بحسب الدستور الأمريكي تجري الاستعدادات لتنصيب الرئيس المنتخب جوبايدن بالبيت الأبيض في العشرين من يناير .2021
علي الجانب الآخر يردد أنصار ترامب أنه سوف يغادر البيت الأبيض بطريقة دراماتيكية غير معتادة بالمرة. حيث سيطير علي متن الطائرة الرئاسية يوم التنصيب باتجاه ولاية فلوريدا لحضور مهرجان معارض مقابل إحتفال تنصيب الرئيس الجديد!
من ضمن دراما يوم التنصيب عدم قيام بايدن بأداء القسم الذي يؤديه الرئيس الجديد وذلك بسبب جائحة كورونا, بينما يسعي في مشهد لم يشهد له الولايات المتحدة مثيلا!!
سلوك ترامب الشعبوي يراه البعض يخلق استقطابا سياسيا حادا داخل الحزب الجمهوري. فهناك كثيرون يسعون للحاق بسباق الانتخابات الداخلية للحزب وحتي اليوم يجمدون نشاطاتهم السياسية مع إعلان ترامب أنه لم يهزم ويخطط للترشح للسباق القادم .2024
من هذه الشخصيات الساعية لدخول سباق ترشيحات الحزب الجمهوري نائب الرئيس مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو ونيكي هايلي سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة وآخرين بمجلس الشيوخ الأمريكي.
وأزمة هؤلاء أن ترامب بات يسيطر علي القاعدة الشعبية للحزب الجمهوري بل ويسيطر علي التبرعات والتغطية الإعلامية التي يحتاج إليها أي شخصية جمهورية ساع لدخول ترشيح الحزب.
من الصخب السياسي الذي يقوم به دونالد ترامب أيضا قيامه بعمل مهرجانات انتخابية داخل ولاية جورجيا لدعم مرشحي الحزب بانتخابات مجلس الشيوخ.
حتي الآن جمع ترامب تبرعات بأكثر من 200 مليون دولار منذ يوم الانتخابات حتي 3 نوفمبر الماضي. وتم توجيه جزء كبير من هذه التبرعات إلي اللجنة السياسية الجديدة وإيداعها بـ صندوق الدفاع عن الانتخابات الذي أسسه مؤخرا.. فحتي الآن يروج بأن الانتخابات قد سرقت!!
الأزمة الحاصلة داخل الحزب الجمهوري تكمن في سيطرة ترامب علي معظم الأجواء. فمن يجرؤ علي الإعلان بدخوله السباق يعلم جيدا أنه أصبح ضد ترامب!
البعض يري أن سلوك ترامب هو الصواب حيث يجنب الحزب خطر الصراع الداخلي بين المرشحين. فأخرون يرون أن مثل هذا السلوك يحدث شللا بالحزب الخاسر فعادة يسعي الحزب الذي يخرج من السباق الرئاسي لعمل مراجعة للأسباب التي أودت إلي الخسارة وتجديد القيادات.
لكن يهمس فريق ثالث بأن ترامب حال عدم تمكنه من السيطرة علي الحزب الجمهوري لن يتواني عن تشكيل حزب بديل خاصة مع حصوله علي أعلي تصويت شعبي بعد بايدن.. فهل يترشح ترامب الجمهوري لانتخابات 2024 أم نشهد حزبا ثالثا بطعم ترامب؟!