منذ بداية نشأة غرف البرلمان هناك فجوة بين المواطن والوطن والحكومة , هذه الفجوة هي خلط بين خطة الدولة متمثلة في الحكومة تجاه المشروعات والخدمات التي تقدمها للمواطن والوطن ضمن الخطط الإستراتيجية ” زمان ومكان تطبيق العمل ” وبين دور النواب الأصلي الذي يسعي لتحقيق إضافات وسن قوانين ودراسة وتقييم القوانين المقدمة من الرئيس والحكومة لتشريعها وصياغتها بما تضمن تحقيق أعلي درجة من المنفعة للمواطن والوطن وحفظ وسلامة أمنهما داخلياً وخارجياً) فالفجوة نجد بعض النواب ينسبون لأنفسهم تحقيق ذلك مما يدفع المواطن أن يري في نوابه هم أصحاب الفضل والتعب والجهد .
وحين يتعثر مشروع من الحكومة في تنفيذه أو الانتهاء منه في الزمن المحدد له ويطول نجد النواب في التواري للخلف، فمن أجل برلمان قوي وأثق في الله أنه سوف بتحقيق في البرلمان القادم أعلي درجة من التخلي عن المصالح الشخصية والمحسوبية والمجاملات لبعض الحظوة من المقتدرين وأصحاب النفوذ والفقراء والبسطاء والضعفاء يكونوا بعيد عن دائرة تفكيرهم في تحقيق ما يخدم تلك الشريحة الكبيرة من المجتمع، لذا بكل محبة وأخوة إنسانية أرجو من السادة النواب أو المرشحين لا يفهمون ما أكتبه ضدهم فهم لهم محفظة مليئة بسن وتشريع قوانين لها أبعاد أخري ذات النفع بالخير علي الوطن والمواطن وحماية لهم ولأمننا الداخلي والخارجي فلهم كل التحية والتقدير وإن كان هناك أخفاق لبعضهم لعدم تلبية مطالب دوائرهم فهذا قد يكون لعدم التخطيط الجيد وتقييم للمشروعات وانشغال بعضهم في أمور لا ترتقي لدورهم الحقيقي وغيابهم عن مراقبة ومحاسبة التنفيذيين عند التقصير والفساد في أداء أدوارهم.
لذا ونحن على مشارف أبواب انتخابات مجلس النواب الجديد للعام 2020/2021 لابد من مراعاة الأتي الحق في تحقيق أعلي درجات التقدم وتحقيق المطالب والخدمات للشعب والوطن كله، ومن ثم لأبد أن نضع بعض الحقائق والنقاط الهامة لتحقيق الوضوح ا لكامل عن المرشح الجديد الذي يقوم بترشيح نفسه ليكون نائب بالبرلمان وكذلك القائمة الحزبية سواء كانت متعددة الأحزاب، وهذا يحتاج إلي 🙁 1 ) علي اللجنة العليا مراعاة ما يضمن التمثيل النسبي للأقباط والمرأة والفئات والعمال والإعاقة والشباب، وهذا في القائمة الحزبية والفردي مستقل وحزبي حتي نري أقوي انتخابات تتمتع بحقوق الإنسان والعدالة الديمقراطية ووضع ضوابط صارمة بعد فك شفرة التأثير علي الناخبين لانتخاب مرشح أو أحزاب بعينها وترك الساحة للناخبين فيما يختاروا نوابهم .
( 2 ) علي السادة المرشحين للبرلمان أن يضع برنامج طموح ممكن تحقيقه في ظل مقومات الدولة والشعب بما يعود بالنفع علي تقدم مصر ورفع مستواها ومستوي شعبها (3 ) وضع قانون من الدولة يستخدمه الشعب لمحاسبة النائب إذا أخفق في دوره فيما أعلنه في برنامجه الانتخابي (4 ) إقرار ذمه مالية حقيقي موثق للنائب وأسرته وأقاربه قبل وبعد نهاية دورته البرلمانية (5 ) علي نواب البرلمان تحقيق أعلي درجات ما تحتاجه دوائرهم من غير المخطط له من الحكومة كذلك تقديم كل نائب مستند موثق من البرلمان والحكومة عند تقديم خدمة لدائرته وتكون بعد اكتمال الخدمة وليس وعود براقة لا تنفذ و تنتهي مع مرور الوقت . (4 ) أتمني من كل وسائل الإعلام وحقوق الإنسان تبصير الناخب وعدم تأثير أي أحد عليه ليعطي صوته لناخب يفرض عليه .( 5 ) مع بداية مشوار المنتخبين بالبرلمان الرجاء عدم دخولهم في نشأ حلول عرفية لحل مشاكل ونزعات لها قوانين دستوريه فغالباً ما تكون تلك الحلول تعتمد علي الضغط المالي وقد يضعف البعض لمجاملة طرف علي حساب الآخر بدافع العصبية والقبلية أو محسوبية ما وهذه الحلول أن وجدت تكون في أضيق الحدود بما لا تكون هناك في الخلاف جناية أو إهانة أدبية وأخلاقية أو فساد وسرقات . (6 ) علي الحكومة بكل وزرائها أن تعلن للشعب كل الخطط التي تقومه به علي كافة المستويات خاصة الخدمية بأنواعها ” عاجله – ومتوسطة وبعيدة المدي مع توضيح الزمن والمكان لكل منها مراعياً الصعيد في الأولوية والقري والعزب والنجوع بالمقدمة ” وهذا حتي لا يتخذ النائب هذه الأعمال وينسبها لذاته فيما بعد أو هو من الذي استعجل تحقيقها فهذا يتطلب من الحكومة مراعاة التركيز علي تحقيق كافة الخدمات بأعلى جودة وبعيدة عن المحسوبية ومراقبة ومحاسبة الفساد إذا وجد .
أتمني أن تسير الانتخابات في يسر وسهولة وعلى السادة النواب من يحالفهم النجاح في بالعضوية أن يتحلوا بسعة الصدر لسماع مشاكل شعب دوائرهم، ويكون هناك تواصل بينهم وحل مشاكلهم ولتحقيق برلمان قوي وحكومة عفية أرجو أن تركزوا في مشروعاتكم الخدمية وغيرها علي الفري والعزب بالصعيد فهذا يزيد ويرفع علواً بناء مصر وشموخها.. حفظ الله مصر شعباً ورئيس وحكومة وبرلمان وشيوخ
“مصر المباركة ” .