رغم الظروف التى تمر بها البلاد والكنيسة فى مصر والعالم باكملة من تداعيات فيرس كورونا المستجد، نظمت الرهبنة الفرنسيسكانية بمصر بالتعاون مع الرهبنة الأرثوذكسية اليوم الرهباني ، السادس لرهبان وراهبات مصر وذلك بكنيسة سان جوزيف بوسط البلد تحت عنوان “مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة”، مع اتخاذ بعض الإجراءات والتدابير الوقائية بحضور سيادة المطران نيقولاوس هنرى سفير الفاتيكان بمصر وسيادة المطران جورج شيحان مطران الموارنة بمصر، و نيافة الأنبا دانيال اسقف و رئيس دير الأنبا بولا للأقباط الأرثوذكس ونيافة الأنبا مكاري اسقف شبرا الجنوبية للأقباط الأرثوذكس، والاب مراد مجلع الخادم الاقليمى للرهبان الفرنسيسكان بمصر ونيافة الانبا بشارة جودة مطران ابو قرقاص بالمنيا والاب ميلاد شحاته مسئول المركز الثقافي الفرنسيسكاني للأقباط الكاثوليك ومنسق اللقاء ، والعديد من الرهبان والراهبات الكاثوليك وايضا الرهبان والراهبات .الأرثوزكس
وقد بدأت فعاليات اليوم بصلاة الافتتاح “صلوات الصباح ” بكنيسة سان جوزيف ثم دعى الحضور لفاعليات اللقاء والذى بدء بكلمة اللجنة المنظمة اعقبة كلمة للدكتور مايكل مدحت استاذ الفلسفة بجامعة حلوان عن ” فلسفة الزمن ” ثم قدم فريق التسبيح بقيادة الشماس برسوم اسحق بعض .التسابيح والترتيل
ثم القى الاب مراد مجلع الخادم الاقليمى للرهبان الفرنسيسكانى كلمة رحب فيها بالحضور الكريم ثم استعرض فى كلمته البركات العديدة التى تصاحب الأزمات، كما قدم الاستاذ ايمن فايز محاضرة عن رسالة الفن من خلال الايقونات المقدسة، واستعرض العديد من ايقونات التى صورت الثالوث القدوس منذ عهد ابراهيم ابو الاباء قديما وحتى الان، وقدمت الاخت فيبى وجدى من بيت التكريس “ماريوسف ” بكنيسة الملاك والانبا شنودة عياد بيك شبرا والقى الراهب بنيامين المحرقى كلمة عن الخبرات الرهبانية، كما القى سيادة المطران نيقولاوس هنرى سفير الفاتيكان بمصر كلمة تكلم فيها عن الحرية والتكوين الصحيح للرهبان والفضائل العديدة التى يجب ان يحيا فيها الرهبان محبة الفقير والاحسان للمحتاج واختتم اليوم بكلمة لنيافة الأنبا مكارى اسقف شبرا الجنوبية .
واختتم اللقاء بغذاء محبة دعى إليه جميع الحضر .
وعلى هامش اللقاء كان لنا العديد من اللقاءات مع الاب مراد مجلع الخادم الاقليمى للرهبان الفرنسيسكان بمصر والذى قال اليوم اللقاء السادس فى السنة السادسة للقاء الرهبانى للرهبان والراهبات والمكرسين والمكرسات فى الكنيسة القبطية الارثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، اللقاء يجمعة اواصر المحبة، فيه نتعرف على بعض اكثر بنعرف اشياء اكثر عن بعض نتبادل المعرفة التى تظللها محبة الكنيستان مثل كم عدد الاسر الرهبانية والفروع الموجودة للرهبنيات، نتكلم فى بعض القيم والمبادى الرهبانية المشتركة والتى نحاول ان ندعمها ونعيشها.
ويقول الاب ميلاد شحاته مسئول المركز الثقافي الفرنسيسكاني للأقباط الكاثوليك ومنثق اللقاء حاولنا فى هذة السنة بقدر الامكان ان يتم اللقاء رغم الظروف التى تمر بها البلاد والكنيسة من تداعيات فيروس كورونا المستجد، حيث كانت هناك توجهات بإلغاء اللقاء ولكن تواصلنا مع نيافة الانبا مكارى اسقف عام كنائس جنوب شبرا ووافق على إقامة اللقاء بعد اخذ موافقة قداسة البابا تواضروس الثانى الداعم لهذا اللقاء واقامته فى ميعادة من كل عام.
واختير عنوان اللقاء “مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة” وقد تم اختيار عنوان اللقاء بالاتفاق مع نيافة الانبا مكارى، وقد غاب عنا فى الحضور هذا العام رهبان اديرة وادى النطرون وبعض راهبات اديرة مصر القديمة، وذلك بسبب فيروس كورونا، حيث ان الاديرة حاليا مغلقة ولايسمح بخروج الرهبان او الزيارة.
والتقينا بنيافة الانبا بشارة جودة مطران ابو قرقاص بالمنيا والذى قال رسمت يوم 27/2/2020 واول مرة اشارك فى هذا اللقاء فهو لقاء ممتاز يوم المكرسين، فهذا اليوم يعمل على تقارب وجهات النظر بين الكنيستان ونتفاعل فى لقاء محبة مع بعضنا فى هدف واحد وانا اطالب ان يتكرر مثل هذة اللقاءات على مستوى الايبارشيات وليس فقط على مستوى القاهرة هو فكرة رائعة وثمارها جميلة جدا ففى هذا اليوم نركز فى هذف واحد فى رسالة واحدة فى وجهة نظر واحدة لنا طريق واحد مع بعض.
وشعار اليوم “مفتدين اليوم لان الأيام شريرة” فعلا شعار جميل جدا لان الزمن الذى نعيش فية محتاج ان نقف واقفة واحدة، خصوصا فى ايام هذا الوباء اللعين، فهناك تحديات كثيرة تقابلنا وتقابل بلادنا فيجب ان نعمل ونعمل بامانة وصدق حتى يمكننا الخروج من هذة الأزمة، وكما قال البابا فرنسيس فى رسالتة الاخيرة “كلنا اخوة” يجب ان نكون سامرين صالحين ولا يجب ان نمر مرور الكرام غير مباليين فيوجد ناس كثيرة تصرخ ناس كثيرة فى الطرقات يجب علينا تقديم المساعدة او العون بحجة الخدمة، الكنيسة تحتاج اليوم ان تقدم رسالتها وخصوصا المكرسين يجب ان نشعر بالآخر ان نحملة على اكتافنا الى الكنيسة نساعدة ليمارس سر التوبة والاعتراف والتناول يجب ان نعمل مع بعض ونحن فى اعتاب سنة جديدة نشكر الله على السنة المنتهية بكل مافيها ونشكرة على سنة جديدة وفرصة جديدة للتوبة والخلاص يجب ان نتصالح مع انفسنا ومع الاخرين ومع الكنيسة ومع الله.
والتقينا بنيافة الانبا مكارى اسقف شبرا الجنوبية والذى قال بدء اللقاء منذ ست سنوات الفكرة طرحها الرهبان الفرنسيسكان عن طريق ابونا كمال لبيب الخادم الاقليمى للرهبان الفرنسيسكان ربنا ينيح روحة، والاخوة المساعدين وطبعا ابونا ميلاد شحاتة منسق اللقاء تحت عنوان “مفتدين الوقت لان الأيام شريرة “، ولان الراهب دائما مدقق فى حساباته ولان الظروف التى تمر بها الكنيسة ويمر بها العالم جعلت من الوقت وقت صعب وقت ازمة وهنا يجب ان يكون دور الراهب مدقق فى افكاره وسلوكة وقراءاته وتصرفاته لان الوقت مقصر والايام شريرة، فالانسان لايعرف متى سينتقل من هذا العالم ولذلك فالوقت الان يسمح للراهب ان يحول الظروف لصالحة لصالح حياتة الروحية من خلال تخطيه لحياته الروحية لتحويل هذة الازمات لاشياء نافعة .
ويأتى اللقاء اليوم كنوع من التعاون وتبادل الخبرات الروحية بين الرهبان الأرثوذكس والرهبان الكاثوليك، ونتمنى الاستمرار والمداومة على هذا اللقاء الهام.