يقع متحف المركبات الملكية بجوار مسجد السلطان أبو العلا، في شارع 26 يوليو بحى بولاق بالقاهرة وعلي مقربة من مبني وزارة الخارجية الذى يقع علي كورنيش النيل.
وترجع فكرة بناء المتحف لعهد الخديوي إسماعيل باشا(١٨٦٣-١٨٧٩)، أول من فكر في بناء مبنى خاص بالمركبات الخديوية والخيول وسُمي حينها بمصلحة الركائب الخديوية، ثم تغير اسمه الى مصلحة الركائب السلطانية في عام ١٩١٤، ثم مصلحة الركائب الملكية في عام ١٩٢٤، ثم تحول اسمه أخيرا إلى متحف الركائب الملكية في عام ١٩٧٨، ويعتبر المتحف من أندر المتاحف حيث يعد الثانى من نوعه على مستوى العالم ومسجل اثر تحت رقم 638.
ويعد متحف المركبات الملكية ببولاق، أحد متحفين بالقاهرة خصص لعرض مركبات أسرة محمد علي، قبل استخدام السيارات الحديثة والثاني بقلعة صلاح الدين.
ووقع الاختيار على هذة البقعة في حي بولاق لتكون مكان لهذا المتحف بحيث تكون قريبة من السراي بجزيرة الزمالك أمام بولاق، وكان الوصول إليها يتم عبر كوبري قصر النيل المشيد في عهد إسماعيل ويضم المتحف مايقرب من 585 قطعة من المقتنيات الهامة منها عدد من المركبات الملكية لأسرة محمد علي، والتي تصل لحوالي 78 عربة ملكية ذات قيمة تاريخية عالية، والتي تسجل كل منها مرحلة مختلفة من تاريخ هذه الأسرة وتاريخ مصر أيضًا، خاصة أنها تحتوي على مركبات ملكية لها طابع خاص والتي تم استخدامها في افتتاح قناة السويس.
ومن أهم هذه العربات التي يضمها المتحف، العربة التي أهداها نابليون الثالث والملكة أوجيني للخديوي إسماعيل عند افتتاحه لقناة السويس عام 1869 والتي إستخدمها الخديوي إسماعيل في العديد من المناسبات والإحتفالات الرسمية الهامة بعد ذلك وهى عربة مكشوفة لها كبوت كبير من الجلد الأسود بدعماتين لفتح وغلق الكبوت وعليها من الخارج حلية عبارة عن شريط من النحاس المذهب والمزخرف بزخارف نباتية وست شارات ملكية ولها بابان جانبيان لكل منهما سلم بثلاث درجات يمكن طيه ويحيط بها أربعة فوانيس من النحاس المطلى بالذهب ويعلوها التاج الملكى للمملكة المصرية ومن الداخل مصنوعة من الفضة عيار تسعين.
وعلاوة على هاتين العربيتين معروضا ايضا بالمتحف عربة أخرى يطلق عليها لاندو وهى من عصر الخديوى إسماعيل وكانت مخصصة لنقل الخديوى إلى ميدان القلعة أثناء خروج موكب المحمل الشريف من مصر الى الحجاز و كانت تستخدم أحيانا فى إستقبال الملوك والأمراء فى محطة القطار الملكى عند حضورهم إلي مصر وأيضا توصيلهم إليها عند مغادرتهم البلاد وهى مصممة على شكل صندوق من الخشب يفتح بذراعين، وبها فانوسان من البلور والنحاس، ولها مقعدان من الداخل وكان يجرها جوادان ولها كبوتان من الجلد الأسود يمكن فتحهما وغلقهما.
وكان موكب المحمل عبارة عن جمل يحمل المحمل وتسير أمامه العربة لاندو، ويمر في الشوارع قبل خروجه من القاهرة، بعدها يتجه المحمل وخلفه الجمال التي تحمل المياه وأمتعة الحجاج والجند الذين يحرسون الموكب حتى الحجاز.
أما كسوة الكعبة فكانت تصنع في دار الكسوة بمنطقة الجمالية بالقاهرة، والتى تأسست عام 1233هـ، في حي «الخرنفش» في القاهرة، وهو حي عريق يقع عند التقاء شارع بين السورَيْن وميدان باب الشعرية، وما زالت هذه الدار قائمة حتى الآن، وتحتفظ بآخر كسوة صنعت للكعبة داخلها، وظلت تعمل حتى عام 1962م.
و معروض أيضا بالمتحف عربة تسمي “السبت ” وهى عربة صغيرة وجميلة كانت مخصصة لنزهة الأميرات الصغيرات داخل حدائق القصور الملكية وهناك صورة شهيرة للملك فاروق وهو صغير ومعه الأميرتان فوزية وفايزة داخل هذه العربة وهى من النوع المكشوف ومصنوعة من الخيزران الأبيض المجدول ويعلوها شمسية من التيل السميك وبها مكان لحفظ الساعة لتحديد وقت الخروج والعودة ولها فانوسان ومقعدان بالداخل وترجع هذه العربة لعصر الخديوى عباس حلمى الثانى و معروض أيضا بالمتحف عربتان أولهما العربة الكوبيه وهى صندوقية الشكل ومصنوعة من الخشب وهي من النوع المقفل وكان يتم دهانها باللون الأسود ولها فانوسان ومقعد بالداخل وهى خاصة لركوب الأميرات فى المناسبات والإحتفالات الملكية الرسمية والعربة ألاخرى يطلق عليها إسم كلش حاشية وهي ترجع لعصر الملك فؤاد الأول وكانت مخصصة لنقل رجال الحاشية فى الإحتفالات والمواكب الرسمية وهى مكشوفة ولها كبوت ومنجدة بالجلد الأسود وتوجد ايضا العربة المعروفة بإسم تنو وهى مصنوعة من الخشب المدهون باللون البنى وهي من النوع المكشوف ولها فانوسان وشمسية من التيل كانت تستخدم فى الحدائق والصيد وكان يجرها جوادان وقد إستخدم الملك فاروق هذه العربة أثناء الطفولة للتنزه في حدائق قصر عابدين وقصر القبة.
كذلك أدوات الزينة الخاصة بالخيل وبالمركبات والتى تعد من أهم محتويات المتحف، والتي تم الاحتفاظ بها على مر السنين لتخرج في زماننا الحالي كتحف أثرية، بالإضافة إلى عدد كبير من اللوحات والصور للملك فاروق،ومجموعة نادرة من التابلوهات والصور ورسومات الخيول والعديد من الرسومات الهندسية التى تبين التركيبات الهيكلية للركائب والعديد من اللوحات الزيتية من عصر الأسرة العلوية ومجموعة من السروج و الحنابل والاكلاشيهات الملكية إلي جانب تابلوهات عرض الملابس وهي عبارة عن إطار كبير من الخشب يحوي داخله عدد 8 نماذج آدمية من الجص بالحجم الطبيعي ترتدى هذه الملابس.
وقد تم عمل سيناريو عرض جديد للمتحف، ليعرض المركبات الملكية الفريدة التي يقتنيها وغيرها من الإكسسوارات المتنوعة الخاصة بها، وذلك من خلال خمس قاعات للعرض؛ أولها قاعة الانتيكخانة او قاعة الهدايه ، التي ستعرض العربات والمركبات المهداة إلى الأسرة العلوية خلال المناسبات المختلفة، ملحق بها قاعة للعرض المؤقت والمتغير ، والقاعة الثانية عبارة عن قاعة العرض المكشوف التي تعرض أندر أنواع المركبات، وهي عربتان متشابهتان أولهما عربة الآلاى والتي كانت تستخدم في عهد الملك فؤاد الأول والملك فاروق في إستقبال الملوك الأجانب ونقل سفراء وقناصل الدول الأجنبية من أجل تقديم أوراق إعتمادهم كما إستخدمها الملك فؤاد الأول في مناسبة إفتتاح البرلمان المصرى عام 1924م وثانيهما العربة نصف الآلاي وكنت تستخدم لنقل رئيس الديوان الملكي والوزراء أثناء الاحتفالات الرسمية.
أما فيما يخص عربة الآلاي فهي عربة تجرها الخيول ويتم تصنيعها بمواصفات معينة للملوك وكبار رجال الدولة، وتكون مزدانه بألوان عديدة ومذهبة ويقوم القائمون عليها بالحركة بالكرابيج والعصي والمشاعل فهي تعد لوحة كبيرة ملونة وهى مصممة على شكل صندوق من الخشب ومحلاة بأربعة فوانيس ومزينة بالتيجان ولها مقعدان من الداخل ومقعد خلفى للتشريفاتي الذى كان يسمي الجروم.
واما القاعة الثالثة، والتي تعتبر القاعة الرئيسية للمتحف، فتضم مجموعة من العربات التي كان يستخدمها أفراد الأسرة العلوية خلال المناسبات الرسمية المختلفة، مثل حفلات الزفاف والمراسم الجنائزية والأعياد والمتنزهات وغيرها، بالإضافة إلى لوحات زيتية عبارة عن بورتريهات لملوك وملكات وأميرات وأمراء الأسرة العلوية.
و القاعة الرابعة بالمتحف تضم الملابس والاكسسوارات الخاصة بسائقي الخيول، في حين سيعرض في القاعة الخامسة مجموعة من الاكسسوارات الخاصة التي كانت تستخدم لتزيين الخيول مثل الحدوة واللجام والسرج و المشاعل والكرباج وبدل للعاملين منها سديرى أزرق مشغول بالسيرم.
ولم تكن مصلحة الركائب الملكية تقتصر علي مركبات الخيول فقط بل أصبحت بعد ظهور السيارات تحتوي علي سيارات حديثة مثل الستروين والفورد وغيرهما وكذلك بعض أنواع من السيارات العسكرية حيث يضم متحف «الركائب» ما يقرب من 78 سيارة ملكية ذات قيمة تاريخية متميزة، منها عدد 22 نوع عبارة عن هدايا من دول أوروبية لحكام سابقين بداية من عصر الخديوي إسماعيل وحتي عصر الملك فاروق أى خلال حوالي 90 سنة حيث كان يضم المتحف عددا من العربات أو المركبات مختلفة الأنواع والأسماء والأحجام والأشكال والتي شاركت فى مناسبات رسمية فى مصر أيام حكم أسرة محمد على باشا منذ عهد الخديوى إسماعيل وحتى الملك فاروق وتنوعت مصادر الحصول على المركبات فبعد الاعتماد كليا على العربات الفرنسية خلال عهد إسماعيل، أخذ المسؤولين عن هذه الإدارة يحصلون على عربات بالمواصفات المطلوبة من الورش المصرية، وكانت تسحب بعد شرائها إلى ورش إدارة الاسطبلات فيتم تعديل الهيكل وتنجيد الفرش وتدهن بالطلاء اللازم ثم توضع عليها التيجان الملكية البارزة وتصبح بعد ذلك معدة للاستعمال.
ومن عهد إسماعيل وحتى عهد السلطان فؤاد الأول ، أعيد تنظيم الركائب لتزود بالخيول العربية وبطواقم من الخبراء من جميع أنحاء العالم والعمال المهرة لرعاية الخيول وترويضها وبعد إعلان إستقلال مصر وقيام المملكة المصرية واصبح فؤاد ملك لمصر تم الاستعانة بفرق فنية من المصريين لصيانة وتجديد وإصلاح المركبات وإعداد ما سيتم إستخدامه منها قبل خروجها.
و يشمل المتحف بالإضافة إلي العربات وإسطبلات الخيول حجرات خاصة بإعداد أطقم الخيل وحجرات خاصة بوورش للقطار وعيادات بيطرية وسكن لمبيت سائقي العربات ومكاتب وحجرات خاصة بالإسعاف وفي عام 1969م قامت محافظة القاهرة بالإستيلاء علي ثلاثة أرباع المباني وحولتها إلي جراج تابع لها كما تم إختيار أهم المركبات والملابس والأطقم الخاصة بموكب الركائب الملكية تمهيدا لعرضها وتشوين الباقي وذلك في عام 1978م في عهد الرئيس الراحل أنور السادات حيث أن فناء المتحف مساحته كبيرة وهو أحد فنائين كانت تعد فيهما الركائب الملكية وكانت واجهة المتحف عبارة عن تشكيلات معمارية وكرانيش كبيرة بإرتفاع 15 مترا عن سطح الأرض كما كان المتحف يحتوي داخله علي حليات هندسية رأسية رائعة ونماذج لرؤوس الأحصنة بالحجم الحقيقي للرأس وكان يتم من خلالها شرح التشريح العضلي للحصان وكانت هذه الرؤوس تحلي بأوراق نباتية وزهور و المتحف يحتوى أيضا على 7 فتارين و20 دولابا من الخشب والزجاج لحفظ أنواع الملابس الخاصة بالتشريفات والأطقم الجلدية المختلفة.
وقد قامت إدارة ترميم متحف المركبات الملكية ببولاق بترميم المقتنياث الاثرية تحت اشراف رئيس الادارة المركزية للصيانة والترميم الدكتور مصطفى عبد الفتاح. والدكتور مجدى منصور مدير عام ترميم اثار ومتاحف القاهرة الكبرى. والاستاذ مدحت صابر مدير عام ترميم متاحف القاهرة الكبرى وقد أكدت الدكتورة إيمان نبيل مدير ادارة ترميم متحف المركبات الملكية أن العمل فى ترميم مقتنيات المتحف تم باتباع أحدث الأساليب والطرق العلمية المتبعة فى ترميم الأثار, بايدى فريق متدرب فى ترميم المعادن والجلد والأخشاب والنسيج واللوحات الورقية واللوحات الزيتية. وتم التعامل فى ترميم العربات الملكية عن طريق أربعة أقسام متخصصة فى ترميم هذه النوعية من الأثار (النادرة التخصص) التى تعد من النماذج الفريدة فى الترميم كونها يدخل فى تركيبها العديد من المواد العضوية والمواد الغير عضوية واشترك فى ترميمها قسم ترميم النسيج بقيادة الأستاذ/ محمد حسام الذى قام باعمال الترميم للنسيج بالعربات والمتمثلة فى شمسية العربة والستائر والسرمة الملكية وقسم المعادن بقيادة الأستاذ/ أحمد سمير الذى قام بترميم المعادن التى تدخل فى تركيب العربة من فوانيس واطارات معدنية وحنابل بالإضافة إلى قيامة بترميم عدد من الاكلشيهات الملكية والسرر.
كما أن هناك قسم لترميم الاخشاب بقيادة الاستاذ/ محمد بسيونى الذى قام بأعمال ترميم العجلات الخشبية للعربات وكابينت العربة ومحور العربة.
كما أن هناك قسم متخصص لترميم الجلود التى تعد المكون الأساسى للعربات الملكية المتمثل فى الشلت الجلدية والكراسى المغطاة بالجلد والكبينة ويترأسة الأستاذة/ هبة جلال التى قامت بعمل دراسة كاملة للجلد بداية من دراسة الفرق بين الجلد الصناعى والطبيعى وكيفية تطرية الجلد والتعامل مع القطوع والفقد وودراسة الطرق العلمية الحديثة فى التعامل مع الجلد فى حالة الجفاف وما هى درجات الحرارة والرطوبة المثلى لتخزين الجلد. وقام بعمل التطريقة الكاملة للجلد احد المتخصصين ذوى الخبرى فى التعامل مع الجلد الجاف وهو الاستاذ /على هنيدى.
كما أضافت مديرة الترميم ان المتحف يعرض ايضا فى متحف المركبات مجموعة نادرة من اللوحات الورقية المختلفة التصميم والمقاسات والذى قام بترميمها قسم ترميم اللوحات الورقية برئاسة الاستاذة سوزان امام المتخصصة فى ترميم ودراسة المخطوطات الورقية والتى قامت بدراسة مستفيضة لنوعية اللوحات الورقية المتمثلة فى لوحات منفذة باسلوب تكنيك طباعة الذنك, ولوحات مرسومة يدوياً بالفحم , ولوحات مرسومة يدوياً بالوان مائية. كما أنة تم تزين المتحف بمجموعة من اللوحات الزيتية التى تعد اكبر مجموعة للوحات الذيتية للاسرة العلوية يضمها المتحف ونظرا لكونها الايقونة التى تزين المتحف فقد قام بترميمها فريق متخصص يترأسة الاستاذ حسام سلطان الذى قام بعمل دراسة كاملة لاسلوب تنفيذ اللولوحات الذيتية وتركيبها التشريحى حتى يتثنى له التعامل مع هذه النوعية من الاثار خاصة ان معظم اللوحات منفذة بالحجم الطبيعى مما يعطى ضخامة للوحات. كما قامت الاستاذة ايمان ربيع رئيس قسم التوثيق باجراء اعمال التوثيق العلمى باستخدام الميكرسكوبات الضوئية والتصوير باشعة UV الذى امكن من خلاله التعرف على اعمال الترميم السابقة باللوحات الزيتية وبالتالى التعامل مع اللوحات باسلوب علمى دقيق .
وقد بدأ مشروع تطويروترميم المتحف عام 2001 حيث تم عمل ترميم إنشائي ومعماري وأثري له نظرا لوصوله إلي هذه الحالة السيئة التي كادت أن تنهي عليه حيث تم عمل تدعيم لأساساته وعمل قمصان للأعمدة المتهالكة وحقن للحوائط ومعالجة التصدعات والشقوق والشروخ بها للمحافظة عليها وتم الإنتهاء من مشروع صرف صحي متكامل للمتحف وكانت أيضا أعمال الترميم والتطوير به قد أوشكت علي الإنتهاء في أواخرعام 2010م إلا أن قيام ثورة 25 يناير عام 2011م أدت إلي توقف العمل به لعدم وجود التمويل اللازم لإتمام عملية الإصلاح والترميم.
واستمرت وتوقف اعمال الترميم لعدة مرات حتى استأنفت الأعمال فعليا في عام 2017،وتم الانتهاء من جميع أعمال الترميم بتكلفة تقدربحوالي 63 مليون جنيه وقد شملت اعمال الترميم إعادة تأهيل المبنى وتدعيمه إنشائيا وترميم الواجهات والانتهاء من التشطيبات المعمارية، وتجهيز قاعات العرض الخاصة به، كما تم عمل مشروع تأمين شامل يربط بين قاعات المتحف بشبكة مراقبة متطورة كما زود المتحف بكاميرات مراقبة حساسة في أروقته وأجهزة إنذار ضد السرقة علاوة علي نظام إنذار ضد الحريق وآخر لإطفاء الحريق أوتوماتيكيا والتأمين والإنذار ضد السرقة، بالإضافة إلى معمل للترميم مجهز بأحدث الأجهزة العلمية المستخدمة،كما روعيت أن تكون الإضاءة مناسبة للمقتنيات الموجودة حتي لا تتأثر سلبيا بنظام الإضاءة إذا كان غير مناسب كما تضمن المشروع عمل لاند سكيب خارج المتحف يلائم طبيعته وتركيب بوابات حديدية علي المداخل الرئيسية له وتزويده بدورات مياه للعاملين والجمهور كما تم استغلال جميع المساحات بالمتحف لتوفير الخدمات اللازمة للزوار من قاعة للعرض المرئي لعرض أفلام وثائقية عن المركبات الملكية في ذلك الوقت وخاصة تلك الخاصة بالأسرة العلوية، وكافيتريا ومصعد مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة.
ويضم المتحف ورش لأطفال التربية المتحفية لتعريف الطفل بالمتحف وتاريخه وما كان يحيط به من أحداث.
وهناك قاعة للعرض المتغير ويطرح بها موضوع معين كل فترة مثل المحمل ويتم عرض جميع الوثائق الخاصة بهذا الموضوع من لوحات والعربات التي إستخدمت في موكب المحمل والإحتفالات والأفراح الخاصة بذلك الموضوع .
ومن ضمن معروضات المتحف أيضا تمثال أثرى نصفى للخديوى إسماعيل مصنوع من البرونز وقد تم صنعه فى العاصمة الفرنسية باريس وتم وضعه بجوار لوحة جدارية ضخمة تمثل نزهة الملوك داخل المركبات الملكية أثناء حفل إفتتاح قناة السويس وهذه اللوحة من أعمال الفنان إيزاك فانوس في عام 1983م وهى نسخة من اللوحة الأصلية التى رسمها أثناء إفتتاح القناة عام 1869م الفنان الفرنسى ريو ضمن عدد 12 لوحة تسجل هذا الحدث المهم والمحفوظ منها 10 لوحات فى شركة إنشاء قناة السويس فى باريس وقد تم إضافة لوحة أخرى تم وضعها على الجدران وهى أيضا نسخة من إحدى لوحات ريو ويطلق عليها السرادقات الثلاثة الملكية حيث تم خلال حفل إفتتاح قناة السويس تخصيص سرادق للملوك وآخر للجاليات الأجنبية أما الثالث فكان لكبار رجال الدولة كما يعرض أيضا على جدران المتحف عدد 14 صورة لأنواع الخيول المستخدمة فى جر المركبات الملكية.