في إطار تكريمه للمخرج كريستوفر هامبتون، قدم المنتج محمد حفظي رئيس المهرجان الشكر للضيوف الفنانين والسفراء الأجانب الحضور والمنتجين والموزعين.
ثم حكى “حفظي” عن سر اختياره للكاتب البريطاني كريستوفر هامبتون ، لتكريمه بجائزة الهرم الذهبي التقديرية، وهو انه شاهد فيام علاقات خطرة ثم تكفير الذي رشح لأوسكار آخر، ولكن أهم ما شدني لهذا الرجل هو وجود صلة عميقة بينه وبين مصر، والتي سيتحدث عنها بنفسه.
ثم عرض فيديو عن هامبتون.
وقال هامبتون: “إنه شرف عظيم لي تسلم هذه الجائزة، وقال لقد بدأت حياتي في مصر وبقيت في الإسكندرية مع والدي والذي كان يعمل بها، في الفترة ما بين الخامسة والعاشرة من عمري، ووقتها بدأت أولى محاولاتي في الكتابة، وكان والدي يحب السينما، وهذا كان إرهاص لعشقي السينما.”
وأكد هامبتون عشقه لمصر، قائلًا: “أنا أحب هذا البلد.”
جدير بالذكر أن المخرج كريستوفر هامبتون، هو أيضاً كاتب مسرحي وسيناريست بريطاني، تنقلت عائلته في صغره بين عدة بلدان من بينها الإسكندرية في مصر قبل الاستقرار في إنجلترا.
بدأ اهتمام هامبتون بالمسرح أثناء دراسته في جامعة أوكسفورد قبل أن ينقل خبرته الأدبية للسينما بداية من سبعينيات القرن الماضي، واقتبس أشهر أعماله للسينما من نصوص أدبية ومسرحية بشكل خاص نظرًا لخلفيته في الكتابة المسرحية.
أحدث أعماله فيلم” الأب“ المأخوذ عن مسرحية من تأليف فلوريان زيلر والذي شاركه في كتابة النص للشاشة. ويعتبر فيلم ”علاقات .. خطرة“ ( 1988 ) أهم أعماله، وفاز عنه بجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس، وقد حول هامبتون ”علاقات خطرة“ إلى مسرحية وسيناريو سينمائي من أصل روائي بنفس الاسم. كما ترشح لأوسكار أخرى في نفس الفئة عن فيلم ”تكفير“ 2007 المقتبس عن رواية بنفس الاسم للكاتب البريطاني إيان ماك إيوان بالإضافة إلى ترشيح لكل من الجولدن جلوب والبافتا عن نفس الفيلم.
ترشحت أعماله ثلاث مرات لجائزة البافتا البريطانية الشهيرة وفاز بها مرة واحدة عن فيلم ”علاقات خطرة“، وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان كان السينمائي عام 1995 عن فيلم ”كارينجتون“.
وبجانب كتابته للسيناريوهات والمسرحيات وضع هاميتون اسمه كمخرج على ثلاثة أعمال سينمائية أولها ”كارينجتون“ 1995 (الذي حوله إلى سيناريو من رواية لمايكل هولوريود،) وبعده بعام واحد ”العميل السري“ من رواية لجوزيف كونراد وأخيرًا ”تخيل الأرجنتين“ ( 2003 ) المقتبس من رواية للورنس ثورنتون.