افتتحت مؤسسة اليابان بالقاهرة معرض الفنون الجميلة الكبير لهذا العام ، في قاعـــة صلاح طاهر بدار الأوبرا المصرية ، بعنوان : “ماوراء الصـــورة” عن فن المطبوعات اليابانية المعاصرة وذلك بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية،
يقدم المعرض جانبا متميزا من الثقافة اليابانية من خلال مجموعة منتقاة من المطبوعات اليابانية التي أنتجتخلال فترة السبعينات من القرن العشرين وهي جزء من المجموعة الخاصة بمؤسسة اليابــــان – لـ 14 فنان منالرواد ممن لهم الدور الأكبر في تطور فن الطباعةالياباني بشكل خاص والفن الياباني المعاصر بشكل عام خلال تلك الفترة الزمنية. وقد تأثر الفنانوناليابانيون خلال فترة السبعينات بكل من “الفنالجماهيري POP ART ” والذي قام على توظيفالصور الفوتوغرافية، ورسوم الكتب المصورة والصور الدعائية، وصور المشاهيرفي الأعمال الفنية، و”الفنالاختزالي MINIMAL ART ” والذي قام على الإختزالالكبير للعناصر والأشكال المستخدمة داخل العمل الفنيوكذلك “الفن المفاهيمي CONCEPTUAL ART ” والذي يعبر عن المفاهيم والأفكار من خلال إستخداماللغة والرسوم البيانية والصور الفوتوغرافية عوضا عنإستعراض المهارات اليدوية للفنان.
ينقسم معرض “ما وراء الصورة” إلى قسمين:
القسم الأول: “عصر التعبير الفوتوغرافي” يركزعلى “الصورة الفوتوغرافية كوسيط طباعي”. القسمالثاني: “صور ذات مضمون ذاتي إختزالي” تشكلتفيها التكوينات والطبعة الفنية بدوافع ونوايا ذاتيةتميل للاختزالية.
وعن المعرض، يقـــول السيد/ يـــو فوكازاوا- مدير مؤسسة اليابان:” إنه من دواعي سروري البالغ أن أقدم للجمهور المصري معرضًا حقيقيًا للفنون الجميلة من خلال هذا المعرض المتميز ، كجزء من أنشطتنا الثقافية ، وعلى رأسها تقديم معرض كبير سنويًا ؛ ننظم معرضًا جائلاً في جميع البلدان حول العالم. هذه الأعمال الفنية هي جزء من مجموعة مؤسسة اليابان الخاصة “.
وأضاف السيد فوكازاوا: “… يركز هذا المعرض الجائل الذي تم تنظيمه حديثًا على التعبيرات المطبوعة من السبعينيات كما تظهر في أعمال 14 فنانًا ساهموا في تطوير حركة الطباعة في عالم الفن الياباني المعاصر”.
في الفترة من عام 1968 وحتى أوائل السبعينات ظهرإتجاه جديد في التعبير الفني يعطي أهمية لتوظيفالخامات والعناصر البسيطة كالأحجار، الخشب، الورق،شرائح المعادن وتقديمها كعمل فني مستقل بدون النظرإلى إستعراض أي مهارات شخصية للفنان على مسطحالعمل وكإمتداد لتلك الحركة الفنية والتي أثرت بالطبععلى فن المطبوعات وتحول العمل الفني إلى عمل مختزلبشكل كبير وذلك نتيجة تأثر الفنانين اليابانيين بالفنالإختزالي وكإمتداد لحركة فنية عرفت باسم ” MONO-HA ” “مدرسة الأشياء” وهي حركة فنية رائدة ظهرت فيطوكيو خلال فترة منتصف الستينات قام من خلالهاالفنانين بإستكشاف الخامات وخصائصها كرد فعل لماشهدوه من تطور وهيمنة للتصنيع في اليابان في ذلكالوقت.
المعرض مفتوح للجمهور مجانا طوال ايام الاسبوع (ماعدا الجمعة) . يستمر المعرض حتى الاثنين 4 ينايـــر 2021.