** يأتي العيد هذا العام بعد أيام عجاف عشناها وعاشتها كل البشرية في فزع وقلق واضطراب مع وباء شرس خطف أرواح أكثر من المليون, وأصاب عدة ملايين, وهز بعنف اقتصاديات البلاد, فعم الكساد, وفقد الكثيرون مصادر الرزق, وانتشرت البطالة حتي الجوع.. ومازال الفيروس الملعون معنا وبيننا.. لكن وسط هذه اللحظات الصعبة علينا أن نتطلع إلي السماء, ونتذكر ظروف أصعب عاشتها البشرية قبل ميلاد المسيح, وكان في الميلاد الخلاص والراحة والطمأنينة والسلام.. تعالوا نلمح في ولادة يسوع فجر حياة جديدة.. تعالوا نسمع صوت الملائكة تعلن بفرح عظيم عن مجيء مخلص البشرية.. تعالوا نري الأمل ونجد الراحة في الأخبار السارة ليسوع المسيح والتي تبدأ بميلاد المخلص في بيت لحم.
** وفي ذكري ميلاد المخلص أدعوكم لنرسم معا الابتسامة علي وجوه كل المتألمين, وندخل الفرحة إلي قلوبهم.. أصدقاؤنا المرضي الذين نصحبهم معنا كل يوم في رحلات الشفاء, وأصدقاؤنا المتألمون الذين نستقبلهم ليلا نهارا في حقل الخير نخفف من آلامهم, يأتي عليهم العيد هذا العام وسط أجواء أكثر صعوبة وقسوة, فقد ضاعف الوباء بظلاله السوداء من همومهم, وكاد يسحبهم إلي ساحات اليأس.. لكن أبدا لن نتركهم.. من هنا كانت دعوتي منذ أسابيع ثلاثة لترسموا معنا الفرحة علي وجوه كل المتألمين.. دعوتكم لنقدم لهم العيدية.. حقيقي أننا اعتدنا هذا علي امتداد السنوات, وإن كنت لم أحدثكم عنه إذ كنت أري في هذا جانبا من رسالتنا مع إخوتنا الأصاغر.. لكن للعيد هذا العام مذاقا مختلفا وسط أجواء كورونا المؤلمة, مما سيلقي علينا بعبء أكبر لتصل العيدية إلي أكبر عدد من المتألمين, وبالدرجة التي تدخل الفرحة إلي قلوبهم.
** لقصة العيدية في تاريخ مسيحيتنا تراث قديم, وعيد الميلاد يرتبط في ذاكرة كل المسيحيين بالنجم الساطع في السماء, والمذود, والرعاة والمجوس, والقديس نيقولاوس بابا نويل الذي يحمل هدايا العيد العيدية.. وحتي عندما يأتي العيد هذا العام وسط القيود التي تفرضها الإجراءات الاحترازية من الوباء, فستبقي في الذاكرة كل ما في تراث الميلاد, ولن يغيب القديس نيقولاوس سنصحبه معنا إلي أصدقائنا المرضي والمتألمين يحمل لهم عطاياكم, ليكون لكم قول معلمنا متي البشير: لكي تكون صدقتك في الخفاء, فأبوك الذي يري في الخفاء هو يجازيك علانية.
** لدينا قائمة لأكثر من 40 صديقا وصديقة ممن نستقبلهم معا في حقل الخير.. صداقتنا مع البعض تمتد إلي سنوات بعيدة, ومع البعض لشهور معدودة.. بعضهم جاءوا من وجع بالقلب, أو ألم بالكلي, أو كسر بالقدم, أو ضعف بالسمع, أو متاعب بالعينين, وبمشيئة الرب وتعضيدتاكم تجاوزنا معهم كل الآلام وخرجنا بهم إلي حقل الراحة, ومن يومها وهم معنا, فعلاجهم لا ينقطع ونفرح بهم في دائرة أصحاب الأمراض المزمنة.. وبعضهم يواجهون ظروفا صعبة منهم الأرامل, ومنهم المعوقين, ومنهم المسنين, نحتضنهم في إطار الأسرة المستورة.. وبعضهم نقابلهم مرة واحدة في العام مع بداية كل سنة دراسية نسندهم ليواصلوا مسيرة تعليم أولادهم.. هؤلاء وأولئك نلمس عن قرب حياتهم اليومية, فإذا ما اقترب العيد اقتربنا منهم أكثر, فللعيد في بيوت المقهورين ألف صورة وصورة للبؤس والعوز والاحتياج, ونشكر الرب أننا مع كل عيد وصلنا بالفرحة إلي قلوبهم وبالسعادة إلي بيوتهم.. ومع جائحة كورونا بكل انعكاستها الصعبة والقاسية لن نتراجع, بل علي العكس نتطلعأن تتضاعف الفرحة في القلوب والسعادة في البيوت.. إنها رسالة الميلاد.. رسالة الفرح.. فتعالوا معنا يا كل الأصدقاء صناع الخير لنصل بالفرحة إلي القلوب المنكسرة والبيوت الخاوية.. في انتظاركم ودمتم في سلام.
======
صندوق الخير
4000 جنيه من يدك وأعطيناك
400 جنيه فاعل خير
5000 جنيه علي روح المرحوم يوسف إبراهيم حنا
300 جنيه طالبين شفاعة السيدة العذراء مريم
===
9700 تسعة آلاف وسبعما’ئة جنيه
=========
تليفون الخير
تسهيلا للتواصل مع أصدقائنا صناع الخير وأحبائنا المرضي والمتألمين
الاتصال بنا:
01224976769 – 01223123394