نظمت جامعة السويس, ندوة بعنوان الاقتصاد المصري بين تحديات الواقع والمستقبل، بحضور الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط السابق والدكتور سيد الشرقاوي رئيس الجامعة، وعمداء الكليات ومئات الطلاب، وراعت الجامعة التباعد الاجتماعي بين الطلاب والإجراءات الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا.
قال الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط السابق, إن تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد المصري كان أقل مما فعله في اقتصاديات الدول الكبرى، وأرجع ذلك إلى برنامج الإصلاح الاقتصادي القوي الذي اتبعته مصر في نوفمبر 2016 والذي جعل لمصر قدرة على مقاومة الأزمة.
وتابع الدكتور العربي، أن الاحتياطي النقدي وصل 45 مليار دولار العام الماضي وتراجع ليصل قرابة 37 مليار دولار، في فترة الجائحة ولولا الخطوة الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة في 2016 لتغير الموقف في مصر وخسرنا أكثر من نصف الاحتياطي في ذلك الوقت والذي بلغ 15 مليار دولار فقط.
وتابع العربي إن دخل السياحة قبل جائحة كورونا وصل لأعلى معدل في مصر إذ بلغ 14 مليار دولار وكان أفضل من السنوات السابقة لعام 2011، وكانت مصر مقبلة على موسم سياحي 2020 من أفضل المواسم السياحية، إلا انه توقف بسبب الجائحة، وخسرنا ذلك المبلغ العائد من السياحة.
كما تواكب مع هذه الأزمة انخفاض أسعار النفط، رغم انه شيء إيجابي بالنسبة لدولة مستوردة، لكن هناك الكثير من المصريين العاملين في دول الخليج التي تعتمد بنسبة كبير على إنتاج البترول، وتأثرت تحويلات المصريين في الخارج في السنة المالية 2019- 2020.
وعقب قائلا إن كل التقارير الدولية والمؤسسات الاقتصادية أكدت أن مصر لم تتأثر بقوة بجائحة كورونا وكانت أفضل حالا بسبب الإصلاحات الحقيقية التي جرى تنفيذها في نوفمبر عام 2016.
وتحدث العربي عن معدلات الفقر، موضحا أنه للمرة الأولى منذ 20 عام ينخفض معدل الفقر في مصر، وذلك نتيجة لمعدل النمو وزيادة دخل الفرد في العام المالي 2019-2020، بعد ظهور ثمار الإصلاح الاقتصادي في مصر.
وأضاف أن مشكلتنا في مصر هي الدخول منخفضة، والتحدي الحقيقي زيادة الدخول وتحسين مستوياتها، في إشارة الى أن أسعار السلع في مصر ليست مرتفعة مقارنة بما يناظرها في النوع والجودة في الخارج.
