قال قداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إنه يبكي أحيانا خاصة عندما يتصرف شخص مع الكنيسة ككيان رخيص في عينه، وهذا الأمر يؤلمه جدا، لافتا إلى أن الكنيسة مؤسسة وطرق علاج، مشكلاتها مختلفة، خاصة أنها تحكمها تقاليد كنسية بجانب الكتاب المقدس، منوها بأن حل المشكلات في الكنيسة، تكون بطريقة هادئة.
وأضاف “تواضروس” خلال استضافته في برنامج “نظرة” الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق على فضائية “صدى البلد” أن الكاهن كيرلس فتحي كاهن هادئ ومهذب وما صدر منه مجرد خطأ في التعبير لو لم يستطع التعبير بشكل جيد عن القضية التي أثارها، مشيرا إلى أن بعض الأشخاص لا يعيرون الكلمة احتراما، خاصة أن الأمر كان يمكن حله في جلسة صغيرة مع الشخص، وأرجع سبب نشر الأمر خارج الكنيسة إلى نقص الحكمة.
وذكر أنه يؤلمه بشدة، عدم معرفة الأشخاص أن الله سيحاسبهم على الكلمات مستعينا بقول السيد المسيح “من يقول لأخيه يا أحمق، يكون مستوجب نار جهنم، رغم أنها كلمة صغيرة”.
واستدل بحساب الأشخاص على الكلمات، ما ورد في الكتاب المقدس “بكلامك تبرر وبكلامك تدان”، لأن الكلمة التي تخرج لها حساب مستعينا بحكمة تقول “الكلام كالعطور أو كالصخو
الجدير بالذكر أنه قد ناقش أعضاء سكرتارية المجمع المقدس القس كيرلس فتحى، أحد كهنة الكنيسة المرقسية الإسكندرية، بخصوص مقطع صوتى نسب إليه على مواقع التواصل الاجتماعى بشأن «عصمة الكتاب المقدس».
وذكرت الكنيسة، فى بيان، أن اللجنة تم تشكيلها بقرار من قداسة البابا تواضروس وضمت الأساقفة «دانيال»، سكرتير المجمع، و«غبريال»، أسقف بنى سويف، و«يوليوس» أسقف مصر القديمة، مشيرة إلى أنه تمت مواجهته بما ورد بمقطع صوتى نُشر على مواقع التواصل الاجتماعى والذى يتحدث فيه عن عصمة الكتاب المقدس فى يونيو الماضى، وبعد سماع المحاضرة كاملةً تمت مناقشته فيما قاله، وتبين لنا أن ما نشر عبارة عن جزء مقتطع من محاضرة كاملة.
وشدد القس كيرلس فتحي على أنه يؤمن بأن الكتاب المقدس كله هو موحى به من الروح القدس ولا توجد به أى أخطاء، و«أقر الكاهن بأنه قد خانه التعبير فيما ورد على لسانه وأنه لم يقصد المعنى الذى جاء فى كلامه فى الجزء الذى نشر على الإنترنت، وقدم اعتذارًا عن هذا الكلام جملةً وتفصيلًا وتعهد بمراعاة الدقة مستقبلًا فى أى كلام أو تعليم يقدمه، التزامًا بإيمان الكنيسة المستقيم.
