بدأ الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد رسميا، عملية التلقيح ضد وباء كورونا، شملت جميع دول التكتل الأعضاء الـ27، أملاً في العودة إلى الحياة الطبيعية وللقضاء على جائحة كوفيد-19التي عرقلت اقتصادها وأودت بحياة أكثر من 1.7 مليون نسمة في أنحاء العالم.
وبدأت حملة التطعيم اليوم رسميا في ألمانيا بسيدة مسنة تبلغ من العمر 101 عاما، بدار رعاية للمسنين بالعاصمة برلين بحضور وزيرة الصحة المحلية لبرلين، ديلك كالايتسي.
واليوم بدأت دول الاتحاد الأوروبي من بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا والنمسا والبرتغال وإسبانيا تطعيمات للجماهير تبدأها بالعاملين في المجال الصحي، علما أن دولا خارج الاتحاد الأوروبي على غرار بريطانيا وسويسرا وصربيا بدأت التطعيم بالفعل في الأسابيع الأخيرة.
ويمثل توزيع جرعات فايزر-بيونتيك تحديات صعبة حيث يجب تخزين اللقاح في درجات حرارة منخفضة جدا تصل إلى حوالي 80 درجة تحت الصفر.
وأبرمت القارة التي يبلغ عدد سكانها 450 مليونا عقوداً مع عدد من الموردين للحصول على أكثر من ملياري جرعة لقاح، وهي تهدف لتطعيم جميع سكانها البالغين خلال العام المقبل.
ورغم أن دول الاتحاد الأوروبي تتوفر على واحدة من أفضل أنظمة الرعاية الطبيّة والموارد الصحيّة في العالم، إلا أن حجم الجهود الهائل أجبرت دولا على الاستعانة بالأطقم الطبية المتقاعدة، في حين خففت دول أخرى الشروط المعتمدة بالنسبة لن يسمح لهم بالقيام بالحَقن.
وقالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية التي تنسق البرنامج في تغريدة “نبدأ طي صفحة سنة صعبة، والتطعيم هو السبيل الدائم للخروج من الجائحة”.
وسارعت المجر أمس السبت بإعطاء جرعات لقاح فايزر-بيونتيك للعاملين في الخطوط الأمامية بمستشفيات العاصمة بودابست. وفي ألمانيا تقررالبدء بتطعيم كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 80 عاما وكذلك أفراد الرعاية الصحية وطواقم المستشفيات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، فضلا عن فرق التطعيم المتنقلة أيضا. وسوف يتم تشغيل أكثر من 400 مركز تطعيم في أغلب أنحاء ألمانيا خلال الأيام القادمة.
وتلقت فرنسا أمس السبت الشحنة الأولى من اللقاح المكوّن من جرعتين، وستبدأ الحملة في منطقة باريس الكبرى ومنطقة بورغوندي-فرانش-كومتيه.