا البوليفارية بمصر ويلمر أومار بارينتوس حديثه قائلًا : “يجب أن نتذكر عبقرية المحرر سيمون بوليفار التي ظهرت أمام معاصريه بموهبته وذكائه وإرادته وتفانيه في سبيل الحرية. إنه لشرف عظيم مصاحبتي سيادتكم في وضع أكليل الزهور عند تمثال المحرر سيمون بوليفار.”
ثم دعى للوقوف دقيقة حداد على وفاة سيمون بوليفار. ثم تابع حديثه: “سيمون بوليفار هو والد الأمة، ولد في 24 يوليو من عام 1783 في مدينة كاراكاس.
وكان عنصرًا لا غنى عنه في مواجهة أمريكا اللاتينية للإمبراطورية الإسبانية وبفضل حملاته العسكرية استطاع تحقيق الاستقلال لستة دول من أمريكا اللاتينية هم بوليفيا وكولومبيا والإكوادور وبناما وبيرو وفنزويلا.”
وأضاف بارينتوس: “وبحلول عام 1830 بعد أن عاش حياةً مليئة بالمجد، تزايد مرضه أكثر فأكثر حتى تخلى عن رئاسة كولومبيا الكبرى، ليقوم برحلة إلى ساحل كولومبيا الكبرى ليغادر إلى أوروبا ولكن فاجأه الموت في سان اليخاندربنو بالقرب من سانتا ماريا في 17 ديسمبر 1830 وقبل ذلك بأيام وجه آخر وصاياه إلى معاوينه.”
وكانت آخر كلمات سيمون بوليفار:
لقد كنتم شهداء على جهودي لتحقيق الحرية حيثما ساد الاستبداد. لقد عملت بتفان، وتخليت عن ثروتي وراحة البال. تركت القيادة عندما اقتنعت بأنكم فقدتم الثقة بي. استغل أعدائي سذاجتكم وداسوا على أقدس مالدي، سمعتي وحبي للحرية. لقد كنت ضحية أتباعي الذين قادوني إلى أبواب القبر. وأنا أسامحكم.
ها وقد حان وقت أن اختفي من بينكم، يخبرني احساسي أنه يجب على أن أقوم بوصاياي الأخيرة. لا أطمح إلى أي مجد آخر غير توطيد كولومبيا. يجب أن تعملوا جميعًا من أجل خير الاتحاد الذي لا يقدر بثمن الشعوب التي تخضع للحكومة الحالية لتحرير نفسها من الفوضى؛ والخادم الذي يصلي للسماء والجيش الذي يستخدم سيفه للدفاع عن حق المجتمع.
أيها الشعب الكولومبي، هذه هي امنياتي الأخيرة لسعادة ورخاء الوطن. وإذا كان موتي فيه توطيد للاتحاد، سانزل مطمئنًا إلى القبر.”
وقال السفير الفنزويلي لوطني: “لو كان سيمون بوليفار حيًا الآن لكان دعى الشعب الفنزويلي للتوحد والتلاحم معه للحرب من أجل الحرية. وكان سيقوم بما يقوم به نيكولاس مادورو حاليًا بالنسبة لدول وشعوب أمريكا اللاتينية، أن يسعى لتوحيد الأمة كلها. وكان سيدعوهم
للتفكر في أخلاقيات وشخصية الشعب الأمريكي اللاتيني الأصيل وسيدعوهم لمحاربة التدخل الخارجي وأن يحاربوا دائما من اجل استقلال شعوبهم.”
وقال أحد الواقفين إن سيمون بوليفار حي الآن في مادورو، فأجابه السفير: “أن شافيز ومادورو هم البذرة التي غرسها سيمون بوليفار. فهناك من الناس من يموتوا بالجسد لكن أفكارهم لا تموت. من بين هؤلاء الناس سيمون بوليفار.”
وردًا على سؤال حول خوان جويدو، أجاب سفير فنزويلا بمصر: “بعد 5 يناير 2021 لن يكون لخوان جوايدو أي قيمة لدى الدولة وفي الحياة السياسية الفنزويلية. لأن لا أحد يهتم بما يقول بل أن المعارضة ذاته أدارت لها ظهره.”