يقول شاعر النيل ….حافظ إبراهيم
• العلمُ إن لم تكتنفه بشمائل ( مبادئ وأخلاق ) تُعليه كان مطيّه الاخفاق
• فالناسُ هذا حظه مالُ وذا علمُ وذاك مكارم الأخلاقُ
• لاتحسبن العلم ينفع وحده مالم يتوّج ربه بخلاق
* وقفنا صديقى القارئ العزيز خلال اللقاء السابق ( لقاء …… ونداء ) عند طلب صديقى منى أن أوضح له النداء والمعانى الجميلة
وها نحن نكمل حديثنا
لو عاش الانسان بلا هدف وبلا رسالة تصبح حياته بلا قيمة وبلا معنى
** هنا سألنى صديقى ما معنى أن للأنسان رسالة ؟
** قلت أن حياتنا هنا على الارض هى وقت ثمين جداً وأي انسان جاد يُريد النجاح والفلاح فى حياته عليه أن يعرف هدفه فى هذه الحياة وأن يعرف رسالته ,
فالذى يحيا بلا رسالة لا قيمة لحياته , قيمة الانسان الحقيقية تنبع من قيمة الرسالة التى يقوم بها هذا الانسان وتقوده للبنيان .
فاصحاب الرسالات تبقى حياتهم حتى بعد موتهم لكن الذى بلا رسالة لا يشعر بقيمة وقته وحياته لان الحياة بلا رسالة لا قيمة لها ولا طعم
وأجمل رسالة للأنسان أن يعمل الخير للغير ,
وأن يحيا الانسان لاجل البنيان ،
وأن يسير بايمانه بربه فى كل معاملاته وشئونه
لقد كانت الرسالة هى حياة الانبياء وهى معبرنا الحقيقى إلى السماء
فحياتنا إذا لها رسالة سوف نُفيد بها الأخرين فى ضوء المواهب التى أعطاها لنا الله كهبه لنفع الاخرين وخير العالم والمجتمع الذى نعيش فيه والكلام عن الرسالة كثير وكثير جدا ساكمله فى كلامى لاحقا .
هل لك من سؤال عزيزى ؟
نعم ، هذا كلام مشجع ولكن بعد أن عرفته كيف أعيش بهذه الرسالة ؟
أجبته قائلاً :- بعد أن تعرف أن لك رسالة فى الحياة عليك بالاخلاص … الأخلاص لهذه الرسالة الذى هو قوة متى ملأت القلب حببته فى العمل ، وسهلت أمامه الصعاب وفتحت أمامه الابواب , وحطمت من أمامه الصخور
فالاخلاص سمة الاوفياء سواء لربنا أو للأخرين أو لرسالتهم فهو دليل عن حسن النيه ونُبل القصد ولا يُمكن أن ينجح الانسان دون الاخلاص لرسالته حتى آخر نفس وكذلك السعى والعمل المتواصل الجاد فى سبيل تحقيق هذه الرسالة .
فالاخلاص هو تاج مرصع يُوضع على رؤوس الافياء ، ويجمل العمل ويحببه للنفس بكل جلاء
فحينما تقف أمامك ضيقات أو محن
يظهر هذا المعدن الاصيل متلألا بحب جميل
وهكذا يسهل العمل ويسير فيه الانسان خطوة ب خطوة..