برئاسة وحضور نيافة الحبر الجليل الأنبا مارتيروس أسقف عام منطقة شرق السكة الحديد، عقد اللقاء الشهري بمركز “بى لمباس”، بكنيسة السيدة العذراء بمهمشة، حيث استضاف المركز الباحثة نيفين جرجس رشدي المعيدة بقسم العبادة والليتورجيا بالكلية الإكليريكية بالأنبا رويس، والتي ألقت محاضرة هامة وشيقة عن تاريخ الأدوات الليتورجية.
بدأ اللقاء بصلاة افتتاحية قادها نيافة الأنبا مارتيروس،، ثم رحب نيافته بالحضور الكريم، وقام المهندس أشرف موريس منسق اللقاءات بالمركز بتقديم الباحثة نيفين جرجس.
وفي مقدمتها عن تاريخ الأدوات الليتورجية، قالت الباحثة نيفين جرجس :الأدوات الليتورجية الكنسية هي ما تستعمل في الخدمة الإلهية وفي سر الإفخارستيا، وهي نوعان الاقمشة أو الحلل و الأواني، والأواني هي كل ما يلزم لإتمام الخدمة كالكأس والصينية والقبة والمستير والشورية أو المجمرة، وبما أن هذه الأواني تستعمل في خدمة الأسرار وجب تقديسها وتدشينها، والغرض من ذلك تكريسها وجعلها مخصصة للخدمة الإلهية فقط حتى لا تستعمل في غير ما وضعت أو خصصت له.
وتحدثنا جميع الموسوعات الطقسية عن طقس تكريس الأواني مثل ابن كبر وابن سباع والبابا غبريال وترتيب الكهنوت. بل ونجد أن بعض القوانين الكنسية قد رتبت هذه الأدوات في الكنيسة، بل وكتابات الأباء أيضاً.
ويذكر ابن كبر في مؤلفه مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة في باب تكريز البيعة “من القوانين المقدسة وليقدس الأسقف الهياكل ويكون معه سبعة قسوس ويرشمها بالميرون الذي هو دهن الفرح فإنه خاتم الرب وإن انكسر المذبح أو نقل فليقدس ثانياً وليعمل هيكل لوح مكرس ينقل من موضع إلى موضع كحجر بني إسرائيل الذي كان في البرية منقواً من موضع إلى موضع، وكل ما كان للكنيسة من متاع مقدس وأوان فليس حلًا لإنسان أن يستعملها في بيته ومن فعل ذلك فلينف من الكنيسة بعد أن يعاقب”.
ومن أقوال القديس اغناطيوس الأنطاكى: ” لا تشتركوا إلاَّ في إفخاريستيا واحدة لأنه ليس لربنا سوى جسد واحد وكأس واحدة توحدنا بدمه ، ومذبح واحد وأسقف واحد مع القساوسة والشمامسة رفاقي في الخدمة، وهكذا تُتَمِّمونَ في كل شئ أراده الله ” [ إلى الفيلادلفيين 4 : 1 ].
أما عن حفظ الأواني فكان قديماً كان يتم في حجرة تسمى حجرة الدياكونية وهي الغرفة الملحقة بالكنيسة لحفظ الأواني المُقدّسة، وكتب الخدمة، وملابس الخدمة للكهنة والشمامسة، وما يستلزم خدمة القداس الإلهي. وتكون غالبًا في الناحية القبليّة من الهيكل الرئيسي، وقديماً كانت الصلاة في الأواني الخشبية وهذا نجده واضحاً في كتاب سير البيعة في سير البطاركة مثل سيرة البابا «ألكسندروس» (الپطريرك الثالث والأربعين)، يُذكر أنه في هذا الوقت اضطر الأقباط من شدة الضرائب عليهم إلى بيع الأواني الذهب والفضة واستبدلوها بالكاسات الزجاج والدسقسات الخشب. وأيضاً سيرة «الأنبا مينا» (البطريرك السابع والأربعون.)
وقامت الباحثة نيفين جرجس بشرح مفصل لأدوات اللتورجية كالتالي:
اولا: الّلوح المقدس ( المذبح المتنقل )
وهو الأنديمنسي άντιμίνσιον في الطقس البيزنطي ويعني”عوض المذبح” أو الطبليث في الكنيسة السريانية
يزين اللوح المقدس في الطقس القبطي صليب في المنتصف وعلى الجوانب الأربعة (ΙΗ ΧC YC ΘC) أي (يسوع المسيح ابن الله)
ويوجد القطعة رقم 4633 بالمتحف القبطى بمصر القديمة هي لوح مقدس مصنوع من الخشب ورد إلى المتحف من كنيسة الملاك ميخائيل برأس الخليج بمصر كما هو مدون بظاهره ، وبوجهه رسم صليب داخل دائرة يحيط به كتابة باللغة القبطية، ولدينا إشارة هامة في تاريخ الكنيسة القبطية عن استخدام المذبح المتنقل وهي عندما أرسل زخارياس ملك النوبة ابنه ووريثه جورج إلى مصر لإقرار موضوع الجزية قام الوفد الملكي بزيارة البطريرك يوساب في مقر البطريركية وكان يحمل إليه بعض الرسائل ومن هناك مضى لمبايعة الخليفة العباسي المعتصم (833- 842م) في بغداد وعند عودته إلى مصر نال هبة كبرى من البطريرك حيث أعطاه مذبحاً متنقلاً من الخشب ليحمله إلى والده، ولدينا أقدم لوح مقدس في مصر هو اللوح المقدس الخاص بكنيسة اشفين القليوبية وقد قام نيافة الأنبا مارتيروس الأسقف العام بعمل دراسة تفصيلية عن هذا اللوح المقدس.
ثانيا: الكرسي
أشارت نيفين جرجس للكرسى والذي يدعى في القبطية pi tote وفي اليونانية κεβωτός ويسمى أيضاً بالتابوت عند الأحباش، والكرسي عبارة عن صندوق من الخشب الثمين محلى بالصور المقدسة وله فتحة من أعلى يوضع فيها الكأس وضعاً محكماً . والكرسي مخصص لوضع كأس الإفخارستيا في داخله حفاظاً عليها لئلا تهرق أثناء تأدية الصلوات الليتورجية وتتميم الرشومات عليها ومعظم الطقوس الأخرى تضع الكأس على المذبح مباشرة عدا الأقباط الذين يضعونه في هذا الصندوق الخشبي، ومعظم كراسي المذبح القديمة الموجودة الآن رسمها أنسطاسي الرومي وليس لدينا كراسي مذبح أقدم من القرن الخامس عشر.
ثالثا: الكأس Chalice
وتسمى كما قالت نيفين جرجس بالقبطية Piavot وباليونانية πποτήριον وباللاتيننية Calix وتحوي الخمر ممزوج بالماء
الرب نفسه استخدم الكأس “وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلا: «اشربوا منها كلكم، لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا” (متى 26: 26، 27)، ودعاها بولس الرسول “كأس الرب” (1كو10: 21)، “كأس البركة” (1كو 10: 16)
وهي في العادة متوسطة الحجم وجوانبها تكاد تكون قائمة وتحملها عنق طويلة تنتهي بقاعدة مستديرة، وكثيراً ما كانوا يرسمون على الكأس في العصور الأولى صورة حمل إشارة إلى أنها تحوي دم حمل الله الذي يرفع خطايا العالم. وهذه الحقيقة يذكرها القديس ترتيليانوس في كتابه عن العفة، ويشير إلى أن الكأس المقدسة فى أيامه كان يُكتب عليها “الراعي الصالح ” .
وكانت أقدم الكؤوس المسيحية عادة من الزجاج ، على الرغم من استخدام مواد أخرى في بعض الأحيان. بحلول القرن الرابع. أصبحت المعادن النفيسة عامة وقد ذكر في الكتابات أن الكؤوس الثمينة من الذهب أو الفضة المرصعة بالأحجار الكريمة.
وقال القديس ابيفانيوس الشهيد (315- 304م) بهذه المناسبة يؤنب أهل زمانه ” ان الكهنة كانوا من ذهب ويستعملون كاسات من خشب وأما كهنة عصرنا فصاروا من حطب ويستعملون كاسات من فضة ” …
كانت الكؤوس قديماً تصنع من الخشب ولكن لما وجد آباء الكنيسة أن الخشب لا يصلح لأنه قد يتسرب بعض الدم المقدس فيه عملوا الكأس من الزجاج او البللور، وإذ وجدوا أن هذه عرضه للكسر عملوها من الفخار السميك , وأحيانًا عملوها من النحاس أو الحديد أو القصدير، وعندما يدفن رؤساء الكهنة والأديرة في أحد الكنائس الشرقية يعطون بأيديهم كاساً دلالة على رجاء الخلاص وحرمة الكهنوت وحسن جهادهم.
ولا يوجد نقوش على الكؤوس ولكن النقش الدال على الهبة فهو يحيط بالقاعدة كتقليد عام ، أما عن أشكال الكؤوس المبكرة نجدها مرسومة في السراديب وهي عبارة عن وعاء له يدين من جانبيه دون قاعدة له.
ويوجد في المتاحف العالمية العديد والعديد من الكؤوس القديمة والأثرية ذات الأشكال المختلفة، مثل كأس أنطاكية وكأس أرداغ في متحف أيرلندا والكؤوس المحفوظة في متحف المتروبوليتيان بل ونجد أشكال الكؤوس أيضاً في الأيقونات القبطية.
رابعا: الصينية
وتضيف نيفين جرجس بان الصينية بالقبطية تدعى ]Dickoc وفي اليونانية Δίσκος ومن هنا عرفت عند السريان باسم “دسقر”، نقرأ في تاريخ البطاركة عبارة الدسقاسات الخشب، والصينية فى العادة تكون مستديرة الشكل ومسطحة ولها حافة قائمة , وليس لها قاعدة ولا حوامل، والصينية ليس عليها أى نقش ولا أى شكل محفور فيها بل تكون ملساء مستوية كان للصينية قواعد تستند عليها وكانت عميقة. وفي متحف مصر القديمة صوان وكؤوس عميقة.
وقيل أن كنيسة لورنس بجنوه بإيطاليا تحتفظ بالطبق الذي استخدمه الرب أثناء العشاء الأخير ولونها أخضر زمردي غامق لكن البراهين غير كافية لتحقيق ذلك تاريخياً .
خامسا: النجم
ويسمى في العربية “القبة” وفي اليونانية άστης οί άστξεισιχος ، قيل أن يوحنا ذهبي الفم هو أول من ادخل إستخدام القبة. ويكون النجم من الفضة واحيانا من المعدن الآبيض، وهو عبارة عن شريطين مقوسين ومتقاطعين فيكونان قبة ، توضع عادة فوق الصينية حتى إذا تغطى الحمل بلفافة فإنها لا تمسه. وهو يذكرنا بالنجم الذي ظهر فوق المذود حيث كان يسوع مضطجعا، ومن ثم صار استعماله في سائر الكنائس
سادسا: الملعقة أو المستير
أشارت نيفين جرجس ، إلى أن المسيحيين كانوا يستعملون قديماً ملقطاً من فضة يمسك به الكاهن الجوهرة ويضعها فى يد المتقدم للمناولة، واحيانا فى فمه ، وهذا كما امسك الساروفيم الجمرة ومس بها شفتى اشعياء النبى فطهرتا ، وكان تناول الدم الأقدس من الكأس مباشرة ولدينا طقس تكريز للمستير في جميع الموسوعات والكتب الطقسية.
وعن طقس التناول يذكر الأب تادرس يعقوب ملطي: “في الأيام الأولى من الكنيسة كان الشعب يتناول العنصرين منعزلين مثلما يفعل الكهنة الآن، وكان كل شخص يتناول بيده جسد ربنا الطاهر ويشرب بنفسه من دمه الطاهر. لكن لما بدأ بعض المسيحيين الذي قبلوا المسيحية حديثاً – وهم في الحقيقة مسيحيون إسماً – يحملون معهم القداسات إلى بيوتهم يستخدمونها في أغراض السحروالشعوذة، ويتصرفن في الكنيسة بغير لياقة فكان كل منهم يدفع الآخر، صانعي شغباً، لهذا أمر القديس يوحنا ذهبي الفم ألا يتناول الشعب العنصرين منفصلين بل يخلط معاً ولا يعطيا للشعب في أيديهم بل بمعلقة (مستير) مقدسة، تقوم مقام الملقط الذي لمس به الساروف الناري فم النبي اشعياء، مذكراً إيانا ما هذا الذي تلمسه شفاهنا. بعدما يتناول هو أولاً ثم الشمامسة، يصير خادم المسيح إنساناً جديداً قد تطهر بالتناول المقدس من كل خطاياه، عندئذ يكون بالحق قد تقدس في هذه اللحظة وتأهل لمناولة الآخرين””
ولدينا في مصر العديد من الفريسكات والجداريات القديمة التي توضح طقس التناول بالمستير والتي تعود للقرن التاسع والعاشر الميلادي. مثل فريسك دير السريان والجدارية بدير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بسوهاج وجدارية بباويط
سابعا: الصليب
وهو من متعلقات المذبح وقت الخدمة … ويقول عنه القديس امبروسيوس فى الميمر 56 ” كما أن السفينة لا تقوم بدون سارية كذلك لا تقوى الكنيسة أن تقوم دون الصليب “… ويكون الصليب من الذهب او من الفضة او من المعدن ، ويمسكه الكاهن اثناء بعض الصلوات، وتنوعت أشكال الصلبان المختلفة بين الكنائس.
ثامنا: كتاب البشارة
وكما تقول نيفين جرجس هى من الأشياء التي تلازم المذبح وقت الخدمة المقدسة كتاب البشائر أي الأناجيل الأربعة وهي في أغلب الكنائس مكتوبة بخط اليد باللغة القبطية وأحياناً باللغة العربية أو باللغتين معاً وموضوعة داخل غلاف من الفضة محلى برسم الإنجيلين الأربعة وموضوعة داخل غلاف من الفضة محلى برسم الإنجيليين الأربعة في زواياه ورسوم أخرى. ولدينا الكثير من كتب البشارة سواء المصنوعة من الخشب أو الفضة أو الذهب والموجودة داخل المتحف القبطي وغيره من الكنائس القديمة والتي تمتاز بالنقوش والتطعيم بالأحجار والفصوص والكتابات بآيات من الكتاب المقدس
تاسعا: الشورية
وقد وردت في الترجمة العربية للكتاب المقدس (عب9: 4) (رؤ8: 3-5 ) ووردت في العهد القديم (2أخبار 26: 19) (حز8: 11)
أما أول ذكر محدد لإستخدام البخور في العبادة في الكنيسة فكان في القرن الرابع سواء عند مار افرام السرياني (306- 373م) هي النشيد السابع عشر ويمتدح فيه الأسقف أبرأم قائلاً “ليكن صيامك حصناً لبلادنا وصلواتك رجاء لقطيعك وبخورك جالباً للغفران”.
وذكرت السائحة إيجيريا التي زارت أورشليم في القرن الرابع أن البخور كان يستخدم في السهر الكاتدرائي في كنيسة أورشليم
عاشرا: درج البخور
ويوضع فوق المذبح المقدس وقت الخدمة وغالباً ما يرشم درج البخور بمثال الصليب إما رشماً واحداً أو ثلاثة رشومات قبل رفع البخور منه إلى الشورية، وإن كان هناك كاهن أخر شريك مع الكاهن الخديم فإن الرشم الثاني لدرج البخور يكون للكاهن الشريك دائماً
الحادي عشر: إناء لحفظ الذخيرة
ويسمى pyx وهى كلمة مأخوذة عن الكلمة اللاتينية Pyxis والتي تعني صندوق Box واستخدمت الكلمة في البداية لتشير إلى أي إناء تحفظ فيه الإفخارتسيا، وهو وعاء صغير من الفضة غالباً ذو غطاء محكم. هذا الإناء لحفظ الذخيرة لاستعمالها فى ذات اليوم لطوارئ حادثة كمناولة مريض او مسافر
يذكر الشهيد يوستينوس أن الشمامسة كانوا يناولون كل واحد من الحاضرين وكان يحملون الخبز والخمر والماء بعد مباركتهما إلى الغائبين
الثاني عشر: المراوح
وتشير نيفين جرجس للمراوح فهى من الادوات الملحقة بالمذبح وتسمى في اللاتينية flabellum وفي اليونانية Ρίπίδιον, έθαπθον أي ذو الستة أجنحة… ويستعمل اثنتان منها أثناء القداس يحملهما شماسان واقفان واحد عن يمين المذبح والآخر عن يساره، وهما في موقفهما هذا، يمثلان الكاروبيم الحاضرين اثناء الخدمة المقدسة، و كانت المراوح قديماً تصنع من الريش الملون كريش الطاووس والنعام وقد سماها ديونسيوس تلميذ بولس الرسول وغيره بالجوانح
تأمر القوانين الكنسية باستعمالها , مثل ما جاء في الفصل التاسع عشر من تعاليم الرسل وذكرت أيضاً المراوح في كتابات الأباء القديمة مثل أثناسيوس.
الثالث عشر: القارورة
وهما إناءان مخصصان للخمر والماء مستخدمان في الأفخارستيا وقد أشير إليهما ضمن قائمة الهدايا التي قدمها قسطنطين لكنائس روما ، وتستخدم الكنيسة القبطية ثلاث قارورات أخرى لدهن الميرون ولزيت الغاليلون ولزيت ابو غلامسيس
وتوضع القوارير قديما داخل حوامل خشبية وقد وجد في كنيسة القديس الأنبا شنودة بمصر القديمة صندوق خشبي قديم دائري الشكل به ثلاثة تثوب دائرية يحتمل أن تكون مكاناً لحفظ هذه القارورات الثلاثة الأخيرة
الرابع عشر: قنينة الميرون
تؤكد نيفين جرجس أنه قديما كان يوضع الميرون فى اناء خاص وليس فى زجاجة عادية كما هو الحال الآن، ويحفظ الإناء في العادة في الهيكل وأحيانا فوق المذبح .
وقد وجد فى كنيسة الأنبا شنودة بمصر القديمة إناء أثرى للزيت المقدس , وهو عبارة عن صندوق خشبى جميل وعجيب , وهو مستدير الشكل وله غطاء حلزونى , وفى داخل الصندوق ثلاثة ثقوب مستديرة كان يوضع فى كل منها قنينة صغيرة تحوى كل واحدة منها نوعا خاصا من الزيوت المباركة وهى زيت الميرون وزيت مسحة المرضى وزيت ابو غلامسيس …
الخامش عشر: الطشت والأبريق
من الأواني الموجودة في الهيكل الطشت والإبريق، وكانا قديماً يصنعان من المعادن الثمينة أما اليوم فإن الإبريق المصنوع من الفخار والصينية التي من القصدير يؤديان الغرض، وذكر بتلر أنه يوجد في بكنيسة أبي سيفين حوض من البرونز المشغول حسب الصناعة العربية.
السادس عشر: الشمعدانات والمسارج
العادة الآن أنه يوجد على المذبح شمعتين فقط والشمعدانات لها تصاميم مختلفة ومتعددة و تكون مصنوعة من الفضة أو البرونز والمسارج كانت تستخدم قديماً لإنارة المذابح والهياكل وهناك اوانى وأدوات اخرى تسعمل خارج المذبح منها
السابع عشر: الطبق
وتضيف نيفين جرجس بأنه كان يصنع من الحصير .. أو الخوص صناعة جميلة ويكون محلى بالصلبان واحيانا يبطن بقماش حريري ومحلى بالصلبان ايضا، وكانت الأطباق تصنع قديما من خيوط مغشاة بالذهب والفضة .. ولا عجب… فعليها يقدم الحمل الإلهي
الثامن عشر: الصنوج
الصنوج هي المعروفة بالدُف عن طريق الخطأ، أما كلمة الدف فهي جاءت من من الميمبرانوفون membramophone وهي غير معروفة في الإستخدام القبطي
التاسع عشر: المثلت (التريانتو)
وهو كما تقول نيفين جرجس عبارة عن مثلث معدني من الفضة أو الصلب مفتوح من أحد أطرافه ، لم يذكر التريانتو في المصادر القبطية قبل القرن السابع عشر ،
واختتم اللقاء بمداخلات هامة من نيافة الانبا مارتيروس والقمص يوسف الحومى والقمص صليب جمال والأب الراهب القمص انجليوس النقادى والاستاذ نبيل فاروق والأستاذ الباحث اسحق الباجوشى والدكتور عادل فوزى والدكتور جمال لمعى كما طرحت العديد من الاسئلة والتعليقات والاستفسارات من الحضور اجابت عليها الباحثة نيفين جرجس رشدى فى جو من الحب والود ثم قدم نيافة الأنبا مارتيروس الشكر للباحثة نيفين جرجس و للحضور الكريم.
وبعد انتهاء المحاضرة استمع الحضور لكورال ثيؤطوكوس التابع لكنيسة العذراء مريم بمنطقة مهمشة بقيادة الشاعر كمال سمير ، حيث قدم أحد الترانيم الخاصة به
ومن المعروف أن مركز (بي لمباس) يختص بدراسة أنشطة التراث القبطي والرحلات العلمية وورش عمل، وتبنى أبحاث علمية جديدة لتدريب صغار الباحيثن على الدراسة والبحث في مجال القبطيات بالإضافة إلى كورسات خاصة بدراسة اللغة اليونانية ، لمدة ساعة ، ومناقشة نصف ساعة ، وذلك بقاعة مجهزة خاصة بمقر نيافة الأنبا مارتيروس وسيحاضر نخبة من السادة الأساتذة المتخصصين في التراث القبطي ، كالتاريخ والفن والآثار ، والأدب القبطي ، والموسيقى القبطية ، وتاريخ الرهبنة ، والمخطوطات ويقيم المركز محاضرة شهرية تقام فى الساعة السادسة والنصف من الجمعة الأولى من كل شهر.