“افرحوا في الرب كل حين واقول ايضا افرحوا”
( فيلبى ٤ : ٤)
– الرب في تذكار ميلاده العجيب يدعوا البشريه كلها للفرح ويطلب ان يكون الفرح دائم ومستمر .
– وسر الفرح الدائم يكون في الاتحاد بالرب كل حين ؛ ليس لفتره محدوده ولا لفتره مؤقته بل الفرح مستمر طوال الحياه حتى مع صعوبه الظروف . والفرح هو عطيه من الله ؛ يعطيه مجانا لجميع البشر فقط يطلبوه ويعيشوه . هو قال :
” أراكم فتفرحون ؛ ولايستطيع أحد أن ينزع فرحكم منكم ” .
– نلاحظ في هذه الايام انتشار الخوف بين الناس والناس تسير وقد احنى الهم ظهورهم فأصبحت الوجوه عابسة والالفاظ خشنه والصوت عال . وردود الافعال عنيفه معظم الاوقات.
– وانعكس هذا على كنائسنا وشعبنا. نقف نصلي ونرنم في القداسات بكلمات تعبر عن الفرح والسلام ونحن بوجوه عابسة لا تعبر عن الشعور بمعنى الكلمات التي نصليها ؛ فأصبحت الكلمات بعيده عن المفعول.
– هنا لابد ان نتذكر دعوة الفرح في ( فيلبي ٤: ٤) والذي يقول افرحوا واقول ايضا افرحوا فنفرح اليوم وطوال العمر.
– بولس الرسول نفسه كتب هذه الرساله من السجن ودعى فيها الجميع للفرح لانه كان هو فرحا وهو في السجن فرحا بالمسيح ؛ الدليل على ذلك انه قال بعد هذا : “وما تعلمتموه وتسلمتوه وسمعتموه و رايتموه في فهذا افعلوا” ( ٤ : ٩ )
– ربما البعض يبرر خوفه بزمن الوباء نعم هناك وباء لكن تعالوا نتعلم كيف واجه اجدادنا الوباء بالفرح والرجاء.
في القرن الثالث الميلادى . فى عهد البابا ديونيسيوس الملقب بالحكيم الذي جلس على الكرسي سنه ٢٤٦م حدث وباء حصد آلاف الارواح ولكن ماذا كان رد الفعل المسيحي ؟
يظهر هذا من الرساله التي كتبها البابا نفسه حيث يقول: ” … فلما قدم هذا الداء الوبيل ظهرت احساسات الاخوه المسيحيين نحو القوم المصابين وبانت نواياهم الحسنه وعواطفهم المحبه مع كل مريض حتى انه لم يخشوا شر الداء ولم يخافوا على انفسهم من الهلاك بل عمدوا الى تمريض الضعفاء وسد حاجات المعوزين بهمة شماء .ومروءه علياء. فكانوا يداوون المرضى بالأدويه الروحيه اولا ؛ حتى اذا فارقوا هذه الحياه الدنيا انطلقوا الى الابديه وفي قلوبهم رجاء لا يفني بالحياه الاتيه ؛ وكان كثيرون من هؤلاء الاخوه الذين يخدمون المرضى يموتون معهم بعد ان يصابوا بعدوى أمراضهم؛ نعم كانوا يموتون فرحين مسرورين لموت هو رقاد مؤقت تعقبه حياه ابديه سعيده ” .
– هذا ما قاله البابا في الرساله وهي دعوى للفرح الدائم مهما كانت الصعوبات لاتحادنا بالمسيح . وإلا تحول الخوف إلى عدونا الاول الذي يقتلنا .
هذه دعوه للجميع افرحوا واقول ايضا افرحوا
لان بميلاد المسيح أصبح الناس في مسرة وسرور
كل عام والجميع بخير