قعدت افكر زي الاطفال الصغيرة لما بيسألوهم نفسكم يجلكم ايه هدايا …لاقتني بفكر في النجمة !!
في وسط عالم ضلمة مليان بكل الشرور ووجع القلب ..في وسط الليل عتمة ، نجمة كبيرة لمعت في السماء ..النجمة دي بالنسبة لكتير هي مجرد نقطة في بحر ..بس بالنسبة لناس تانية كانت حالة ..حالة من التعجب و الاستكشاف و البهجة ..ناس كانوا فاهمين انها مش حاجة عادية..حاجة يمكن بتديهم امل ..بتديهم دفعة يتحركوا ويبداوا رحلة الي المجهول ..
كل ثقتهم ماكنتش في شئ ملموس ولا في اله ..كل اللي عندهم مجرد نجمة..ورجاء كبير ..تاهوا في نص الطريق..بس كانوا متأكدين ان النجمة دي وراها حدث عظيم ..
النجمة فضلت منورة للمجوس لحد ما وصلوا للطفل يسوع …ماكنوش بيفكروا في اي حاجة وكانت عينيهم علي النجمة علشان هتوصلهم لهدفهم..
انا مش عايزة غير نجمة 🌟 في وسط كل احداث السنة اللي فاتت دي وسط ظلام كتير و حزن وخوف ومرض توهنا ما بقناش قادرين نفهم ارادة الله ولا نتقبلها .. اللي يقول الضربات الاخير للعالم واللي بيفسر انه غضب الهي و اللي شايف انه بالعكس الضيقات هي اللي بتقربنا من ربنا …
بس اي ان كانت التفسيرات النتيجة ان معظمنا تاه ..مش عارفين نركز مع الله مع انه ادانا استراحة من جري العالم ..هدي سرعة حياتنا ووقف لهثنا طول اليوم في الدوامة الروتينية علشان يكون عندنا وقت و تركيز نقعد معاه ..بس للاسف معظمنا يأس و شال الهم و حزن و بقينا عاملين زي يونان اللي حزن علي اليقتينة و نسينا رحلة الخلاص ..
اطلبوا نشوف وجه الله في حياتنا ..اطلبوا يبعتلنا نجمة ..ترشدنا ..تنور طريقنا .. نفضل رافعين رأسنا للسماء باصين عليها علشان ما نتهش ..كلنا رجاء انها هترشدنا.
عايزة نجمة منورة بنور الهي عجيب..تنور مسيرة خلاصنا ..نجمة توصلنا للفرح الحقيقي ..توصلنا لله ..
“اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟” (مز 27: 1)